إهانات شاذة وإهدار للكرامة.. هكذا يعامل جيش إسرائيل جنوده
فضائح خطيرة تكشفها التقارير حول الممارسات الشاذة التي ترتكبها إسرائيل بحق جنودها، في الوقت الذي تزعم فيه سلطات الاحتلال بأنها واحة الديمقراطية والرقي بالمنطقة راحت تعذب جنودها وتنكل بهم بأبشع العقوبات.
حيث يعاني أفراد هذا الجيش من مشكلات تتوزع بين انعدام الأخلاق, وعدم الشعور بالمسئولية, والعنف الداخلي الذي ينعكس على أداء قوات الاحتلال في تعاملها مع الفلسطينيين بصورة انتقامية بشعة.
وفى هذا الصدد كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في تقرير مفصل لها عن تفنن الجيش الإسرائيلي في ابتداع أساليب جديدة لإهانة جنوده من خلال إجبارهم على خلع ملابسهم والتدريب بالملابس الداخلية، حيث أشارت أنه في هذا الأسبوع قام 5 من كبار القادة القدامي لوحدة 401 بسلاح المدفعية الإسرائيلي بإجبار الجنود على خلع ملابسهم والتدريب على إطلاق النار بالملابس الداخلية بعد اعتراض جندي على ضيق حزامه أثناء التدريب.
وأوضحت الصحيفة أن حادث سوء المعاملة المبالغ فيه ضد الجنود الشبان بالمدفعية حقا ليس حادث في وحدة عسكرية فقط داخل الجيش ولكن هناك أيضا وقائع مماثلة تحدث في أماكن عديدة داخل الجيش، ونقلت الصحيفة اعترافات قائد الوحدة العقيد يجئال سلوفيك بأن هناك قصص كهذه متكررة أيضا في وحدات الجيش، وأضاف سلوفيك أنه أمر باستبعاد القادة الخمسة الذين قاموا بإهانة الجنود من السرية ، منوها عن مسئولية قادة الوحدات في بحث حالات الإهانة التي يتعرض لها جنود الكتائب والفصائل التي تحت قيادتهم .
تعذيب الصغار
فلم يكتف كبار قادة الاحتلال بإجبار جنودهم على خلع ملابسهم بل أيضا تفننوا في تعذيب صغار الضباط ، حيث أفاد موقع " نيوز ون " الإخباري أن القضية طفت على السطح عقب تسجيل حالات تعذيب لضباط صغار في السن، في سلاح الطيران الإسرائيلي بعد تقييدهم بالسلاسل الحديدية ، وهذا أمر يتنافى مع تعليمات الجيش الإسرائيلي..
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال "عيدن نحوشتان" قام بتقديم لائحة اتهام ضد 7 من الضباط الذين يعملون في سلاح الجو بوحدة المراقبة والتحكم، بعد مشاركتهم في في تعذيب صغار الضباط.
وأضاف الموقع الإخباري أن الضباط المتهمين، قد أعدّوا استقبالا من نوع آخر لزملائهم الذين أنهوا دورة في وحدة المراقبة والتحكم في أحد مواقع سلاح الجو جنوب إسرائيل، وفي اعترافات لأحد الضباط الصغار قال أنه وزملاؤه تعرضوا للتقييد والضرب والاغتسال بالماء البارد، كما أرغموهم على أكل الثوم المهروس إلى آخره.
ومن جانبه عقّب أحد ضباط سلاح الجو على حوادث التعذيب داخل الجيش بقوله: " إنها جرائم لا تتناسب مع الجيش الإسرائيلي، وإن استقبالات من هذا النوع للأسف الشديد ظاهرة تمس بكرامة الجنود ، مما ينذر بحدوث خلل لا يحمد عقباه داخل المنظومة العسكرية ".
العدو الحقيقي للجيش
وعن العدو الحقيقي للجيش الإسرائيلي ، قال أمير بوخبوت ـ محرر الشئون الأمنية والعسكرية بصحيفة "معاريف" ـ أنه لا يتمثل في التهديد الإيراني, ولا حماس أو حتى التهرب من الخدمة, وإنما في تدمير معنويات أفراد الجيش على هذا النحو.
وأشار بوخبوت ـ بحسب اعترافات مندوب قسم شكاوى الجنود الذي تم إنهاء خدمته وإقالته من منصبه ـ العميد احتياط "آفنر برزاني" إلى إنهم يسحقون الجنود, خلافاً للأوامر الشاذة, ويفعلون ما يحلو لهم من أجل التميز, ويعملون أي شيء من أجل التهرب من المسؤولية والوصول إلى النتائج على حساب جنودهم.
