لا ليس كذلك
بن لادن نظرته للعالم كانت نظرة حضارية وخلفيته الفكرية إسلامية جهادية وبعد محاربته للإتحاد السوفييتي في أفغانستان والإنتصار هناك بدعم أمريكي غير مباشر قام بتشخيص الأولويات الجهادية وتحديدها مما استقر عليه الأمر بالنهاية على توجيه هذا الجهاد لأمريكا وكان قد أعلن عن ذلك في مطلع التسعينيات وبدأ بالتحضير لإستهداف المصالح الأمريكية وبدايةً في إفريقيا وبهجمات استهدفت السفارات بشكل خاص
وطبعاً بعدها بدأ للإعداد لإستهداف أمريكا مباشرة لمعرفته الجيدة أنه لا فرصة أبداً في مواجهتها لأسباب معروفة
ولذلك قرر إستدراجها عهبر هجوم مباشر إلى العالم الإسلامي وإلى أفغانستان بصورة خاصة ليعيد ذات التجربة الجهادية مع الإتحاد السوفييتي الذي هزم هناك ولكن في الحقيقة أمريكا أعطته أكثر من ذلك وغزت العراق مدفوعة بتبريرات أصلها بالأساس هجمات الحادي عشر من سبتمبر
ولحسن حظ بن لادن وقتها أنه كانت الإدارة الأمريكية إدارة حمقاء ابتلعت الطعم وتوسعت بإنتقامها من ذلك الهجوم ويدفعها لذلك أيضاً أهداف أخرى كثيرة طبعاً ولكن للإختصار
هجمات ال11 من سبتمبر غيرت التاريخ بكل ما للكلمة من معنى !!!