رحم الله وغفر لهم ونحتسبهم عند الله شهداء وأسأل الله ان يربط علي قلوب إخواننا في البحرين فمصابكم مصابنا فنحن أخوة في العقيدة والمصير ويجب علي كل الشعوب السنية ان تعلم ذلك جيداً
بعتذر عن الأطالة أولاً من يعتقد ان الروافض لهم عهد وذمة فهو لم يقرأ التاريخ القذر لهم وللأسف لم يتعظ قادتنا وساستنا مما يجري حولهم وعاينوه بأم أعينهم من أفعال هؤلاء المارقين بأهل السنة
كنت أتمني بعد بدء عاصفة الحزم ان تطول أكثر وتتبعها عمليات برية قوية بعد بنائها فصائل عقائدية ليست السياسة ولا القومية ولا الحزبية فقط قضية مركزية للدول المسلمة السنية للدفاع عن انفسنا فنحن في حالة هجوم شامل من ايران علي كافة المستويات وايران كل يوم تكسب المزيد
نحن ان دافعنا عن اهل سوريا علي ارض الواقع فعلياً بعيد عن المشاكل السياسية والمصالح الضيقة لتغير الكثير فهو حماية لدولنا ومقدراتنا أولاً وهذا حق مشروع والحق ينتزع لا يأتي بالمهادنات والمساكنات فقبل الدفاع عنهم ندافع عن انفسنا كانوا يعتبروا سيتار حديدي وخطوط دفاعية وردع لعهران وكلابها واشغالها وانهاكها علي كافة المستويات نفس الأمر كان العراق وبعدها لبنان وحالياً اليمن
لن تٌحسم الأمور الا بفصائل سنية عقائدية لكن الجميع عندما نذكر هذا الأمر يتوجهون بنظرهم للقالب الداعشي آلا يوجد فصائل وسط ؟؟ اليس عهران تفعل ذات الأمر وبنجاح ساحق !؟هل هما بأمكانيتهم الضعيفة يتفوقون علينا في الدهاء والسياسة والصبر والنفس الطويل للوصول إلي مشروعهم
فصائل سنية تدافع عن دينها وأوطانها وأعراضها وثرواتها قتال دون تعدي او تجاوز يتبعه خلق تيارات سياسية وإعلامية مؤيدة أو حليفة ونلعب نفس لعبة عهران هذا هو الحل الوحيد وفقط ايران وكلابها عدائها ليس سياسي بل عقائدي بحت نابع من يا ثارات الحسين ونحن أحفاد معاوية ويزيد وتجهر بذلك وتتفاخر به فهي لديها استراتيجية ومشروع عقائدي منها تهيئة الأرض للأمام الغائب المهدي وغيرها هذا هو الملخص
انا اعلم ما تقصديه جيداً وانا موافق جزئياً عليه لكن يكمن الخلاف في بعض التفاصيل
أقولها والله يعلم قدر ومكانة المملكة وشعبها في قلبي المملكة العربية السعودية أخطأت أخطاء قاتلة وفادحة علي أكثر من مستوي وبالأخص علي المستوي المالي والسياسي ودفع مليارت الدولارات لدعم أنظمة أما فاشلة وفاسدة أو لاتقبلها شعوبها ففسادا حكومتهم لن يستفيدوا شيئاً من هذه بل خسرت المملكة الكثير وتغيرت صورة المملكة في كثير من الشعوب بسبب أمور كهذه
ووضعت المملكة تحت ضغوطات علي كل المستويات من أقرب حلفائها مثل أمريكا وبعدها دول عربية انفقت مليارات عليها وسنوات طوال دعم لا محدود علي كل المستويات ثم عند الشدة فروا كالفأران المزعورة وتركوها مهرولين ووضعو المملكة تحت الإبتزاز والضغط الشديد بجانب حملات إعلامية ضخمة حتي داخل بعض الدول التي من المفترض أنها دول عربية وإسلامية شقيقة وحليفة تظهر كل فترة بحملات اعلامية موجهة كابتزاز وضغط لشفط المليارات ودعم انظمة سياسياً لاتستحق وتنبهت لهذا الأمر مؤخراً والأخوة السعوديون انفسهم قالوا ذلك بجانب قطع عنها الزخائر وعٌرقلت صفقات عسكرية وتوقفت بعضها فعليها ضغط كبير وتحديات داخلية وخارجية وانفض من حولها من كانت تعتقد فيهم الأخوة والتحالف وإن شاء الله بإذن الله ستظل البحرين والمملكة أخوة في العقيدة والمصير المشترك وان شاب الأمر بعض العوارض
الأمر الثاني ولا يزعل مني إخواني السعوديون أقولها عن حب وبقلب يعتصر منذ هجمات سبتمبر علي برجي التجارة بدء نفوذ المملكة الروحي والديني يقل بعد ما تعرضت لضغوط رهيبة لكبح جماحها الروحي من خلال مكاتب المساعدات والدعوة والتثقيف والتعليم الديني والإعتناء بطلب العلم الشرعي وبناء المساجد وطباعة ملايين الكتب الدينية وغيرها من الكثير من النشاطات والفاعليات علي مستويات عديدة وفي دول كثيرة حتي بأوربا واضطرت المملكة للملمت الأمور بشكل لافت رويداً رويداً حتي انسحبت من افريقيا بشكل كبير لتحل مكانها بوكوا حرام والفصائل المتطرفة والمناهج المنحرفة وأخذت إيران جزءاً لابأس به من الكعكة وجميعهم متفقين علي عداء شديد للمملكة
ثم المملكة المغربية حصلت علي كعكة حيث المنهج الصوفي والأشعري الملتزم بالطاعة لعبت عليه المغرب فاحتضنت أئمة ودعاة بالألاف جعلوا من المملكة المغربية قبلة دينية وينتشرون في بلدانهم لدعم مكانة المغرب وسياستها في قلوب الناس وأصبحوا ينتمون روحية ويرتبطون بالخطاب السياسي للمغرب مع دعم الزوايا والمساجد والبعثات الدينية وتسهيل دراسة هؤلاء وجمع الألاف من المؤيدين في محيطها ثم بعدها نفوذ وعلاقات أمنية وعسكرية من خلال دراسة وتدريبات كثير من ظباط هذه الدول وتكوينهم عسكرياً يعني شغل باحتراف عالي
لكن من لديه مشروع يعمل عليه ويتعب ويجد سيري النجاح لذلك ايران فعلت كل ذلك لأن لديها خطط ورؤي محددة عكس اغلب الدول العربية في تخبط سياسي في أغلب القضايا لا يوجد حتي اتفاق مشترك في الكثير من الأمور وعدم وجود رؤيا حقيقية تستطيع قلب الطاولة لكن الأمور تسير دون مخطط وضع الخطط والدراسات والمنطلقات مع وجود إرادة حقيقية لأي مشروع أو هدف سينجح ويصمد بكل المقايس
وأخيراً عزائي مرة أخري في هذا المصاب الجلل