أين يتجه جيش العدو في #مخيم_جباليا؟
أعلن ضابط كبير قي الجيش الاسرائيلي أمس لقناة 14 العبرية عن أهداف الحملة العسكرية على مخيم جباليا، وحددها ب3 أهداف رئيسة:
1- الدخول للمناطق التي تعثر دخولهم إليها في الحملة الأولى، وتحديداً قلب المخيم.
2- تدمير البنية التحتية "الأنفاق"، وتصفية المسلحين.
3- البحث عن جثث مختطفين اسرائيليين.
وبتتبع نسق تحرك القوات، فهي تتقدم من المحور الجنوبي الشرقي لمخيم جباليا، في المنطقة الفاصلة بين المخيم ومنطقة جباليا البلد، وتتقدم باتجاهين، نحو بلوك 2 وبلوك 4و5، أي من الشرق للغرب، ومن الشرق للشمال، للوصول لقلب المخيم، وهي المنطقة التي تشهد معارك طاحنة فيما يعرف بمنطقة "الترانس"، ويتولى الدفاع عن هذه المنطقة الكتيبة الشرقية لمخيم جباليا.
وبالعودة لبداية الحرب، حين ارتكب العدو مجزرة مروعة استهدفت قائد كتيبة وسط جباليا المجاهد: ابراهيم البياري وراح ضحيتها قرابة 400 شهيدا في 31 أكتوبر 2023، فقد أعلنت كتائب القسام في اليوم التالي (1 نوفمبر) مقتل 7 أسرى مدنيين لديها بينهم 3 من أصحاب الجوازات الأجنبية في القصف الإسرائيلي الذي تسبب في تلك الضربة، وقد منع العدو طواقم الدفاع المدني بقصف معداتهم أكثر من مرة عن الحفر في ذاك المكان في حينه.
بالنظر للهدف الاسرائيلي الثالث المعلن لهذه الحملة، وهو البحث عن جثث أسرى، وبتتبع بيانات القسام فقد أُعلن خلال ثلاثة أيام عن استهداف أكثر من 5 جرافات D9 على دوار الترانس، كما أعلنت سرايا القدس عن ضربات مماثلة لجرافات إسرائيلية، وهو المدخل المؤدي إلى بلوك 6 المكان الذي تمت فيه المجزرة.
يبدو أن العدو يحاول الوصول والحفر للبحث عن جثث أسراه في تلك المنطقة، خاصة أن كتيبة جباليا هي المسئولة عن عملية معبر ايرز في 7 أكتوبر، والتي اعتقل منها ضباط الشاباك وعدد آخر من الجنود، وقد أعلن القسام عن مقتل عدد من ضباط الشاباك خلال الحرب.
عجز العدو عن الوصول لعمق المخيم بداية الحرب حين تركز هجومه من الغرب والشمال لمدة شهرين متتالين، وها هو يحاول العودة من الجنوب الشرقي، ودخول قوات العدو لبلوك 6 يعني أن تصبح محاطة بالأزقة المتلاصقة من الجهات الأربعة، فهل يستطيع الوصول لمبتغاه؟
حفظ الله شعبنا، وحمى مقاومتنا
محمد النجار