اللي حصل امر جلل وكشف للعالم (البهايم الي مش عايزة تفهم) ان مكتسبات 75 سنة من التطهير العرقي والإزاحة الديمغرافية تآكلت في يوم واحد لما الحمار الوحشي نام، يعني ببساطة التأكيد على غياب العمق بالمعنيين الديمغرافي والجغرافي على حد سواء وتعويضه بحاملات طائرات تبحر من على بعد 6 آلاف ميل.
الحلول المطروحة كلها كحيانة على المدى المتوسط (مش بس البعيد) بمعنى ان غزة نفسها نتاج حلقات التطهير العرقي والتهجير القسري المنشئ للمستوطنة الكبيرة، وأهو شوف مآل الأمور!
فكرة وضع الفلسطينيين تحت سيادة أخرى على أمل تصدير المشكلة لدول تانية هو نفسه أمر تافه وفاشل لأن الفعل نفسه حيقوض سيادة وربما وجود مثل تلك الدول بما يؤدي لاتساع دائرة الصراع.. الأردن طبعا نموذج واضح جدا لده زي ما لبنان كانت نموذج حصل فيه إزاحة للخطر الفلسطيني لصالح انشاء خطر أكبر وأكثر تجذرا ممثلاً في حزب الله اللي هو نفسه مرشح انه يعمل حاجة زي اللي حصلت لو الظروف ممكنة.
الموضوع ده مش رايح في حتة لو بنتكلم على مجتمع عاوز يستمر ويطبع أحواله لقرون جاية..لأنه مفيش وجود لمجتمع فرص استمراره مرتبطة بموقف دولي ممكن يتغير في درجته أو في محتواه أو في هيكل العلاقات الدولية كلها على بعض.
