تلخيص لبعض ما اطلعت عليه من المدونات الغربيه:
- سياسة اسرائيل في القطاع, استراتيجيه الا استراتيجيه:
عقيده اسرائيل الكلاسيكيه في عملها الاستيطاني معروفه (تصفيه, تمسك, بناء). المشكله من وجهة نظرهم انه في حالة غزه هذا الاسلوب غير قابل للتطبيق لعدة اعتبارات ( الكثافه الديموغرافيه, العائد من المنطقه, الكلفه الدبلوماسيه الخ الخ). و لذا عوضا عن العمل الكلاسيكي تبنوا فكره استبدال (تصفيه, تمسك, بناء) بتكرار دوري للخطوة الاولى فقط (تصفيه), و هذا ما يطلق عليه بشيء من التهكم في الادبيات "قص العشب في الفناء", عمل روتيني و ممل و لكنه ضروري. السبب انه بحسبة الكلفه الاستراتيجه هذا افضل من تحمل كلفة التمسك و البناء في غزه المكتضه.
رأينا هذا في 2005 و 2014, اسرائيل تعتمد على عامل الردع لا غير و فعليا اختارت ان تدير القطاع عن بعد بعصى طولها 10 متر. لا مانع من صرف الرواتب و اذون العمل و توفير الكهرباء و المياه و الاتصالات طالما الامن مستتب. و اذا اختل "نقص العشب من الفناء" و نتلف القدرات الحمساويه. و هكذا دواليك.
ما الذي تغير اليوم؟ بعد 7 اكتوبر اختل عامل الردع بشكل لا يمكن اصلاحه. الموقف المبدئي الي اتخذه الاسرائليين ان حماس جهه سياسيه و لديها مصلحه في ابقاء الاهالي سعداء, و بالتالي يمكن ان يستجيبوا لسياسات العصى و الجزره. يبدوا هنا ان الفصائل المسلحه مثل القسام خرجت كليا عن طوع الحمساويه المرفهين الذين كانوا مثل الجميع مصعوقين من التحرك, و اصبحت هذه الفصائل مرتهنه كليا لمشغلينها الاقليميين. بمعنى اننا نرى لاول مره تدويل للصراع و ادارة خارجيه.
استجابة الاسرائليين سهل التنبؤ بها و فعليا لا يملكون غيرها. كما اسلفت العمل الكلاسيكي رفع عن الطاولة, و لا يوجد بديل يحقق اهداف اسرائيل الاستراتيجيه سوى اجتثاث حماس بشكل كامل و نهائي من القطاع.
اول تصريح من الاسرائليين بخصوص هدفهم العسكري كان "تحقيق تدمير للقدرات العسكرية والحوكمية لحماس والجهاد الإسلامي بطريقة تمنع قدرتهم واستعدادهم لتهديد ومهاجمة مواطني إسرائيل لسنوات عديدة". هذا الحد الادنى المقبول لهم و ان كانت التصريحات التابعه وسعت الهدف ليشمل تهجير قسري من الشمال و انشاء حدود جديده للقطاع.
في سبيل هذا الهدف تخلوا عن فكره العمل بالقوة الجويه حصرا لانها حسب دراساتهم لن تحقق اجتثاث كلى
هنا يبدأ السؤال الذي يؤرق المجتمع الدولى (وخصوصا واشنطن و دول الطوق), ماذا بعد حماس؟
لهذا نرى عسكرة امريكيه غير مسبوقه للمنطقه من تاريخ حرب الخليج الاولى و ضغط استثنائي على اسرائيل و الاقليميين, الامريكان يطلبون time out لحد ما يقتنعون انه لن يتكرر المشهد الافغاني مثلا و ان المتهورين -تحديدا ايران- لن تحاول التربح من مشاهد الملايين تباد او تهجر.
الصورة هنا مائعه. الاقتراح الاسرائيلي انه يتم التهجير لجنوب القطاع لمخيمات تدار امييا, و لاحقا لسيناء. الدول العربية و على رأسها مصر غير راضيه طبعا و في هذا قدم الامريكان اقتراحات من قبيل ادارة عربيه للقطاع او تعويض مجزي لمصر لتقبل المهاجرين.
ايا كان التوافق النهائي القرار اتخذ, حماس برا و خسارة شمال القطاع على الاقل. و لا اعتقد انه يوجد من هو متحمس لمعارضه هذا بجديه في كل الاقليم ( بالعكس البعض يراه مفيد ).
