تجري حاليا مناقشات تقنية "صعبة" جدا بين الوفد الاسرائيلي و الوسطاء الأمريكيين و القطريين في الدوحة.
الوفد الاسرائيلي قدم محملا بشروط وتفاصيل كثيرة و متشعبة.
الوسطاء الأمريكيين والقطريين يلتزمون موقف المراقبة للطرح الاسرائيلي في هذه المرحلة.
من بين الشروط والتفاصيل التي يطرحها الوفد الاسرائيلي هي الانسحاب الجزئي من مناطق سكنية كبرى في قطاع غزة مع شن عمليات أمنية في أي وقت وحسب تقديرات بناء وتراكم القوة لدى الفصائل الفلسطينية.
من الشروط أيضا التي يطرحها الوفد الاسرائيلي هي التحفظ على مئات الأسماء من السجناء الفلسطينيين و الرفض شبه الكلي لأسماء محددة من بينها مروان البرغوثي و أحمد سعدات.
مصادر قطرية مطلعة تؤشر الى أنه من المستبعد حدوث انفراج في هذه الجولة الحالية,نظرا للتفاصيل الكثيرة التي تتناقض مع كل ما تم التوصل اليه سابقا.
مصادر أمريكية متعددة تصف الوضع الحالي للمفاوضات بالـ "الحذر و المعقد جدا" , في وقت تحاول واشنطن سعيها الحثيث الى فتح قناة التواصل المباشرة والثنائية حصرا مع حماس (واشنطن-حماس) دون تدخل طرف أخر , ويذكر أن أنتوني بلينكن فشل سابقا في هذا المبحث قبل شهر على الأقل.مما ينبئ أن الطرف الأمريكي قد تخلى نهائيا و بصفة رسمية عن السلطة الفلسطينية في رام الله وحلفاءها في المنطقة ويبني الطرف الأمريكي نظرته على أن السلطة الفلسطينية وحلفاءها ليس لهم أي تواجد عسكري أو تأثير ميداني على مجريات الأحداث.
في تل أبيب , هناك مقترح من بعض القيادات العسكرية و على رأسها هرتسي هاليفي الابقاء على قوات محدودة في محيط محور فيلاديلفيا وفتح مفاوضات منفصلة مع الجانب المصري لتثبيت هذا الوجود و التنسيق لتفادي ما يسميه هؤلاء القادة "سوء الفهم والحوادث الغير مرغوبة"..قد يكون هذا المبحث مبنيا على استراتيجية بعيدة المدى (زمنيا) لتصعيب عملية نقل السلاح الى داخل القطاع.هذا طبعا حسب تصور القيادة العسكرية الاسرائيلية.