الصهاينة العرب ردّدوا ألف مرّة أن أولاد
#اسماعيل_هنية يتاجرون في باريس ويمرحون في فنادق قطر..كذب وراء كذب..واليوم يرتقي ثلاثة من أبنائه شهداء من غزّة الأبيّة..لماذا كنتم تروجون لذلك الافتراء؟..لأن أبناء قادتكم في الضفّة الغربية هم الذين يعيشون في فنادق أوروبا بعد أن باعوا القضية.
.لأن طارق وياسر أولاد محمود عباس أبو مازن يؤسسون فالكون توباكو التي تحتكر بيع السجائر المستوردة وفيرست أوبشن كونستركشن التي تحتكر عقود المقاولات، فراكموا عشرات ملايين الدولارات..فلم تصدقوا أن يكون أحدهم نظيفًا لدرجة أن يضحي بأولاده ويتركهم يواجهون الموت.كان بمقدورهم أن يعيّنوا سفراء في الخارج، وتُفتح أمامهم الأبواب..ويُقال في كل مجلس..إبن الزعيم هنيّة ذهب، إبن الزعيم جاء..فقط لو ارتضت المقاومة اعترافًا بدولة الاحتلال الزائلة..وقسمًا كان اعترافهم ليفتح أمامهم خزائن الأرض أجمعين، ولو طالبوا بالسلطة في الضفّة كذلك، لسلّموا إليهم المفاتيح واحدًا تلو الآخر..لكن والله كانت فلسطين أغلى لديهم من أرواحهم، وذرة من ترابها يفدونها بكل دمائهم، ولم يستطيبوا حياة الدعّة المغموسة في الذل، ويرتضوها بديلًا عن موت تحت الأرض بكرامة..فكان جزاءهم الشهادة في أيام مباركة.في التاريخ سيظل محفورًا..من باع وفرّط..ومن صمد واستبسل..من تخابر مع العدو، ومن وقف أمامه مدافعًا عن أرضه..من استشهد مقدامًا مع أهله، ومن اختبأ رعديدًا وراء دانات العدو..وف صفحات التاريخ سيكون أولاد هنيّة..وحينما يُكتب التاريخ..لن يٌقدّم أبناء القادة في الذكر عن باقي الشهداء من أهالي غزّة..أتدري لماذا؟..لأنهم يومًا لم يتسلطوا عليهم في حياتهم، ليتسلّطوا يومًا في مماتهم..ولن يحتاجوا لمن يفرض اسمهم ويمجد سيرتهم..لأن الناس سوف تفعل من تلقاء أنفسها..عاشوا مع شعبهم واستشهدوا معهم..شرفاء أولاد شرفاء..أما العار والخزي فسيبقى أمد الدهر لمن خاض في سيرتهم وافترى عليهم وتراخى عن نصرتهم.