وأضاف برازني أنه يوجد قادة يريدون التميز على حساب جنودهم, , ويفعلون ما يريدون من أجل أن يتميزوا هم كقادة.
وأوضح مندوب قسم شكاوى الجنود أن إهانة الجنود جاءت على خلفية الانخفاض في عدد المجندين للخدمة العسكرية, وفي أعقاب الانخفاض في عدد المهاجرين ونسبة المواليد, فقررت قيادة الجيش الإسرائيلي خوض حرب لا هوادة فيها لمكافحة نسبة التهرب الكبيرة من الخدمة خلال تأهيل الجنود في المراحل التمهيدية, وهذه الرسالة نُقلت إلى القادة مع التشديد على أن مستقبلهم معلق بنجاحهم في هذا الأمر.
وقد أُوضح للقادة بأن كل قرار حول مستقبل الجيش سيتم فحصه على ضوء نجاحهم أو فشلهم في منع التهرب من الوحدات التي يرأسونها.
وأشار بوخبوت ـ بحسب اعترافات مندوب قسم شكاوى الجنود الذي تم إنهاء خدمته وإقالته من منصبه ـ العميد احتياط "آفنر برزاني" إلى إنهم يسحقون الجنود, خلافاً للأوامر الشاذة, ويفعلون ما يحلو لهم من أجل التميز, ويعملون أي شيء من أجل التهرب من المسؤولية والوصول إلى النتائج على حساب جنودهم.
وأضاف برازني أنه يوجد قادة يريدون التميز على حساب جنودهم, , ويفعلون ما يريدون من أجل أن يتميزوا هم كقادة.
وأوضح مندوب قسم شكاوى الجنود أن إهانة الجنود جاءت على خلفية الانخفاض في عدد المجندين للخدمة العسكرية, وفي أعقاب الانخفاض في عدد المهاجرين ونسبة المواليد, فقررت قيادة الجيش الإسرائيلي خوض حرب لا هوادة فيها لمكافحة نسبة التهرب الكبيرة من الخدمة خلال تأهيل الجنود في المراحل التمهيدية, وهذه الرسالة نُقلت إلى القادة مع التشديد على أن مستقبلهم معلق بنجاحهم في هذا الأمر.
وقد أُوضح للقادة بأن كل قرار حول مستقبل الجيش سيتم فحصه على ضوء نجاحهم أو فشلهم في منع التهرب من الوحدات التي يرأسونها.
المعاناة النفسية
وعن المعاناة النفسية للجنود من اثر سوء المعاملة داخل الجيش ، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، عن تقرير داخلي للجيش الإسرائيلي يؤكد أن 14,7% من جنود جيش الاحتلال يعانون من مشاكل نفسية، بعدَ إجراء مسح واسع النطاق لملفات الجنود.
وذكر التقرير أن نتائجَ البحث تمّ التوصل إليها بعدَ إجراء مسح ملفات طبية لقرابة 196 ألف جندي، وتبيّن أن نسبة المشاكل النفسية بين الجنود الرجال تصل إلى 14,7%، بينما هذه النسبة بينَ الجمهور العام في إسرائيل تصلُ إلى 4%.
ويتبيّن من التقرير أن 5,7% يعانون من نفسية انطوائية، بينما 4,7% يعانون من النرجسية، و2,7% يعانون من الإحباط والخوف، و1,3% من عدم الانسجام في المحيط العسكري.
وعن المعاناة النفسية للجنود من اثر سوء المعاملة داخل الجيش ، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، عن تقرير داخلي للجيش الإسرائيلي يؤكد أن 14,7% من جنود جيش الاحتلال يعانون من مشاكل نفسية، بعدَ إجراء مسح واسع النطاق لملفات الجنود.
وذكر التقرير أن نتائجَ البحث تمّ التوصل إليها بعدَ إجراء مسح ملفات طبية لقرابة 196 ألف جندي، وتبيّن أن نسبة المشاكل النفسية بين الجنود الرجال تصل إلى 14,7%، بينما هذه النسبة بينَ الجمهور العام في إسرائيل تصلُ إلى 4%.
ويتبيّن من التقرير أن 5,7% يعانون من نفسية انطوائية، بينما 4,7% يعانون من النرجسية، و2,7% يعانون من الإحباط والخوف، و1,3% من عدم الانسجام في المحيط العسكري.
التعديل الأخير: