في فترات سابقة كنت اشاهد تركيز شديد من الصهاينة على تصوير العسكريات الاسرائليات الجميلات ببدلهن العسكرية يتراقصن و يهزن مؤخراتهن في التكتوك وأغلب وسائل التواصل الاجتماعي .
ليصنعن رابط عاطفي وصورة نمطية لدى بعض السفهاء أن اسرائيل جميلة وحمل وديع وأن هذا الكيان الذي يعطينا نماذج حلوة ورشيقة هو كيان طيب .
هذه من وسائل التلاعب العاطفي وتغيير الصور النمطية حتى أذا قتلك واسرف في ظلمك تظل صورة تلك الجندية الجميلة ذات القوام الرشيق عالقة في ذهنك وتقول هذا الكيان ليس ظالم وليس قاتل , الناس هي من تظلمه وتقتله .
يحكى عندنا من قصص التراث الشعبي أن هناك شاعر يدعى بصري الوضيحي شخص جبان وبغاية الجبن وشاعر كبير وتولع بحب النساء وعشقهن والتغزل بهن وبجمالهن , وكان هناك شيخ قبيلة فارس مجيد وعظيم ومن أكرم العرب يدعى عبدالكريم الجرباء , قال هذا الشاعر الذي أشغل الناس بالغزل وحب النساء وضيع بعض السفهاء عن مراجلهم نخشى ان يعدي غيره ويكثر اشكاله عندنا , لكني ساحاول أن أنهض همته وأجعله يشارك في أحد معاركنا حتى يصبح فارس و يكسب ويلتهي عن التغزل والمجون , و طلب منه الشيخ ان يغزوا معهم واعطاه أفضل فرس سبوق و تنجي راكبها في حال الدرك , ولما قامت المعركة فر الوضيحي مع أول قتيل في المعركة وكانت الغلبة لربعه ولم ينهزموا لكن منظر الدم والقتل ارعبه ,, لذلك بعد نهاية المعركة طلبه الشيخ الجرباء ووبخه واهانه وقال فرسي فلانه من اعظم خيلي لايركبها الا فارس او رجل يستحقها وانت لوثتها , لذلك اغسلوا الفرس ست مرات بالماء والسابعة بالتراب حتى تتطهر من هذا الجبان .
مات الوضيحي ومات الجرباء وبقت احاديثهم تروى .
وللعلم بصري الوضيحي هذا الجبان خرج من نسله رجل فارس عظيم غسل سمعة والده المشوهة وهو الفارس شخير بن بصري الوضيحي .