على ذمة «ذا غادريان».. مبعوث روسي التقى حفتر لتوجيه رسالة بشأن «فاغنر»

ILYUSHIN

IL-76MD-90
صقور الدفاع
إنضم
29 سبتمبر 2011
المشاركات
6,424
التفاعل
6,733 42 0

على ذمة «ذا غادريان».. مبعوث روسي التقى حفتر لتوجيه رسالة بشأن «فاغنر»

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني السبت 08 يوليو 2023, 03:33 مساء
على ذمة «ذا غادريان».. مبعوث روسي التقى حفتر لتوجيه رسالة بشأن «فاغنر»

المشير خليفة حفتر. (أرشيفية: الإنترنت)


كشفت جريدة «ذا غارديان» البريطانية لقاء بين مبعوث روسي وقائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر في بنغازي، مشيرة إلى أن المبعوث نقل رسالة طمأنة من الكرملين بشأن مقاتلي زعيم مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين.

وأوفد الكرملين المسؤول الروسي إلى بنغازي بعد أربعة أيام من محاولة التمرد المسلح الفاشلة التي قادها بريغوجين ضد روسيا، لطمأنته بأنه سيبقى أكثر من 2000 مقاتل وفني وناشط سياسي وإداري من المجموعة في ليبيا، وفق تقرير لـ«ذا غارديان».

وقال المبعوث الروسي: «بقاء عناصر المجموعة العسكرية الخاصة لن يعترضه أي عقبات»، لكنه استدرك بحدوث بعض التغييرات في القيادات العليا. وأضاف:

«لا تقلق لن نغادر إلى أي مكان آخر».

تعكس هذا التطمينات ما نقله مسؤول ليبي سابق رفيع المستوى إلى الجريدة البريطانية، حيث أكد عدم تضرر شبكات «فاغنر» الواسعة في جميع أنحاء أفريقيا من تداعيات التمرد الذي شهدته روسيا.
مفرزة «فاغنر» قرب حدود ليبيا مع السودان
يعتقد خبراء أن مرونة العمليات التجارية لـ«فاغنر»، على الرغم من الاضطرابات في موسكو، تشير بقوة إلى أن نظام فلاديمير بوتين سيسعى إلى استغلال الشبكة المربحة لمئات الشركات التي أنشأها بريغوجين بدلا من إغلاقها.
وحسب التقرير البريطاني، فإنه في ليبيا لم يكن هناك تحرك غير طبيعي لعناصر مجموعة المرتزقة، باستثناء إعادة نشر مفرزة صغيرة من 50 فردا بالقرب من الحدود مع السودان، وهو الوضع الذي كان مشابها في أماكن أخرى من القارة السمراء، وفقا لمصادر إفريقية.

وقالت مؤلفة تقرير حديث عن عمليات «فاغنر» في جمهورية أفريقيا الوسطى، ناتاليا دوكان، والذي نشرته «ذا سنتري»، وهي منظمة تحقيق مقرها الولايات المتحدة: «عناصر فاغنر مثل الفيروس الذي ينتشر، ولا يبدو أنهم يخططون للمغادرة، بل إنهم يعتزمون البقاء».

وأوضح محللون ومسؤولو مخابرات غربية أن الأنشطة الاقتصادية والسياسية للمجموعة في أفريقيا هي التي تحظى بأهمية كبرى لدى بوتين، على الرغم من أن الاهتمام تركز بشكل أساسي على دور «فاغنر» القتالي، ولا سيما في أوكرانيا في الأشهر الأخيرة.
أما الخبيرة بشؤون المجموعة في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، جوليا ستانيارد، فعلقت: «منذ نشرها للمرة الأولى في العام 2017، أصبحت فاغنر بالفعل أكثر انتشارا ونفوذا». وتابعت: «الآن يبدو أن الكرملين يحاول تأكيد استمرارية نشاطها، بالإضافة إلى الرغبة في التوسع السريع».

الجريدة البريطانية عادت إلى طمأنة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حلفاء الكرملين في أفريقيا، مشددا على أن مقاتلي «فاغنر» المنتشرين في القارة لن يُنسحبوا منها. وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» الحكومية، تعهد لافروف بأن «المدربين» و«المتعاقدين العسكريين الخاصين» سيبقون في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، وهما دولتان في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث تتمتع «فاغنر» بأكبر حضور لها في القارة السمراء.

«فاغنر» حصلت على مئات الملايين من الدولارات في ليبيا
على ذمة التقرير، تنتشر مجموعة كبيرة أخرى من مرتزقة «فاغنر» في الجزء الشرقي من ليبيا الذي يسيطر عليه حفتر. وأدى هذا الوجود إلى حصول موسكو على مئات الملايين من الدولارات من المدفوعات المباشرة منذ أن شارك عناصر «فاغنر» في هجوم فاشل، للسيطرة على العاصمة طرابلس في العام 2019، وذلك عن طريق عمليات تهريب النفط على نطاق واسع.
والعملية التجارية الأكثر تطورا وتسارعا التي تديرها «فاغنر» تجري فصولها في جمهورية أفريقيا الوسطى، التي وصل إليها مرتزقة المجموعة في العام 2018، لتعزيز حكم رئيس البلاد، فوستان آرشانج تواديرا، الذي كانت قواته تكافح لصد هجمات المتمردين على نظامه.
ومن قواعد متعددة داخل وحول بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، أدارت «فاغنر» عملية تعدين واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، وذلك قبل أن تبدأ العمل في صناعة وبيع البيرة والمشروبات الكحولية، فضلا عن حصولها على امتيازات مربحة للغاية، لاستغلال الغابات المطيرة في جنوب البلاد.
كما حازت المجموعة الروسية رخصة استثمار منجم الذهب الهائل في البلاد، الذي يُعتقد أن البنية التحتية الضعيفة قد حدت من إنتاجه، مما أجبر شركة «فاغنر» على السعي لتحقيق الأرباح من خلال الاستيلاء على مناجم أصغر على طول المنطقة الحدودية الشرقية النائية لجمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي العام الماضي، شن مقاتلو «فاغنر» غارات على مناجم ذهب هناك أسفرت عن مقتل العشرات، بحسب ما قاله شهود عيان للجريدة البريطانية. ويُعتقد أن هذه العمليات كانت هي المهمة الأساسية لمفرزة صغيرة من مقاتلي «فاغنر»، التي تشرف أيضا على تهريب الذهب وأشياء أخرى كثيرة إلى السودان، حيث تتمتع مجموعة المرتزقة باتصالات وثيقة مع قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو حاليا، بحسب خبراء.

 
نتيجة زيارة مبعوث روسي لحفتر تصريح سفير امريكي ان عملية حفتر عسكرية 2019 سبب في ماجئ ترك لليبيا

 
عودة
أعلى