السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
حرب أشبه ما تكون بالمهلكة للمسلمين ولايضير الاعتراف بذلك فعمر رضي الله عنه لم يولي البراء بن مالك قيادة اي فرقة للمسلمين لانه يعلم طيشه وتهوره و شدة شجاعته الأقرب للجنون وبانه سيقود حرب أقرب للانتحار بالمسلمين في وقت يغيب فيه العقل بدافع الفدائية الدينية أو الوطنية أو الشجاعة التي لاحدود لها مع عدم وضع خطط بديلة في حال فشل المخطط .
الان وقد وقع الفأس بالرأس كما يقال فلا نفع من لوم حماس وقادتها فالحرب وقعت والضحايا تتزايد معدلاتهم من الأبرياء العزل وقد وقع ماوقع .
تحليلي أن حماس كانت تعول على ثلاثة أمور :
1- وقوع أسرى اليهود قد يحد من انتقام الصهاينة الأهوج والذي لن يجد من يمنعه من الدول الفاعله بل لن يرف لهم جفن مهما كانت الدماء من المدنيين الفلسطيين , تصرف الصهاينة كان مخالف لما توقعته حماس فلم يكن ثمن أسرى اليهود أو وجودهم بين أهل غزة شئ ذو بال كبير مقابل الروح الأنتقامية ومحاولة استعادة صناعة الأرهاب والرعب لمنع اي تحرك جديد حتى لو أدى ذلك لقتل جميع أسراهم .
2- كان قادة حماس يعولون على تحرك المليشيات الشيعية في لبنان وفي سوريا والعراق واليمن , وهذه سذاجة من حماس وللاسف الشديد فثقافة الشيعة ترى السنة عدو وأشد عداوة لهم من اليهود وأبسط شخص سيعرف ما فعلوا بالسنة في العراق وفي سوريا فالملايين ذبحوا في ظل صمت مطبق و حتى أنهم يرونها دماء تقربهم لله وللحسين وكلما زادوا في قتل السنة زاد قربهم للحسين وللأئمة , وأستخدامهم لحماس مجرد ورقة لاقيمة لها ويتم التخلي عنها بكل سهولة بعكس مليشياتهم من نفس مذهبهم في لبنان والعراق وسوريا , كذلك الحوثيين الزيود اقل قيمة بكثير من المليشيات الشيعية ولكن الحوثيين أكثر أهمية لأيران من حماس , و الورقة التي يصعب تخلي ايران عنها هي المليشيات الشيعية الصرفة ولايدخل في ذلك الحوثي وحماس .
3- أن ضغوط المجتمع الدولي ستمنع تغول الصهاينة من الأسراف في ابادة غزة وأنها ستكون مثل حروب 2008 و 2014 , ولكن عدد من قتل من اليهود والذين ثبت أن معظمهم بل بنسبة 80% قتلهم اليهود بالطيران لأنهم لم يعودوا يفرقوا بين حماس وغيرهم ولأن الكثير من اهل غزة دخلوا مع حماس فلم يعد يفرق الصهاينة بين فلسطيني ويهودي واصبحوا يضربوا كل شئ يتحرك وهذا ماجعل عدد فطايسهم يتجاوز 1200 ولاشك أن معظمهم بيد بعضهم , وهذا العدد جعل الغرب واليهود في موقف انتقامي وضوء اخضر ومباركة غربية لليهود بفعل مايشاءون واشبه مايكون بانتقام أمريكا لهجمات سبتمبر 2001 م .
الان على كل مسلم أن يجعل موقفة بالاصطفاف التام مع الأخوة الفلسطيينين مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
(( "ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته.وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب نصرته".)) .
وعلى الدول المجاورة لاسرائيل وهي الاردن ومصر و قد يكون صعب من ناحية لبنان و سوريا لتحكم المحور الايراني والذي لن يسمح بشئ , على الدولتين المذكورتين أي مصر والأردن أن تغض نظرها عن كل من يريد تهريب سلاح أو غذاء وشئ طبيعي التهريب عبر الدول وكأنهم لايرون شئ , أقبض على واحد ودع عشرة يدخلون وكأنك لاتعلم عنهم .
الأمر الثاني الاستفادة من نقمة الروس من الغرب وستكون فرصة للروس للانتقام من الغرب بجرهم لمستنقع الحرب ولو ان هذا صعب لوجود يهود كثير في روسيا ويحضون بنفوذ ضخم ولكن قد يكون تعاون على الأقل استخباراتي روسي لمساعدة حماس في حربها وهذا ممكن بشدة .
كذلك الاستفادة من طموح الصين لقيادة العالم وقد تدخل عبر أذرعة غير واضحة لدعم حماس وهذه من الفرص التي ستجعل نفوذ الصين يتزايد بقوة في الشرق الأوسط ولو ان سياسية الصين هادئة وعلى مدى بعيد جدا ولا تسعى حاليا لمواجهة مباشرة مع الغرب كما يفعل الروس ولكن طموح الصين واضح جدا لقيادة العالم لكن باستراتيجية ذكية ومحكمة وقد يكون لها تدخل بادخال اسلحة أو تهريبها عبر أذرع غير مباشرة لها .
الأمر الأخير على العرب ان يقفوا مواقف جادة بقول لا للأبادة ولا لسفك الدماء البرئية التي تزهق وكانها ماء وليس بشر لهم أهل ومحبين ولهم أمل ويريدون الحياة , فعلى العرب الوقوف الجاد بفرض عقوبات اقتصادية مثل منع التعامل التجاري مع الغرب أو تقليصه بشدة على مستوى الحكومات وليس الشعوب فعندما تتتعامل مع دولة غربية ب 100 مليار قلصها الى 50 مليار وحول طلبك للشرق , ولو اتفق العرب على هذا لهز اقتصادياتهم بشدة , أشتر سلاح ونفذ معاهدات وزد تبادلك التجاري مع الأقطاب المنافسة للغرب ,, و قفة عربية بل أسلامية واحدة على هذا القرار سيغير الكثير والكثير .
ونتألم من مواقف بعض الدول العربية التي أشبه بالمباركة لما يحدث في غزة فعندما تبقي السفير الصهيوني بين ظهرانيك رغم كل مافعلت دولته بالمسلمين في غزة فهذا أشبه بالمباركة .
ولكن لا يزال لتغيير المواقف والجدية في ذلك بقية وصمود أهل غزة وحماس يشجع على قوة مواقف العرب ويجب تغذية صمودهم الأضافي ايضا كما قلت بغض النضر عن تهريب الاسلحة و تشجيع أطراف غير مباشرة مثل تشكيل قوات اسلامية مخترقة و تركها قرب حدود اسرائيل , فيا حبذا منضمة شبيهه لداعش قرب اسرائيل لأن سهام هذه المنضمات الارهابية لم تتجه يوما لايران أو لاسرائيل وهذا شئ عجيب , أصنعوا داعش جديدة ولكن عدوها واحد هو اسرائيل وسيكون العرب في حل من أي مسؤولية أو رد فعلل لأمريكا والغرب على العرب مقابل ما تفعله هذه المنضمات باسرائيل .
أنجدوا غزة يامسلمين فالتاريخ يكتب الان و وقفة المسلمين يجب أن لا تخذلهم وبعد نهاية الحرب نتفاصل بمن اخطاء وبمن اصاب .