صورة للفرق الخاصة العراقية و انتشارها بالعراق ,,,
الفرق التي يكتب معها كلمة " الحرس " عادة و هي القوات الصغيرة المدججة بأفضل اسلحة الجيش للدفاع عن الحكومة / النظام ,,, لربما جميع الدول في العالم تملك قوات مماثلة ,, مع استثناء للدول الفقيرة او الغير مسلحة .. و لكن هذه القوات تكون غير معلنة او لم يتم الاعلان عنها بكثرة ,, بحالة العراق يعلن عنها انه " قوات مكافحة ارهاب " و لكنها ليست قريبا ابدا من ذلك بل ايضا تقوم بعمليات اغتيال للقادة المناهضين للحكومة ,, و لفهم هذا الموضوع اكثر سوف نتكلم عن ماهية هذه القوى ,, فمثلا في الدول التي يكون حكمها عسكريا ديكتاتوريا فيكون معظم جنودها من العسكر القريبين للحاكم ,, او كما نسميهم الضباط الاحرار اي قواد الثورة ,, يكونوا قوادا لهذه القوات ,, اما في الانظمة السياسة الديكتاتورية مثل النظام الصدامي في العراق فيكون قواد هذه القوات من اعضاء او الرفقاء في الحزب ,, و هذا ينطبق على سوريا و العراق سابقا ,,
اما في الدول الديمقراطية فنجلب المثال على الولايات المتحدة الامريكية ,, الكل يعرف المارينز و لكن عند تأسيس المارينز كانت مهمته هي : " مهمته الرئيسية حماية الرئيس مع مهمات اخرى دقيقة و مهمه " و لقد تسلم المارينز هذه المهمه منذ حكم الرئيس الامريكي الراحل واشنطن ,, من مهماته حماية الرئيس و البيت الابيض و السفارات الامركية و الدعم للطائرة رقم واحد عند حصول الكوارث او الدخول في حرب مباشرة ....
في جميع الدول التي حصل فيها انقلاب عسكري ( و اكبر مثال الوطن العربي في الخمسينات و الستينات ) تكون اسباب هذه الانقلابات وجود قوة برية واحدة كبرى و هي الجيش ,, و التي بسهوله تستطيع الدخول و احتلال العاصمة و اخذ سيادة البلد و اذا وجد قوتين عسكريتين كبيرتين ,, و هي كما في العراق حتى 2005 و هي القوات الفدرالية ( اسمها الاول مغاوير الداخلية ثم الشرطة الوطنية ) و الجيش العراقي ,, اما بوجود ثلاث قوى كما هو في العراق و امريكا و ايران و كل الدول في العالم تقريبا تكون قدراتها اللوجيستية كبيرة و تكون مدججة بالسلاح الثقيل و الحفاظ على سرعة الحركة و توحيد القيادة و اخذ الاوامر مباشرة من رئيس النظام و مع ذلك تكون الاقل عددا ,,, حتى لا يجلب لها الانتباه ,, فمثلا في امريكا توجد :
1- المليشيات الحكومة او المرتزقة ( و الذي يستعملون عادة عن طريق المحافظين داخل الدولة )
2- الجيش
3- المارينز
( مثلا ان الرئيس الامريكي واشنطن قد تعرض لثلاث مرات من تهديد لانقلاب عسكري حسب ما هو مذكور في الوثائق و لوما المارينز لما بقي بالحكم لمدة )
و لكن الطريقة هذه تفشل اذا كانت القوة البرية الثالثة ليست بمستوى القوتين الاخرتين و اهم هذا هو الذي حصل للأتحاد السوفيتي اذ ان الجيش الاحمر وزارة الداخلية ابعدت الكي جي بي و هي القوة البرية الثالثة التي كانت مهمته استخبارتية اكثر مما كانت بمستوى عسكري ما ادى الى الانقسام و تأسيس الدولة الروسية الموجودة حاليا ....
