مع كل هذا الفجور والدموية والسحق الشنيع، فإن السؤال الذي ينفجر في ذهن كل مخلص ومهموم، بل في ذهن كل إنسان: ألا يستطيع أحد إيقاف إسرائيل؟
يؤسفني أن أخبرك أن هذا ليس هو السؤال الصحيح. السؤال الصحيح هو: هل يرغب أحد في إيقاف إسرائيل؟!
إذا أنت أخرجت نفسك من شعور المسلمين، وحاولت أن تنظر إلى الأمر بعيون رجال نظام عربي، سترى الأمر على نحو مختلف تماما!لئن كانت كتائب القسام قد سددت إلى إسرائيل صفعة مدوية وأوقعت بها فضيحة تاريخية.. فنفس هذه الصفعة قد تلقتها الأنظمة العربية مضاعفة عشر مرات على الأقل!لقد أثبت هؤلاء القساميون بالحقيقة والواقع أن الجيوش العربية مجرد عصابات مرتزقة تشرب أموالنا ودماءنا وتأكل لحومنا وعظامنا بلا أدنى فائدة.
أولئك المسلحون بتسليح خفيف، والمحبوسون في حصار خانق، منذ 16 عاما، الذين لما حوصروا حفروا الأنفاق، فلما هدمت الأنفاق بحثوا تحت الأرض وفي جوف البحر حتى استخرجوا مواسير المستوطنات المهجورة وذخائر سفينة غارقة منذ الحرب العالمية الأولى، ليصنعوا منها أجسام الصواريخ والقذائف!!إذا كان هؤلاء في كل هذا الحصار، وبهذه الإمكانيات الضئيلة استطاعوا أن يقتحموا عِرض الجيش الإسرائيلي ويجعلوا منه أضحوكة.. فكيف هي الآن صورة هذه الجيوش ذات الميزانيات المليارية وصفقات التسليح الخيالية والأكوام المتكومة من الذخائر والأسلحة والعتاد والرجال؟!!
صدقني: حين تنظر إلى الأمر من وجهة نظر سياسي عربي، سترى أن أمنيته الكبرى الآن هي أن تنهار حماس وتسحق القسام وتسيل الدماء الغزية أنهارا، ليكون ذلك كله عبرة للجميع.. لكي ينتهي هذا القطاع المعضلة الذي ينتج لهم حين فضيحة لا تصيب إسرائيل بقدر ما تصيبهم أضعافا مضاعفة!
يتذكر الجميع رواية العميان الذين تآمروا لكي يقتلعوا العين الوحيدة لهذا الأعور، ليكونوا سواء.. أو رواية العاهرات اللاتي اجتمعن لإيقاع الطاهرة الوحيدة بقريتهن في الفاحشة لأن مجرد وجودها يفضحهن!هذا حال الأنظمة مع حركات المقاومة، ومع تجارب التحرر.. ولهذا فما إن تلمع تجربة تحرر في أي مكان إلا كانوا في طليعة دافنيها، من الشام إلى العراق إلى أفغانستان إلى الصومال إلى المغرب العربي!
غزة الآن تدفع ثمن الضعف العام للأمة.. مثلما يدفعه الآن معها أهل الشام، ومن قبلهم دفعه أهل العراق وأفغانستان والتركستان والأراكان وغيرهم وغيرهم!وما من حل إلا إذا تأملنا وعملنا بقول الله تعالى {والذين كفروا بعضهم أولياء بعض، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير}، وقوله تعالى {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة}
يؤسفني أن أخبرك أن هذا ليس هو السؤال الصحيح. السؤال الصحيح هو: هل يرغب أحد في إيقاف إسرائيل؟!
إذا أنت أخرجت نفسك من شعور المسلمين، وحاولت أن تنظر إلى الأمر بعيون رجال نظام عربي، سترى الأمر على نحو مختلف تماما!لئن كانت كتائب القسام قد سددت إلى إسرائيل صفعة مدوية وأوقعت بها فضيحة تاريخية.. فنفس هذه الصفعة قد تلقتها الأنظمة العربية مضاعفة عشر مرات على الأقل!لقد أثبت هؤلاء القساميون بالحقيقة والواقع أن الجيوش العربية مجرد عصابات مرتزقة تشرب أموالنا ودماءنا وتأكل لحومنا وعظامنا بلا أدنى فائدة.
أولئك المسلحون بتسليح خفيف، والمحبوسون في حصار خانق، منذ 16 عاما، الذين لما حوصروا حفروا الأنفاق، فلما هدمت الأنفاق بحثوا تحت الأرض وفي جوف البحر حتى استخرجوا مواسير المستوطنات المهجورة وذخائر سفينة غارقة منذ الحرب العالمية الأولى، ليصنعوا منها أجسام الصواريخ والقذائف!!إذا كان هؤلاء في كل هذا الحصار، وبهذه الإمكانيات الضئيلة استطاعوا أن يقتحموا عِرض الجيش الإسرائيلي ويجعلوا منه أضحوكة.. فكيف هي الآن صورة هذه الجيوش ذات الميزانيات المليارية وصفقات التسليح الخيالية والأكوام المتكومة من الذخائر والأسلحة والعتاد والرجال؟!!
صدقني: حين تنظر إلى الأمر من وجهة نظر سياسي عربي، سترى أن أمنيته الكبرى الآن هي أن تنهار حماس وتسحق القسام وتسيل الدماء الغزية أنهارا، ليكون ذلك كله عبرة للجميع.. لكي ينتهي هذا القطاع المعضلة الذي ينتج لهم حين فضيحة لا تصيب إسرائيل بقدر ما تصيبهم أضعافا مضاعفة!
يتذكر الجميع رواية العميان الذين تآمروا لكي يقتلعوا العين الوحيدة لهذا الأعور، ليكونوا سواء.. أو رواية العاهرات اللاتي اجتمعن لإيقاع الطاهرة الوحيدة بقريتهن في الفاحشة لأن مجرد وجودها يفضحهن!هذا حال الأنظمة مع حركات المقاومة، ومع تجارب التحرر.. ولهذا فما إن تلمع تجربة تحرر في أي مكان إلا كانوا في طليعة دافنيها، من الشام إلى العراق إلى أفغانستان إلى الصومال إلى المغرب العربي!
غزة الآن تدفع ثمن الضعف العام للأمة.. مثلما يدفعه الآن معها أهل الشام، ومن قبلهم دفعه أهل العراق وأفغانستان والتركستان والأراكان وغيرهم وغيرهم!وما من حل إلا إذا تأملنا وعملنا بقول الله تعالى {والذين كفروا بعضهم أولياء بعض، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير}، وقوله تعالى {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة}