الحرب العالمية الأولى
حماس تعثر على ذخائر من سفينة حربية بريطانية من الحرب العالمية الأولى غرقت قبالة شاطئ غزة
لحركة كانت تأمل في استخدام المتفجرات والبارود من القذائف للتسلح وتزويد صواريخها بالوقود، لكنها كانت غير صالحة للاستعمال، أفاد تقرير
بقلم
طاقم تايمز أوف إسرائيل09:36 ,2020 سبتمبر 16 Edit
صورة غير مؤرخة لسفينة المراقبة البريطانية HMS M15 في مودروس، اليونان. (Public domain/Wikipedia)
ورد أن قوات الكوماندوز البحرية التابعة لحركة حماس نجحت في العثور على مجموعة من الذخيرة، بما في ذلك قذائف بحرية من العيار الثقيل، من سفينة حربية بريطانية غارقة قبالة سواحل قطاع غزة بهدف استخدامها لتسليح نفسها ضد إسرائيل.
وعلى مدى عدة أسابيع، أزال الغواصون الذخيرة من HMS M15، التي أغرقتها غواصة ألمانية عام 1917 خلال الحرب العالمية الأولى، وتقع الآن على بعد حوالي كيلومتر واحد شمال شرق مدينة غزة، بحسب ما أفادت القناة 12 يوم الاثنين.
وخلال تدريب، عثر غواصو حماس على حطام السفينة الملقى على جانبها على عمق 33 مترا، مع قذائف متناثرة في انحاء قاع البحر.
وقال التقرير إنه تم اطلاق عملية لإحضار الذخائر إلى الشاطئ، ثم إلى منشأة لتجميع الصواريخ تحت الأرض، حيث تم تفكيكها من قبل خبراء المتفجرات التابعين لحماس. وكانت الخطة هي استخدام المتفجرات من القذائف لتسليح الرؤوس الحربية للصواريخ التي تنتجها حماس وإعادة تدوير وقود البارود لوقود الصواريخ.
ولكن، بعد أكثر من 100 عام في قاع البحر، ثبت أن المواد غير صالحة للاستعمال.
وتفرض إسرائيل حصارًا بحريًا على قطاع غزة – بدعم من مصر أيضًا – والذي تقول إنه ضروري لمنع الفصائل الفلسطينية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس من تهريب الأسلحة والمتفجرات. ونتيجة لذلك، واجهت حماس صعوبة في الحصول على متفجرات العسكرية أو مواد وقود الصواريخ، فلجأت بدلاً من ذلك إلى إنتاج إمداداتها الخاصة. ووفقًا للتقرير، كانت الحركة تأمل في استخراج مكاسب غير متوقعة من HMS M15.
وقال رامي سدناي، وهو كوماندوز بحري إسرائيلي سابق، إن إسرائيل كانت على علم بوجود السفينة.
وقال سدناي للقناة 12: “خططنا لسنوات عديدة للغوص فيها، كان لدينا خرائط دقيقة ومعدات مناسبة، ولكن في كل مرة منعنا الوضع الأمني من الوصول إلى هناك والغوص. لقد غرقت ببساطة بالقرب من ساحل غزة وللأسف حماس وصلتها قبلنا”.
وكانت HMS M15 سفينة مراقبة مسلحة بمدفع كبير نسبيًا مقاس 9.2 بوصة قادر على إطلاق قذائف يبلغ وزنها 170 كيلوغرامًا إلى مسافة 30 كيلومترًا تقريبًا. وكانت السفينة معدة لقصف الشاطئ، وقد شاركت في الدفاع عن قناة السويس خلال الحرب العالمية الأولى. وقصفت لاحقًا غزة خلال معركة غزة الثالثة، والتي انتهت بانتصار الحلفاء على القوات العثمانية، مما فتح الطريق أمام غزو فلسطين في نهاية المطاف والانتداب البريطاني الناتج.