في ركن صغير و محاصر في ارض محتلة وُلِد طفل و شاهد من المشاهد ما لا يتحمله الرجل البالغ من اجساد نساء و اطفال قطعت الى اشلاء جراء القصف الصهيوني و شهِد الدمار و الخراب الذي يدور من حوله ، ولم يكن يفهم ماهي الحرب او الاحتلال او لماذا يتم قصف منزله فوق راسه هو وعائلته ، و عندما يكبر هذا الطفل ويعرف "الحقائق والتاريخ" و ينظم الى المقاومة والجماعات المسلحة لانها توعده بالامل انه يمكنه ان يساهم في تحرير ارضه المغتصبة ومحاربه عدوه حينها لا يحق لاي منا ان يحاضر عليه او ان يصفه في اي وصف ولأي سبب كان لانه بكل بساطة كما قال سعود الفيصل رحمه الله "أغلقوا عليهم كل خيار أمامهم ليكونوا بشرًا بالكرامة التي يتطلبها البشر" .
و ما مر بهذا الطفل هو ما مر به كل طفل فلسطيني في كل انتفاضة ليكون الغرسة للانتفاضة التي تليها إلا بحالة تدخل الدول الإسلامية والعربية إما لتحرير فلسطين او لإقامة دولة فلسطين على حدود 67 اما غير ذلك فسوف تستمر هذه الدوامة حتى يقول الشجر و الحجر يامسلم يا عبدالله هذا يهودي تعال فاقتله .
واخيرا اتمنى من الاخوة ترك المناكفات الطفولية واذكركم بقوله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) .