القوى البرية الثلاثة الكبرى العراقية
1- وزارة الدفاع : و تملك 14 فرقة معلنة ,, لربما سوف تكون 16 او 17 مع دخول القوات الكردية معها
2- وزارة الداخلية : و تمتلك الشرطة الاعتيادية و الشرطة الفدرالية و حرس الحدود
اذما لم يحل العراق هذا الامر ,, فان في العقد القادم سيظهر ديكتاتور اخر عسكري في العراق و سوف يكون اكثر غباوة من صدام حسين و سوف يهمل الاقتصاد و سوف يهتم فقط بالسلاح ,, و هنا تاتي القوة الثالثة و هي القوات الخاصة العراقية و خاصة قوة مكافحة الارهاب و هو القوة التي ستوقف الانقلابات العسكرية ان حصلت ... و لكن اذا ارادت الدولة العراقية ان تفعل هذا يجب ان يزداد قوة هذه القوات اذ يجب ان تكون قوية كفاية لوقف انقلا تقوم به كلتا وزارة الداخلية و الدفاع و يجب ان تكون منفصلة عنهما ,
و للأسف قرار انفصال هذه القوات و بناء وزارة مكافحة الارهاب سيكون صعبا مع انتهاء الفصل التشريعي للبرلمان العراقي و عدم اقرار هذه الوزارة ,, و تأخذ هذه القوات تمويلها من ميزانية رئيس الوزراء العراقي للطوارىء ,, و لا عجب ان البرلمان لا يقوم بتمرير ذلك القرار فبالنهاية هذه القوات تبدو كنسحة مطورة من الحرس الجمهوري العراقي ,, و الذي كان يقوم بنفس العملية في زمن صدام حسين
القوات البرية العراقية الثالثة
القوات البرية الثالثة العراقية تأخذ الان اوامرها من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي و من وزارة الامن القومي و هذه القوات مقسمة الى ثلاث قوات اساسية عادة ما تسمى ب " الفرقة القذرة " او " جيش المالكي الخاص " و هذه القوات تستعمل ضد الاهداف السياسة و الارهابية ... و هي :
1- لواء بغداد , اللواء الرئاسي الاول و الثاني ,, و تتكون هذه الالوية من 6 خطوط من الجنود بينما يكون الاستعمال العادي في الجيش العراقي و الجيوش الاخرى 3 خطوط فقط ,, و هي تابعة اداريا لوزير الدفاع
2-فرقة مكافحة الارهاب و القوات الخاصة العراقي ,, الفرقة الاولى للعمليات الخاصة العراقي او المعروفة بمكافحة الارهاب و تتكون من جنود ممتازين و 3 خطوط من الجنود بينما تتلقى الدعم الجوي من هيلكوبترات خاصة بها تعرف بالسرب 15 عمليات خاصة هيلكوبترات ,, كما و توجد قوات مساندة تسمى بالكوماندوز و هي 4 كتائب تملك قوات اسناد لوجيستي و جوى و استخبارتي و استطلاع ,, و تبدو مماثلة لمكافحة الارهاب و تتبع كل هذه لوزير الدفاع
3- قوات الطوارىء و هي 7 كتائب و تنمو بسرعة عالية جدا و هو 18 كتيبة بالنهاية اي كتيبة لكل محافظة و يمكن القول ان حصل وجود قوات برية ثالثة ستكون هذه القوات قوات لمراقبة الجيش العراقي و قوات الداخلية للتاكد من عدم حصول انقلا بأي محافظة و هذه الكتائب تتضمن قوات السوات العراقية اي قوات الاسلحة الخاصة و الطرق التكتيكة ,, كما ان هنالك اكثر من 50% ممن يحاولون دخول هذه القوات لا يتم وضعهم في الكادر اذ ان في كل كتيبتين يتم تدريبهم كتيبة واحدة تصبح كتيبة طوارىء فيما الاخرى تذهب الى الشرطة الفدرالية و في نهاية 2016 يمكن ان يصل مستوى هذه القوات الى 24 كتيبة اي فرقتين و من جنود الكماندوز سريعي الحركة ....
ان الالوية الرئاسية و لواء بغداد قليلا ما يتكلم عنها اذ انها تحت القوة و تعد اضعف من الجيش و يمكن القول انها قوة غريبة في القوة البرية الثالثة العراقية ,, و عادة ما تملك القوات البرية الثالثة درعا لمواجهة دبابات الجيش و في الشرق الاوسط عادة ما يكون الدبابات التي تملكها هذه القوات ,, هي الافضل في البلد و لو اكتمل تسليح الفرقة التاسعة المدرعة في بسماية و اكتمال تسليحها بالدبابات الروسية السريعة تي-72 المطورة ,, تصبح الحاجة ملحة لاضافة العنصر الخاص بالدرع لهذه القوات الخاصة و لعل صفقة ال140 دبابة ابرامز يمكن ان توضح الامور ( 4 كتائب ) و شراء 271 مدرعة سترايكر ,, و هو العدد المناسب جدا لهذه القوات الخاصة و الكافي و بهذا :
- لواء بغداد سوف يملك كتيبة مشاة و كتيبتين من دبابات الابرامز و كتيبة اخرى مشاة تسلح بها مدرعات السترايكر للنقل
- اما اللوائين الرئاسيين ( 5 كتائب ) سوف يملكان كتيبة مدرعة لكل واحد منهما بدبابات ابرامز و ال3 كتائب الاخرى سوف تحصل على ما تبقى من السترايكرات
و بعدها عندما يبدأ العراق بشراء المزيد من الدبابات و المدرعات ( الكل يعلم ان اول صفقة هي اولية ) سوف يبدأ تسليح الجيش العراقي الاعتيادي بها لمواجهة الاخطار الخارجية انما سيكون تدريب هؤلاء اقل مستوى من الدبابات التي سيتسلح بها القوات الخاصة و لكن لربما لن يطلب العراق المزيد من الابرامز و سوف يبني جيشة المدرع من دبابات تي-72 و ام-60 متبرعة من الدول الاوروبية و تطويرة من امريكا
و طبعا الموضوع مكتوب على اساس ان الحكومة العراقية خطتها ان تكون قوة برية ثالثة قوية يعني انها متخوفة من حصول انقلا عسكري ....
و كل الموضوع توقعات على ماهو في الواقع و شكرا ...