التجربة الايرانية في مجال الطائرات بدون طيار التاريخ و النماذج.
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول سبحانه
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ))
هذة الآيه الكريمه قاعدة لنا عند الحديث عن أي موضوع يخص أعدائنا .
الموضوع اليوم هو محاوله لكشف ومعرفه الخطوات الأولى لتأريخ العسكرية الايرانيه في مجال الطائرات غير المأهوله ,,,
قد لا أجد أفضل من هذا التقديم للاخ @هيرون حول موضوع الطائرات بدون طيار الايرانية و اليوم نعيد فتح المجال لتأريخ البدايات و المحاولات الايرانية في هذا المجال الموضوع طويل و مازلت اعمل عليه و الموضوع كالعادة مفتوح للجميع للتصحيح و الاضافة.
متابعة شيقة للجميع.
تعتبر الحرب الإيرانية العراقية -1980–1988حدثًا تكوينيًا لجمهورية إيران. في العقد الأخير من حكمه، ركز الشاه المخلوع على العناصر باهظة الثمن مثل طائرات F-14 Tomcats، ودبابات M60، ومروحيات AH-1 SuperCobra. ومع ذلك في وقت الثورة، أختار العديد من الطيارين الإيرانيين عدم العودة إلى وطنهم من ميادين التدريب في الخارج ليس هذا فحسب بل إن بعض المعدات التي اشترتها إيران ظلت عالقة في الخارج أيضًا حيث تم تعليق تسلميها للنظام الايراني.
إن عدم قدرة الجمهورية الإسلامية على شراء قطع الغيار من الموردين الغربيين يزيد من تقويض قدرتها على الدفاع عن نفسها خلال السنوات اللاحقة.
ونتيجة لذلك، أثناء الحرب الإيرانية العراقية وبعدها، ضاعفت السلطات الإيرانية جهودها في مجال الصناعة العسكريةالمحلية حتى لاتعتمد على أي قوة خارجية وتقنيات غير متماثلة لتجاوز حقيقة أنها لم تعد قادرة على الوصول إلى أحدث المنصات وأكثرها تكلفة والتي يعتمد عليها العديد من خصومها. من الناحية العملية، كانت هناك ثلاث ركائز أساسية للرد العسكري غير المتكافئ للجمهورية الإيرانية.
الأول بحري وبعد ما اعتبرته إيران مواجهة كارثية مع البحرية الأمريكية في إبريل/نيسان 1988،أدركت السلطات الإيرانية أنه لا البحرية الإيرانية ولا البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قادران على هزيمة البحرية الأمريكية بشكل مباشر. وبدلاً من ذلك، بدأت السلطات الإيرانية في الاعتماد على الزوارق السريعة لمضايقة ومحاصرة السفن الأكبر حجما والأكثر تكلفة.
الزوارق السريعة من فئة طارق Taregh-class speedboat
والثاني هو برنامج الصواريخ الباليستية. إن استثمار إيران المتزايد في الصواريخ الباليستية طويلة مدى والأكثر دقة يعوض عن أوجه القصور في القوة الجوية للنظام ويمكّن إيران من الناحية النظرية من توجيه ضربات إلى ماهو أبعد من حدودها دون الحاجة إلى الاستثمار في قوة جوية من الدرجة الأولى. إن أي قدرة على رأس حربي نووية لن تؤدي إلا إلى تعزيز هذه القدرة غير المتماثلة بشكل أكبر و هو ما يفسر سعي ايران الى الحصول على قدرات نووية.
تقدير DIA لمخزون الصواريخ الإيراني (2019).
والثالث هو أسطول المركبات الجوية بدون طيار، و هو محور هذا التقرير. في حين أن الطائرات بدون طيار الإيرانية كانت، حتى وقت قريب على الأقل من بين الأدوات الإيرانية غير المتماثلة الأقل شهرة، إلا أنها من بين الأقدم في الجمهورية الإيرانية و هي في الخدمة الآن منذ 35 عاما.
يستخدم الجيش الإيراني أسطول الطائرات بدون طيار لغرضين رئيسيين: المراقبة والهجوم. على مدى العقد الماضي، توسعت منصات الطائرات بدون طيار الإيرانية لكلا الغرضين بشكل كبير، ليس فقط مع فيلق الحرس الثوري ولكن أيضا السلطات العسكرية والمدنية الإيرانية النظامية التي تمكنت من الوصول إلى طائرات بدون طيار إيرانية الصنع المصممة خصيصا لتلبية احتياجاتها الخاصة ومجموعات المهام المؤكلة اليها. في حين أن إيران لم تفعل أكثر من مجرد إرفاق كاميرات أو قنابل يدوية بطائرات بدون طيار بدائية كانت محدودة الأداء بسبب الطقس وخط الرؤية لوحدات التحكم الخاصة بها، يمكن للمراقبين الإيرانيين اليوم قيادة الطائرات بدون طيار لساعات في المرة الواحدة على مدى مئات الأميال باستخدام إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي GPS ومع ذلك، فإن المزاعم الإيرانية بأنها قامت بهندسة عكسية للطائرات الأمريكية بدون طيار التي تم الاستيلاء عليها تبدو مبالغ فيها، كما هو الحال مع بعض المزاعم الإيرانية حول فائدة طائراتهم بدون طيار في القتال ضد تنظيم داعش.
ومع ذلك، سواء للمراقبة أو الهجوم، لا تستطيع الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون تجاهل التهديدات التي يشكلها أسطول الطائرات بدون طيار الإيراني. لقد أثبتت القوات الإيرانية بنجاح قدرتها على استخدام الطائرات بدون طيار لاختراق الدفاعات الجوية السعودية، والبقاء عالياً للعثور على الأهداف وضربها كما في سوريا، وتقويض دفاعات الخصم من خلال استخدام أسراب الطائرات بدون طيار في اليمن.
ومع ذلك، فإن القلق الأوسع لا يقتصر فقط على توفير إيران طائرات بدون طيار لجماعاتها في العراق ولبنان، بل أيضا نقل قدرة تصنيع طائرات دون طيار إليهم. و هذا يمنح إيران ووكلائها بعض القدرات لأنه عندما يتم استخدام الطائرات بدون طيار ضد مصالح الولايات المتحدة أومصالح حلفائها ستكون هناك علامة استفهام حول من الذي أمر بالهجوم.
كما أن انتشار الطائرات بدون طيار الإيرانية يزيد من احتمال تعرض حركة الملاحة الجوية والسفن المدنية للخطر في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ولكنها قد تصبح أيضًا أدوات للإرهابيين في الخارج.
@Saudi silent
التعديل الأخير: