في الوقت الذي تسعى فيه إيران لإحياء إمبراطورية فارس ، وتركيا لإعادة أمجادها العثمانية ، والروس لاستعادة تاريخهم السوفييتي ، والغرب يحمل إرث روما ، والصين تحمل لواء ماضيها العريق، وإسرائيل تحلم بالهيكل وأرض الميعاد إسرائيل الكبرى ..
لازال الفرد العربي هو الوحيد الذي يجب عليه أن يؤمن بالسلام الدائم ، وأن الناس في هذه الدنيا بإمكانهم العيش داخل حدود بلدانهم كحمامات سلامٍ لا يزعجها إلا بعض " الأشرار " الحالمين بالمستحيل بين الفينة والأخرى !!
لذلك عندما يرى الفرد العربي أي بلد أو قوة في المنطقة تسعى لأن تكون أمة عظيمة أو تستعيد تاريخها أو تبني مستقبلها أو تحرر أرضها لتعيش فيها بعزة وكرامة يعتبر ذلك خيانةً وخطرا على مصالحه ويتحرك فورا ضدها ..
« ليس ذنب بقية أمم الأرض أنكم تريدون العيش كالأنعام »
منقول
و بينما الفرس يعيشون في فقر و حصار و تهديد دائم ، و الاتراك يعيشون في تضخم اسطوري و ارهاب دائم ، و الروس غارقين في الوحل الاوكراني بعض ان وصلت خسائرهم 500 الف قتيل ، يعيش العرب في هناء تحت حكم حكامهم العقلاء الذين لا يريدون ان يرموهم للدمار ، و يعلمون علم اليقين ان رفاهية شعبوهم تبقى الهدف الاسمى لوجود الدولة
و كالعادة لما يُهزم الجمع و يولي الدبر ، يتذكرون العرب في لطمياتهم
على قولة فيصل القاسم : صب يا عمي صب