حسناً أخي موريانتس ..
ضعف حصيلة مصر بسبب أن مصر شاركت في عدد محدود جداً من الرياضات، والألعاب التي شاركت فيها إما حازت على الذهبية أو الفضية.
أما ضعف حصيلة السعودية، فمن وجهة نظري بحكم أنني أتابع مختلف أنواع الرياضات وبالخصوص الألعاب الجماعية،
أرى أن اهتمام السعودية منصب أكثر على لعبة كرة القدم، في حين بقية الألعاب وبالخصوص الألعاب الجماعية (كرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة) الاهتمام فيها ضعيف لا يرتقى بمستوى الاهتمام بلعبة كرة القدم، ولذلك السعودية متقدمة جداً في لعبة كرة القدم على مستوى دول الخليج العربي وعلى مستوى آسيا وعلى مستوى غرب آسيا وعلى مستوى الوطن العربي،
وأضف على ذلك، ليس فقط المسؤولين السعوديين يعطون أولوية واهتمام كبير للعبة كرة القدم بل وأيضاً الجماهير السعودية اهتمامهم ومتابعاتهم وعشقهم للعبة كرة القدم، بقية الألعاب لا تحظى على اهتمام جماهيري مثل الاهتمام بكرة القدم.
إذن، كل الاهتمام على مستوى المسؤولين عن الرياضة في السعودية وكذلك على مستوى الجماهير تنصب نحو لعبة كرة القدم. ولاحظ كمية وحجم الأموال التي تنفق على لعبة كرة القدم في السعودية والاستعانة بمحترفين عالميين ودوري على مستوى مميز وأندية لديها ميزانيات ضخمة للانفاق على كرة القدم، كل هذا أدى إلى تجاهل بقية الألعاب الجماعية مثل كرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة وكذلك تجاهل الألعاب الفردية.
بينما إذا عملنا مقارنة مع دول خليجية أخرى مثلاً البحرين وقطر مع السعودية، نجد أن هناك اهتمام كبير من المسؤولين في البحرين في كرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة، ولذلك منتخب البحرين في هذه الألعاب متسيد ومتزعم، وكذلك الجماهير البحرينية يعشقون هذه الألعاب، عندما يلعب فريق كرة اليد بنادي النجمة ضد فريق بحريني آخر تجد الصالة الرياضية المغلقة في الجفير بشارع الشباب تنغلق على آخرها بسبب الازدحام الجماهيري لحضور المباراة،
وايضاً عندما يلعب فريق كرة السلة بنادي المنامة ضد فريق كرة السلة بنادي المحرق الشوارع من المحرق إلى الجفير تنغلق بسبب ازدحام الجماهير لحضور المباراة.
وإذا ذهبت إلى قرى الشيعة تجد في كل حارة وكل زاوية أطفال الشيعة يمارسون لعبة كرة اليد وكرة الطائرة وكرة السلة، لأن الشيعة يعشقون هذه الألعاب الثلاثة،
منتخبات البحرين لكرة اليد وكرة الطائرة تسيطر عليها أبناء الشيعة من القرى الشيعية وهم من البحرينيين الشيعة من أصول عربية،
أما منتخب البحرين لكرة السلة يسيطر عليه أبناء الشيعة من المنامة، البحرينيين الشيعة من أصول إيرانية، نسميهم في البحرين العجم.
ولذلك لدينا منتخبات محترمة لهذه الألعاب الثلاثة لجميع الفئات العمرية، الناشئين والشباب والكبار، ولدينا رديف ومنتخب أول وثاني ونصدر إلى الكويت والسعودية لاعبين محترفين بحرينيين للعب في نادي الكويت الكويتي والعربي الكويتي والقادسية الكويتي ونادي الخليج السعودي ونادي مضر السعودي ونادي الهدى السعودي وناي سيهات السعودي، لأن أبناء الشيعة البحرينيين مسيطرين على هذه الألعاب وماشاء الله عددهم كبير،
بالنسبة لقطر، قطر تقوم بتجنيس مكثف، تجنيس بالكامل للمنتخب الأول والثاني والرديف والثالث والرابع وتجنيس الاحتياط واحتياط الاحتياط، لديها قوة مالية رهيبة تجلب المجنسين من جميع أصقاع الأرض والمهم عندها أن تحوز على الميداليات والمراتب المتقدمة.
لاحظ يوم أمس في دورة الألعاب الرياضية العربية بالجزائر في المباراة النهائية للعبة كرة اليد بين منتخب قطر ومنتخب السعودية، كانت فضيحة بكل المقاييس، منتخب قطر كان يلعب بالمنتخب الرديف وليس الأول وطبعاً كلهم مجنسين بينما السعودية كانت تلعب بالمنتخب الأول لكرة اليد، الفضيحة أن منتخب قطر الرديف فاز على المنتخب السعودي الأول وليس الرديف بفارق 13 نقطة ...!!!!!!
هذه فضيحة وأم الفضائح، أنا كنت متوقعة ان قطر ستفوز لكن قلت لربما فارق 3 أهداف أو 4 أهداف لأن منتخب قطر كان المنتخب الرديف وليس الأول،
علماً أن في البطولة الآسيوية والخليجية الماضية منتخب البحرين فاز على المنتخب السعودي بفارق 9 نقاط، والجميع كانوا يقولون أن لاعبين البحرين استخدموا الرأفة مع المنتخب السعودي لأن لاعبين البحرين من القرى الشيعية ولاعبين المنتخب السعودي أيضاً من الشيعة من القطيف وسيهات وتاروت والاحساء وتربطهم علاقات نسب وقرابة وأبناء عمومة وأخوال، وعلاوة على ذلك معظم لاعبين منتخب البحرين لكرة اليد محترفين لدى الأندية السعودية بالمنطقة الشرقية وبينهم عيش وملح ومحبة ومودة، لعبة كرة اليد في السعودية منحصرة في أندية المنطقة الشرقية في القطيف وسيهات وتاروت وصفوان والاحساء مثل نادي الخليج ونادي مضر ونادي سيهات ونادي الهدى، بقية المناطق الوسط والرياض والجنوب والغرب غير مهتمين بلعبة كرة اليد،
أعطيتك مثال عن لعبة كرة اليد، لأنني من عشاق كرة اليد ومن عشاق منتخب البحرين لكرة اليد، وكنت أمارس لعبة كرة اليد ضمن فريق المدرسة أيام الصبا، ولذلك عشقي الأول لعبة كرة اليد.
بالإمكان أن أسترسل عن بقية الألعاب الجماعية مثل كرة السلة وكرة الطائرة، وكذلك الألعاب الفردية، ومقارنة بين السعودية والبحرين وقطر، لكن إلى هنا ساكتفى وأتمنى أن الفكرة وصلت لك.