- سياسة اسرائيل في القطاع, استراتيجيه الا استراتيجيه:
عقيده اسرائيل الكلاسيكيه في عملها الاستيطاني معروفه (تصفيه, تمسك, بناء). المشكله من وجهة نظرهم انه في حالة غزه هذا الاسلوب غير قابل للتطبيق لعدة اعتبارات ( الكثافه الديموغرافيه, العائد من المنطقه, الكلفه الدبلوماسيه الخ الخ). و لذا عوضا عن العمل الكلاسيكي تبنوا فكره استبدال (تصفيه, تمسك, بناء) بتكرار دوري للخطوة الاولى فقط (تصفيه), و هذا ما يطلق عليه بشيء من التهكم في الادبيات "قص العشب في الفناء", عمل روتيني و ممل و لكنه ضروري. السبب انه بحسبة الكلفه الاستراتيجه هذا افضل من تحمل كلفة التمسك و البناء في غزه المكتضه.
رأينا هذا في 2005 و 2014, اسرائيل تعتمد على عامل الردع لا غير و فعليا اختارت ان تدير القطاع عن بعد بعصى طولها 10 متر. لا مانع من صرف الرواتب و اذون العمل و توفير الكهرباء و المياه و الاتصالات طالما الامن مستتب. و اذا اختل "نقص العشب من الفناء" و نتلف القدرات الحمساويه. و هكذا دواليك.
ما الذي تغير اليوم؟ بعد 7 اكتوبر اختل عامل الردع بشكل لا يمكن اصلاحه. الموقف المبدئي الي اتخذه الاسرائليين ان حماس جهه سياسيه و لديها مصلحه في ابقاء الاهالي سعداء, و بالتالي يمكن ان يستجيبوا لسياسات العصى و الجزره. يبدوا هنا ان الفصائل المسلحه مثل القسام خرجت كليا عن طوع الحمساويه المرفهين الذين كانوا مثل الجميع مصعوقين من التحرك, و اصبحت هذه الفصائل مرتهنه كليا لمشغلينها الاقليميين. بمعنى اننا نرى لاول مره تدويل للصراع و ادارة خارجيه.
استجابة الاسرائليين سهل التنبؤ بها و فعليا لا يملكون غيرها. كما اسلفت العمل الكلاسيكي رفع عن الطاولة, و لا يوجد بديل يحقق اهداف اسرائيل الاستراتيجيه سوى اجتثاث حماس بشكل كامل و نهائي من القطاع.
اول تصريح من الاسرائليين بخصوص هدفهم العسكري كان "تحقيق تدمير للقدرات العسكرية والحوكمية لحماس والجهاد الإسلامي بطريقة تمنع قدرتهم واستعدادهم لتهديد ومهاجمة مواطني إسرائيل لسنوات عديدة". هذا الحد الادنى المقبول لهم و ان كانت التصريحات التابعه وسعت الهدف ليشمل تهجير قسري من الشمال و انشاء حدود جديده للقطاع.
في سبيل هذا الهدف تخلوا عن فكره العمل بالقوة الجويه حصرا لانها حسب دراساتهم لن تحقق اجتثاث كلى
How Does Israel's Last Invasion of Gaza Compare to Now?
Analyzing the 2014 Gaza War — the last time Israel invaded the strip — could give an idea of how the coming days and weeks will play out
www.voanews.com
هنا يبدأ السؤال الذي يؤرق المجتمع الدولى (وخصوصا واشنطن و دول الطوق), ماذا بعد حماس؟
لهذا نرى عسكرة امريكيه غير مسبوقه للمنطقه من تاريخ حرب الخليج الاولى و ضغط استثنائي على اسرائيل و الاقليميين, الامريكان يطلبون time out لحد ما يقتنعون انه لن يتكرر المشهد الافغاني مثلا و ان المتهورين -تحديدا ايران- لن تحاول التربح من مشاهد الملايين تباد او تهجر.
الصورة هنا مائعه. الاقتراح الاسرائيلي انه يتم التهجير لجنوب القطاع لمخيمات تدار امييا, و لاحقا لسيناء. الدول العربية و على رأسها مصر غير راضيه طبعا و في هذا قدم الامريكان اقتراحات من قبيل ادارة عربيه للقطاع او تعويض مجزي لمصر لتقبل المهاجرين.
ايا كان التوافق النهائي القرار اتخذ, حماس برا و خسارة شمال القطاع على الاقل. و لا اعتقد انه يوجد من هو متحمس لمعارضه هذا بجديه في كل الاقليم ( بالعكس البعض يراه مفيد ).