الجيش الاسرائيلي في شمال الضفة الغربية : استنساخ تكتيك الـ Pathfinder (المشاة)
نظريا : يستخدم هذا التكتيك أساسا تشكيلات متعددة من القوات الخاصة المجوقلة (المحمولة جوا) والتي يتم اسقاطها مظليا في مناطق أعمق داخل مناطق القتال أو المنقولة بريا التي تقوم باختراق الخواصر الرخوة (دفاعيا).
ميدانيا : يعتمد الجيش الاسرائيلي أساسا على سلاح الاستخبارات الحربية (المسيرات الاستطلاعية) و برا (عبر الشاباك و وكلاء أخرين) في تحديد مواقع ساخنة وتقسيمها ما بين مناطق خط المواجهة , مناطق تنسحب الى داخلها القوات المدافعة.
يعتمد التكتيك في اقحام عدد قليل من القوات داخل مناطق خط المواجهة بتسليح متوسط و عربات مدرعة,بينما تتكفل قوات أكثر تسليحا و تدريعا بعملية محاصرة منافذ مناطق خط المواجهة لتفعيل عملية قضم تدريجي لقدرات القوات المدافعة و منع التعزيزات من المناطق الأمنة.
يقوم كاشفي الطرق أو الفرق التمهيدية بتقديم تقارير مفصلة عن الحالة القتالية و القوة النارية للقوات المدافعة , من خلال هذا التقرير تعتمد باقي القوات المهاجمة (الاسرائيلية) أي أنماط الاشتباك يتم اعتمادها.
نجح هذا التكتيك في تحديد بعض خطوط المواجهة و تحييد بعض الكمائن في الساعات الأولى مما أكسب القوات المهاجمة زخما هجومي من حيث النار والقوة
وانتقل بعدها (التكتيك) الى الـتعثر ابتداءا من اليوم الثالث , بعد تمكن القوات المدافعة من قراءة تحركات المهاجمين قراءة ميدانية صحيحة (بالرغم من قلة الخبرة ميدانيا للقوات الفلسطينية بحكم صغر سن المقاتلين)
تتسم المعارك الدائرة الآن في شمال الضفة الغربية و في كامل الضفة لاحقا , بالطابع الأمنـي والظروف الميدانية المعقدة جدا والمتداخلة , كما أن ميدان المواجهة متداخل ومعقد أمنيا و جغرافيا واداريا.