الجيش المصري و الحلول الاقتصادية

إنضم
1 يوليو 2011
المشاركات
681
التفاعل
427 10 0
الدولة
Egypt
590595

نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية في 26 يناير 2023 مقالاً بعنوان: “لإنقاذ الاقتصاد المصري لابد من إخراج الجيش منه”، تؤكد فيه بأنه على الدول المانحة ألا تستمر في محاولة إنقاذ دولة تعمل فقط على إثراء من يرتدون الزي العسكري “الكاكي”.

يمكنك الآن أن تُضيف الاقتصاد المصري إلى قائمة الحطام المنتشرة في ربوع البلاد، والتي لا يمكن أن تُخطئها العين، بعد أن فقد الجنيه المصري نصف قيمته خلال العام الماضي (2022) وأصبح أسوأ العملات أداءً في العالم في عام 2023. ففي الخامس من يناير 2023، خفّضت الحكومة من قيمة عملتها المحلية للمرة الثالثة في غضون أقل من عام واحد. ويذهب ما يقرب من نصف إيرادات الدولة لخدمة الديون المتراكمة عليها، والتي تصل إلى 90% من الناتج المحلي الإجمالي. وبحسب الأرقام الرسمية، فقد بلغ معدل التضخم 21% (بينما يرى محللون اقتصاديون أن معدل التضخم بلغ ١٠٢% على أساس سنوي). وفي نفس الووقت، فإن أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع بوتيرة أسرع عن ذي قبل. لكن باعتبار أن الأرقام الرسمية التي تصدر عن الحكومة لا تكون عادة مواكبة لمظاهر التدهور الاقتصادي الحاصل في مصر، لذلك فمن شبه المؤكد أن الواقع أسوأ من ذلك بكثير.

وقد جلب هذا الوضع الاقتصادي الصعب البؤس للشعب المصري. حيث يعيش حوالي ثلث السكان على أقل من دولارين في اليوم. وهناك ثلث آخر على وشك الانضمام إليهم قريباً. فقد تم خُذلانهم من قِبل المسؤولين الذين وضعوا مصالحهم الخاصة فوق مصالح مواطنيهم.
2dad80ce-991a-44ec-bfef-9f3408e8e463.jpeg

ومع أن العوامل التي أدت إلى خلق هذه الأزمة الاقتصادية في مصر موجودة منذ فترة طويلة، إلا أن تفاقمها يرجع جزئياً إلى قوى خارجة عن سيطرة الدولة. فقد أضر الغزو الروسي لأوكرانيا كثيراً بمصر، كونها أكبر مستورد للقمح في العالم، وأن أكبر موردي هذه السلعة الاستراتيجية لها هما روسيا وأوكرانيا. حيث أدى ارتفاع أسعار القمح إلى كُلفة عالية ومدمرة لتوفير الخبز المدعوم منخفض السعر جداً الذي ينتظره المصريون من الحكومة (حيث قد يؤدي عدم توفره إلى اندلاع أعمال شغب في البلاد). كما أدت الحرب الروسية-الأوكرانية أيضاً إلى إعاقة السياحة التي كانت تساهم، قبل جائحة كورونا، بحوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وتسبب ارتفاع أسعار الحبوب وغياب السياح الروس ألى الضغط على احتياطيات مصر من العملات الأجنبية والجنيه. فقد تخلص المستثمرون الأجانب من السندات المصرية بمجرد اندلاع الحرب. ويكابد المصريون الآن للحصول على العملة الصعبة.

لكن المشكلة الأساسية والرئيسية في البلاد هي القبضة الخانقة التي تمارسها الدولة، وتحديداً الجيش، على الاقتصاد. حيث يحجم خبراء وأجهزة الإحصاء الرسمية بشكل غريب عن تقديم تقديرات لهذا الوضع. وبينما قالت الحكومة إن الجيش يسيطر فقط على 1.5-2% من الاقتصاد، إلا أن المدى الحقيقي لنفوذ المؤسسة العسكرية، المباشر وغير المباشر، أكبر من ذلك بكثير. حيث توسع هذا النفوذ كثيراً تحت حكم عبد الفتاح السيسي (الذي كان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة سابقاً).

