هناك مستويات من حرية التعبير و الديمقراطية التي لا يستطيع البعض تفهمها أو تقبلها , وهذا يعود لصعوبة تفريق البعض بين فاعليتها في احداث الضرر المادي أو الفعلي على الهيئات والنظام السياسي القائم و بين كونها لا تحدث هذا الضرر..والخلط بين مفاهيم الدولة والأمة والوطن وبين الحاكم والمؤسسة وغياب الوضوح عن أي عقد اجتماعي واقع بين الحاكم والمحكوم يوضح النمط المؤسساتي الجامع للكل.الاخ نشاب انت مش متابع وتيرة الهتافات ضد القوات الامنية الاردنية والجيش الاردني ووصولا للتطاول على النظام
الاخونج يريدون اثبات لمشغلينهم بانهم يملكون الشارع ويسيطرون عليه
الحسابات الخليجية على الاقل لم تسىء للاردن كما تفعل العديد من الحسابات المحسوبة على القضية الفلسطينية !!
في كثير أو في أغلب الأحيان التعبير الحر والغير ملزم في الشوارع و مدرجات الملاعب عامل أمان مهم و يمنع الانفجارات العنيفة..الكبت يولد الانفجار وهذا هو حال المنطقة الشرقأوسطية وكل يذهب في اتجاه صناعة هامشه الوهمي من الأمان تهربا من استحقاق الحرية..كل يجد لنفسه عزاء فذاك يشجع تنويريا هنا وهناك والآخر يأتي بكاتب يساري ويصدره والأخر يصالح التيارات المحافظة السياسية..كل يقرب أو يصدر صورة نمطية معينة يجد فيها مهربا من الاستحقاق الفعلي والذي يقوم على التدافع الديمقراطي الحق و التأسيس لتحرير الانسان..صحيح أنه حدث الجلاء العسكري (التحرير الجغرافي) لبلدان المنطقة (ماعدا 3 بلدان) لكنه بكل آسف وآسى لم نصل بعد لمرحلة تحرير الانسان... وبناء الدولة لا يعني هدم الانسان..