كمين الأبرار (1)مقايضة الأرض بالأهداف السِّمانربما
يعتبر هذا الكمين (كمين الأبرار) أكثر العمليات العسكرية الدفاعية الموثقة ذكاء ودقة على طول أيام المعركة الدفاعية، وربما على طول تاريخ المقاومة الفلسطينية.المشاهد التي بثها القسام زاخرة بتفاصيل كثيرة، يضيق المقام بنشرها في مقال واحد، ولذلك سأقوم بنشرها على عدة مقالات
.نفذ مقاتلو القسام في هذا الكمين عملية توصف بالمركبة، وهي أْعقد العمليات الدفاعية قاطبة، بحيث تم تركيب مجموعة عمليات وكمائن بعضها فوق بعض، بالاستفادة من استثمار نجاحاتها، وهذا يدلل على الأريحية الكبيرة التي يقاتل بها القسام، في رسالة بليغة يريد ايصالها، أنه جيش مرتاح لا مأزوم.
من الواضح أن الكمين أعد له بشكل جيد وعلى مدى أسابيع، ومن المرجح أن قيادة التشكيلات في هذه المنطقة فضلت تمرير العديد من الاهداف، وعدم التعامل معها، مفضلة اصطياد الاهداف السمان، وهذا ما قد كان.
بدأ الكمين بخطبة عصماء لقائد عسكري لا يُشق له في الخطابة غبار، يلبس كوفية العياش وعماد عقل وأبو عبيدة، ومن ورائه بندقية التافور، التي من الواضح أنهم غنموها من الكمين.
ثم يأتي مشهد التخطيط للعملية ودراسة مسرح العمليات، وتوظيف صنوف الأسلحة، حيث استخدم القسام (العبوات المضادة للأفراد، العبوات المضادة للمدرعات، قذائف الياسين، بنادق القنص، وغيرها)مصطلحات ولغة التخاطب بين قادة الكمين في هذا المشهد تدلل على فهم عسكري عميق، وعلم أكاديمي رصين يتحلى به هؤلاء الرجال، وهذا يدلل على حجم الاعداد والتدريب العالي الذي خاضوه تحضيراً لهذه الحرب.
أيضاً، رسائل المقاتل السياسية وحديثه عن نتنياهو تظهر قوة المقاتلين وادراكهم ووعيهم وانهم ليسوا مجرد مقاتلين يجيدون اطلاق النار، بل هم جنرالات عسكرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
أما عن العملية، فالكمين مكون من كمين أول ضد الأفراد، تبعه كمين ضد الدبابات، ثم مطاردة قوات النجدة.في الكمين الأول (ضد الأفراد)، تم فتح النار على فصيل المشاة من لواء الكوماندوز بالعبوات المضادة للأفراد، ومن ثم إمطارهم بوابل من الرشاشات وبنادق القنص مما أدى إلى إيقاع إصابات دقيقة فيهم قتلت بعضهم وأصابت آخرين.
في الكمين الثاني (ضد المدرعات)، تم رصد قوات النجدة من مربضها (مكان تجمعها)، وتم انتظار قدومها بعد نداء الإغاثة الذي أرسله لهم الفصيل الذي وقع في الكمين، وعند وصولهم إلى نقطة القتل المنتخبة تم تحييدهم فوراً، ومن الملاحظ عدم تحرك الدبابات من مكانها أبداً بعد استهدافها، في اشارة إلى دقة الإصابة وأثرها.ثم كانت المرحلة الأخيرة، مرحلة تطهير مسرح العمليات من أي جنود أحياء، عبر مطاردة القوات الناجية وتصفيتها، بنسف المباني الذين تحصنوا بها، والقضاء على الآخرين بالرصاص.تفاصيل كثيرة، ولنا عودة
..نصر الله المقاومة
يعتبر هذا الكمين (كمين الأبرار) أكثر العمليات العسكرية الدفاعية الموثقة ذكاء ودقة على طول أيام المعركة الدفاعية، وربما على طول تاريخ المقاومة الفلسطينية.المشاهد التي بثها القسام زاخرة بتفاصيل كثيرة، يضيق المقام بنشرها في مقال واحد، ولذلك سأقوم بنشرها على عدة مقالات
.نفذ مقاتلو القسام في هذا الكمين عملية توصف بالمركبة، وهي أْعقد العمليات الدفاعية قاطبة، بحيث تم تركيب مجموعة عمليات وكمائن بعضها فوق بعض، بالاستفادة من استثمار نجاحاتها، وهذا يدلل على الأريحية الكبيرة التي يقاتل بها القسام، في رسالة بليغة يريد ايصالها، أنه جيش مرتاح لا مأزوم.
من الواضح أن الكمين أعد له بشكل جيد وعلى مدى أسابيع، ومن المرجح أن قيادة التشكيلات في هذه المنطقة فضلت تمرير العديد من الاهداف، وعدم التعامل معها، مفضلة اصطياد الاهداف السمان، وهذا ما قد كان.
بدأ الكمين بخطبة عصماء لقائد عسكري لا يُشق له في الخطابة غبار، يلبس كوفية العياش وعماد عقل وأبو عبيدة، ومن ورائه بندقية التافور، التي من الواضح أنهم غنموها من الكمين.
ثم يأتي مشهد التخطيط للعملية ودراسة مسرح العمليات، وتوظيف صنوف الأسلحة، حيث استخدم القسام (العبوات المضادة للأفراد، العبوات المضادة للمدرعات، قذائف الياسين، بنادق القنص، وغيرها)مصطلحات ولغة التخاطب بين قادة الكمين في هذا المشهد تدلل على فهم عسكري عميق، وعلم أكاديمي رصين يتحلى به هؤلاء الرجال، وهذا يدلل على حجم الاعداد والتدريب العالي الذي خاضوه تحضيراً لهذه الحرب.
أيضاً، رسائل المقاتل السياسية وحديثه عن نتنياهو تظهر قوة المقاتلين وادراكهم ووعيهم وانهم ليسوا مجرد مقاتلين يجيدون اطلاق النار، بل هم جنرالات عسكرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
أما عن العملية، فالكمين مكون من كمين أول ضد الأفراد، تبعه كمين ضد الدبابات، ثم مطاردة قوات النجدة.في الكمين الأول (ضد الأفراد)، تم فتح النار على فصيل المشاة من لواء الكوماندوز بالعبوات المضادة للأفراد، ومن ثم إمطارهم بوابل من الرشاشات وبنادق القنص مما أدى إلى إيقاع إصابات دقيقة فيهم قتلت بعضهم وأصابت آخرين.
في الكمين الثاني (ضد المدرعات)، تم رصد قوات النجدة من مربضها (مكان تجمعها)، وتم انتظار قدومها بعد نداء الإغاثة الذي أرسله لهم الفصيل الذي وقع في الكمين، وعند وصولهم إلى نقطة القتل المنتخبة تم تحييدهم فوراً، ومن الملاحظ عدم تحرك الدبابات من مكانها أبداً بعد استهدافها، في اشارة إلى دقة الإصابة وأثرها.ثم كانت المرحلة الأخيرة، مرحلة تطهير مسرح العمليات من أي جنود أحياء، عبر مطاردة القوات الناجية وتصفيتها، بنسف المباني الذين تحصنوا بها، والقضاء على الآخرين بالرصاص.تفاصيل كثيرة، ولنا عودة
..نصر الله المقاومة
Saeed Ziad | سعيد زياد