وتشمل إمبراطورية الجيش الآن كل شيء، بدءاً من محطات الوقود إلى المياه المعدنية وحتى الزيتون. ووصل أيضاً إلى سوق تربية الأسماك وعمل على السيطرة على صناعة السيارات.
c91a2be0-760d-41bb-86cb-f754bc72b6b8.jpeg



واشترت الأجهزة الأمنية أجزاء كبيرة من وسائل الإعلام المصرية. وقام الجيش ببناء مصنع جديد ضخم لإنتاج الأسمنت، مما نتج عن ذلك تخمة في الإمدادات أدت إلى تدمير الشركات الخاصة. وفي الصناعة تلو الأخرى، يضغط الجيش على المنافسين أو يخيفهم، مما يشكل رادعاً كبيراً للاستثمارات الخاصة. حيث لا يمكن لأي شركة عادية أن تتنافس مع مؤسسة لا تدفع ضرائب أو رسوم جمركية، بل ويمكنها أن تُلقي بمنافسيها في غياهب السجون. وبالنسبة لعموم المصريين، فإن سحق الجيش لأي فرصة للمنافسة يعني تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار وتقليل الفرص.
 

المرفقات

  • 99f74ad3-f6f0-4900-85eb-66f99eb0b9b8.jpeg
    99f74ad3-f6f0-4900-85eb-66f99eb0b9b8.jpeg
    139.1 KB · المشاهدات: 367
تحية للمشرف الذي قام بتعديل العنوان
ولصاحب الموضوع حتى لو عندك نقد حقك تقولة بدون سخرية او تعميم او تقليل انا دخلت الموضوع ومش متخيل انك مصري مع كامل الاحترام
 
المثال من 6 شهور و تم نشره هنا و اخدنا خناقةوحلوة من الأعضاء و تريقة و مقالات ثانية كتيرة تم نشرها

المشكلة المزعجة ان الايكونميست قبل الازمة دي كانت بتكتب مقالات ممتازة عن الاقتصاد المصري.. مع ذلك لم يهتم بها احد 😏
 

تحية للمشرف الذي قام بتعديل العنوان
ولصاحب الموضوع حتى لو عندك نقد حقك تقولة بدون سخرية او تعميم او تقليل انا دخلت الموضوع ومش متخيل انك مصري مع كامل الاحترام

:) شكرا

ولبيان اهمية الجيش ومشاريعة الانتاجية ندخل في خانة الايجابيات تفضل



 
التعديل الأخير:
لإنقاذ الاقتصاد المصري لابد من إخراج الجيش منه”، تؤكد فيه بأنه على الدول المانحة ألا تستمر في محاولة إنقاذ دولة تعمل فقط على إثراء من يرتدون الزي العسكري “الكاكي
بل الصدق والحق ان يصاغ هذا المقطع كالآتي :

لقد ساهم الجيش المصري في إنقاذ الشعب و مصر مرات عديده ، وتعاظم دوره في الآونه الأخيره منذ بداية الأزمه الإقتصاديه من خلال
جناحه الصناعي وذراعه للأمن الغذائي و إتاحة منتجاته الصناعيه و الغذائيه الي جموع الشعب المصري بأسعار مقبوله ساهمت في تخفيف حدة الأزمه الإقتصاديه ،
لذلك وان كنا نريد أن تبقى مصر ضعيفه ويظل الشعب يعاني من الإزمه الإقتصاديه حتى يثور ويتحرك ضد مؤسسات الدوله،
لا بد من أن يتم الغاء اي نشاط اقتصادي او غذائي للجيش العربي المصري، من خلال الضغط المستمر على مصر لطرح شركات الجيش ومصانعه التي تؤوي آلاف من العمال المدنيين للخصخصه لتغيير مسار و قدرة الجيش في تقديم المساعدة الماديه والغذائيه للشعب المصري وإنقاذ مصر في كل مره

هذا هو تفكير أعداء الشعب و الجيش المصري بكل إختصار
images (95).jpeg
 
عودة
أعلى