هناك تيار اشتراكي و يسار ليبيرالي وبعض التقدميين داخل اسرائيل بصدد التشكل منذ الانتفاضة الثانية,لكنه في كل جيل يتعرض للنكسة..وقوده هم من الشباب اليافع لكن قادة الحكومة و المنظومة الاسرائيلية ككل تقوم بحملة حز رؤوس دورية حيث تضغط على قادة هذه التيارات (الغير دينية,الغير قومية,الداعية للخروج من الضفة الغربية,وقف الحروب في غزة) هؤلاء القادة المتقدمين في العمر يتم الضغط عليهم وينتهي الأمر بالمغادرة الى أوروبا أو الولايات المتحدة مثل ميكو بيليد..والشباب وقود التيار يتوقف نشاطهم السياسي ببداية سنوات الخدمة العسكرية أين يعد الرقيب العسكري برنامج نفسي وسلوكي يقوم بتفكيك قناعاتهم و من ينجو من هذا البرنامج النفسي هم قلة قليلة جدا..وبالتالي يبقى التيار منكسرا تماما وأقلية غير قادرة على التأثير في دائرتها الاجتماعية الصغيرة وبالتالي عاجزة عن كسب أي تأييد شعبي.لا يمكن المراهنة على هذا التيار..لكن تعرف ما هو المشكل ؟ أن بعض الأعضاء هنا و بعض الأنظمة في المنطقة تعتقد أن هؤلاء هم القيادة الاسرائيلية والسلام والعصافير تزقزق من طيبة نيتهم..لكن العكس هو الواقع,القيادة الاسرائيلية تؤمن ايمان قاطعا بالطرح القوموديني لحركة خباد ومسألة اسرائيل الكبرى هي مسألة واقعية يعملون عليها بالقوة العسكرية المباشرة أو بالقوة الناعمة المتسترة في ثوب دبلوماسي..حتى تقاربهم الدبلوماسي عندما نأخذ الاتفاقيات فهي اتفاقيات أمنية وعسكرية بحثة و جزئية التجارة والسياحة هي أرقام صغيرة جدا ولا تقدم أي اضافة لاقتصاد البلد المضيف وبل تشكل عائق و عبئ أمني متعب ومكلف (سياسيا وماليا) لحمايتهم عند الزيارة.