صدقني انهم يرون الحرب لعبه ببجي و كول اوف ديوتي فقط لاغير
صدقني بعضهم مستمتع ليشاهد المضاد الفلاني كيف سيفجر الدبابه الفلانيه
وكيف ستقصف الطائرة هدف بدقه معينه او كيف سينسف البرميل مبنى بمن فيه
لا يعرفون شعور الاب والام والطفل وفقدان بعضهم البعض
لا يعرفون كيف كانت الاحلام والامال كبيرة وانتهت بقذيفه
لم يرو همجية الحرب وكيف ينتزع الطفل من حظن امه وهو يصرخ فزعا وخوفا ثم يقتل امامها بدم بارد
لم يرو كيف يتم جمع الاطفال في غرفه واحده ثم يبدا النحر واحدا تلو الاخر والاطفال ينظرون لبعضهم البعض وكل واحد منهم ينتظر دورة بالنحر
هذا غير القذائف العمياء التي تحول الجسد الى اشلاء وووو الخ من فضائع الحروب وهذه غزة ليست بعيده
والمشكلة الكبرى ان الحرب كان يمكن تجنبها والبحث عن حلول اخرى غير اراقة الدم
لا صدقناك و صدقنا حرصك العظيم على اهل غزة
من يسمعك يظن ان اهل غزة ليسوا اصلاً لاجئين منذ ايام النكبة 48 و تم طردتهم من ارضهم التى تقام عليها اليوم مستوطنات الغلاف التى انطلقوا لدك من اقام حفلات الردح فيها على انقاض بيوتهم و بيوت اجدادهم فى السابع من اكتوبر
من يسمعك يظن ان اهل غزة لم يعانوا من جرائم الاحتلال و نهش المستوطنات لاراضيهم و اعتداء المستوطين عليهم فى قطاع غزة الضيق حتى تم اخراجهم بقوة السلاح و انسحب الصهاينة من القطاع
من يسمعك يظن ان اهل غزة لم يكونوا تحت حصار جائر استمر 16 عام تحت مرأى و مسمع العالم
أهل غزة يعانون منذ 1948 اين كنت انت عندما كانوا يتعرضون للتنكيل منذ 1948 و حتى اليوم
كلامك بعيد كل البعد عن الواقع و لا تدرك ان هؤلاء "الاباء" و "الامهات" و "الاطفال" يعيشون معاناة و ظلم تحت ظل احتلال ظالم غاشم مجرم و مغتصب للعرض و الارض .. اين كنت انت من حصار جائر استمر عقود .. أمة مسلمة محاصرة طوال 16 عام لم يتحرك احد لنصرتها .. أين مشاعرك الجياشة طوال هذه العقود
الحرب معلنة من الصهاينة و لم تضع الحرب اوزارها منذ ان تم اغتصاب ارض فلسطين الاسلامية و ما زالوا يغتصبون الاراضي كل يوم و كل ساعه و لم يتوقف قضم الاراضي الا بقوة السلاح فى غزة
اما فى الضفة التى تركت السلاح فقضم الاراضي مستمر و بناء المستوطنات و توسعها فى الضفة مستمر حتى يتم الاجهاز على ما تبقي من ارض للمسلمين فى الضفة و القتل على يد جيش الاحتلال و المستوطنين مستمر و الاعتقالات للاطفال قبل النساء و الرجال مستمر و تدنيس الاقصى مستمر
و الله لأنكم تكذبون و انتم تذرفون دموع التماسيح على أهل غزة .. ما همكم بشر و لا حجر فى هذه الارض .. ما رف لكم جف و غزة يتم تجويعها منذ 16 عام عقاباً لها على مقاومتها للاحتلال بعد ان تم اخراجه مذموماً مدحوراً بقوة السلاح
و الله لأنكم تكذبون و انتم تدعون حرصكم على دماء المسلمين فى فلسطين و هى تراق ، فمنذ ان سلموا اهل الضفة رقابهم للصهاينة فى اوسلوا لم يمر يوم الا و اراضيهم تسلب و بيوتهم تجرف بالجرافات لتقام فى مقامها مستوطنات لليهود ليتحولوا الى لاجئين فى المخيمات فى ما تبقي من الضفة و اطفالهم فى المعتقلات و حرائرهم تهان و رجالهم و نسائهم تقتل دون حسيب او رقيب تحت مرآى سلطة الخيانة .. لا يأمنون على أنفسهم و لا اعراضهم و لا اموالهم و لا ديارهم و لا حتى دينهم .. فعنى اي سلام زائف تتحدث و عن اى سراب امن تنظر علينا .. فالواقع يقول ان أهل فلسطين المحتلة من شمالها الى جنوبها و شرقها الى غربها لم يعهدوا هذا السلام و الأمن الزائف الذى تدعى استتبابه