التنبؤ بحالة الطقس |
---|
كان ومازال التنبؤ بالطقس مهمًا جدًا للتجار والمزارعين، الذين تعتمد أنشطتهم وتجارتهم بشكل مباشر على حالة الطقس. ومن هنا، فقد قام الباحثون على مر الأزمنة بالاهتمام بدراسة العلامات المرتبطة بالطقس. ومع تطور الملاحة، أصبحت المعرفة الأساسية للأرصاد الجوية والقدرة على تحليل الطقس مهارات حيوية.
صورة لأول إطلاق مسبار لاسلكي
في عام 1930، قدم خبراء الأرصاد الجوية الروس مساهمة مهمة في تطوير علم التنبؤ بالطقس - تم إطلاق مسبار لاسلكي قادر على جمع بيانات الطقس ونقلها كإشارة لاسلكية بالقرب من لينينغراد لأول مرة في العالم. كان مبتكر المسبار عالم الأرصاد الجوية المعروف بافيل مولتشانوف. وصل مسباره اللاسلكي إلى ارتفاع 7.8 كم، وقاس درجة حرارة الهواء وأرسل الرسالة الأولى إلى مكتب الطقس في لينينغراد. كان هذا اختراقًا في العلم، لأن خبراء الأرصاد الجوية الآن يمكنهم أخذ القراءات في الجو الطلق على ارتفاع كبير.
وابتداءً من عام 1935، بدأ الإنتاج بكميات ضخمة للمسبار اللاسلكي، مما أرسى أسس التنبؤ بالطقس للعالم بأسره. كان التصميم الأصلي موثوقًا وبسيطًا لدرجة أن مسبار مولتشانوف تم إنتاجه دون تغييرات كبيرة حتى نهاية الخمسينيات.
أصبح تصميم مولتشانوف الأكثر شعبية:
أولا: بسبب سهولة استخدامه
ثانيا: لأنه تفرد في استخدم أسلوب تحويل قراءات المجسات الجوية «Weather Sensors» إلى شفرة مورس «Morse Code»، ما جعل استخدامه أسهل دون الحاجة إلى أدوات خاصة أو تدريب.
المسبار اللاسلكي |
---|
المسبار اللاسلكي (Radiosonde) هو جهاز لاسلكي مجهز بأجهزة لقياس الضغط الجوي ودرجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح واتجاهها، يحمل بواسطة بالون معبأ بغاز الهيليوم أو الهيدروجين إلى ارتفاعات محددة (20-30 كيلومتر).
وأثناء صعوده تقيس الأجهزة المحمولة عناصرها ويرسلها جهاز اللاسلكي«Transmitter» ، وفق ترددات معينة إلى سطح الأرض ليتم استلامها بواسطة أجهزة خاصة، لتحول فيما بعد إلى قيم معينة للعناصر التي قيست.
وعلى ارتفاع 30000 متر سينفجر البالون في الجو، وسيهبط عندها صندوق الأجهزة بمظلة خاصة إلى سطح الأرض. هذا النوع من الرصد العلوي -بالمسبار اللاسلكي- يتم مرتين يوميا (الساعة 00:00 والساعة 12:00 بتوقيت جرينتش) في كافة المحطات العالمية.
أكبر شركة تقوم بصناعة المسبار اللاسلكي في روسيا هي شركة «راديوم»
إطلاق الصواريخ الفضائية |
---|
يتم إطلاق مسبار لاسلكي لدراسة الأحوال الجوية قبل إطلاق الصواريخ الفضائية
عندما تم تأجيل إطلاق مركبة الفضاء الأمريكية بسبب سوء الأحوال الجوية، قال المدير العام لشركة «كوسموكورس» بافل بوشكين:
لم يتكرر عندنا إلغاء عمليات الإطلاق كثيرا، وأما أن يلغى إطلاق مأهول، فلا أذكر مثل هذه الحالة على الإطلاق، خاصة كما حدث عند الأمريكيين، قبل بضع دقائق من الانطلاق.
لديهم مطار فضائي بالقرب من المحيط، حيث الطقس متقلب للغاية. تحدث تغيرات مفاجئة في الطقس لا تسمح بالطيران. وهو أمر، مع ذلك، يبقى غريباً، لأنه عند تصميم مجمعات الصواريخ الفضائية، يتم إدخال ظروف المطار الفضائي والأرض المحيطة به، بما في ذلك إحصاءات عن أحوال الطقس، في المسائل التقنية. جميع صواريخنا، كانت في الأصل عسكرية، وتطورت من الصواريخ العابرة للقارات. لذا أُخذ في الحسبان إطلاقها في جميع أحوال الطقس.
وأكمل قوله:
مكتوب لدينا في جميع التعليمات التقنية أنه يجب علينا إطلاق الصاروخ، حتى لو هطل البرد والثلج والمطر.. هذا هو الفرق بين مدارس بناء الصواريخ. فنحن نطير دائما، في أي طقس.
عملية إطلاق مركبة سويوز تحت درجات التجمد (طقس مُثلج) ولم أرى مركبة أمريكية تم إطلاقها في هكذا ظروف طقسية!
موضوع ذو علاقة بأحد استخدامات التنبؤ بالطقس |
---|
حادثة |
---|
بتاريخ 1 أبريل لعام 1970 تحطمت طائرة أنطونوف بعد إقلاعها بـ 25 دقيقة كانت متجهة إلى مطار براتسك.
كان على متنها 40 راكبًا و5 أفراد الطاقم، جميع ركاب الرحلة ماتوا، وكان من بين الضحايا أعضاء فريق هوكي الجليد للناشئين الذين كانوا متوجهين لحضور مباراة «Golden Puck».
وخلص التحقيق إلى أن مقدمة الطائرة اصطدمت بمسبار لاسلكي على مسافة 131 كيلومترًا من مطار تولماتشيفو، بينما كانت الطائرة في حالة ارتفاع لمسافة 5400 متر. دمر الاصطدام رادار الطقس للطائرة وألحق أضرارًا بقمرة القيادة. خرجت طائرة أنطونوف عن السيطرة وبدأت في الهبوط بسرعة.
حطام الطائرة
تجميع
Makeyev |
---|