تنقسم القوات البحرية الخفيفة إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي: السفن الهجومية السريعة المسلحة بالصواريخ، والسفن الهجومية المسلحة بالمدافع والطوربيد، وسفن الدورية، وتختلف هذه الأنواع في الإزاحة والحجم وشكل بدن السفينة ونظام الدفع والتسليح.
وأكثر هذه الأنواع مهابة هي السفن الهجومية السريعة المسلحة بالصواريخ، لما تتميز به من بعد المدى وقوة مدمرة هائلة إلا أنها بعكس كثير من التوقعات التي سادت خلال الثلاثين عاما الماضية لم تحل محل الفرقاطات والمدمرات.
وأسباب ذلك ببساطة أن السفينة الهجومية السريعة تفتقر الى القدرة على الاستمرارلفترات طويلة في البحر. كما تفتقر أيضا إلى وسائل القيادة والسيطرة والدفاع الذاتي. وباستمرار بناء هذه السفن بدأ الاتجاه إلى السفن الأكبر لكي تستوعب الأنظمة الإلكترونية والأنظمة المضادة للصواريخ وأنظمة الحرب تحت المائية وبالتالي وجدنا أنفسنا ننتقل إلى السفن الخفيفة/الثقيلة.
وفي أثناء الحرب العالمية الثانية اكتشف الفريقان المتحاربان السهولة التي كانت الطائرات تعطل بها السفن الهجومية الصغيرة. ودفع ذلك الاتحاد السوفيتي إلى استثمار التكنولوجيا الجديدة لتعزيز القوة الضاربة لهذه السفن. ونتيجة لذلك ظهر قارب الطوربيد السريع بمحرك واحد والمزود بصاروخين من طراز ستايكس P/15 المضاد للسفن. وقام قاربان مصريان من طراز كومارس مزودين بهذه الصواريخ في أكتوبر 1967 بإغراق المدمرة الإسرائيلية «إيلات» فأحدث ذلك انقلابا في التكتيك البحري.
وتميز هذا الصاروخ بتأمين قدرة هجومية شديدة، واستغل السوفيت هذا النجاح وقاموا ببناء سلسلة سفن «أوسا» مزودة بأربعة صواريخ من هذا النوع وأجهزة إلكترونية متطورة. ودفع ذلك شركات بناء السفن الغربية إلى تطوير تصميمات مماثلة. وكانت أطوال هذه السفن 42، 56 مترا على التوالي. ثم قام السوفيت ببناء نموذج جديد اكبر سعة 770 طنا.
وكان وراء هذا الاتجاه لزيادة الحجم أسباب معقدة. مثل محاولة التغلب على الحد الحر المنخفض لأجهزة الرادار التي تتأثر نتيجة لانعكاس الطاقة الكهرومغناطيسية من فوق سطح الماء. وأيضا تنخفض فعالية أجهزة التشويش وأجهزة الاستقبال. ويؤثراهتزاز السفن الخفيفة في أجهزة التحكم في إطلاق النار وأجهزة القيادة والسيطرة. كما تنخفض كفاءة المشغلين كثيرا عند استمرارهم لفترات طويلة في البحر في سفن صغيرة نتيجة التسارع العنيف الذي يسبب دوار البحر. واحتاجت هذه السفن إلى طائرة عمودية تعمل كمنصة لأجهزة الاستشعار بحيث تؤمن للسفينة الإنذار ضد التهديدات. ولا تستطيع الطائرة العمودية العمل بأمان من سطح هيكل صغير. ويجب ألا تقل الإزاحة عن 1200 طن حتى توفر الاستقرار والمساحة اللازمة لعمل الطائرة العمودية الخفيفة في البحر.
وتتعرض هذه السفن لخطر تهديد الصواريخ المنطلقة من الجو. ولا يستطيع الهيكل الصغير استيعاب مجموعة متكاملة من الإلكترونيات وأنظمة السلاح المضادة للصواريخ بالإضافة إلى أنظمة الحرب الإلكترونية السلبية والإيجابية حتى يمكنها التعامل مع الصواريخ المنطلقة عن بعد، آخذين في الاعتبار ثبوت فشل النظرية التي كانت تقول ان هذه السفن تستطيع تجنب هذه الصواريخ اعتمادا على سرعتها العالية وقابليتها للمناورة السريعة. وبالتالي ازداد طول هذه السفن. وأصبحت طرادات قفزت أطوالها إلى 63م ثم 83 م وأخيرا وصلت إلى 95 مترا مسلحة بصواريخ مضادة للسفن ونظام دفاع جوي لا يقل مداه عن 20كم. ومزودة أيضا بنظام متكامل لإدارة المعارك ومجموعة متكاملة من أنظمة الحرب الإلكترونية. بالإضافة إلى مدافع تطلق نيرانها من مسافة قريبا جدا «500م أو أقل» وتم أيضا خفض وزن وتكلفة أجهزة الاستشعار ذات الأطوار متعددة الوظائف وأيضا زيادة تقنيات الإخفاء لتوفير قدر من الحماية ضد أنظمة التوجيه المعاصرة.
وستتراوح إزاحة هذه السفن بين 1000 و 1500 طن وأطوالهامن 75 إلى 95 مترا حتى يمكن تأمين المعامل الصحيح بين القدرات الهجومية والدفاعية.لكن كيف ستدافع هذه السفن ضد أنواع الصواريخ البحرية الجديدة.. مثل الصاروخ الروسي يوسكيف والذي تبلغ سرعته 5 ،2 ماخ مقارنة بالسرعة 9 ،0 ماخ لجميع الصواريخ الراهنة المضادة للسفن وما يتبع ذلك من خفض شديد في زمن رد الفعل لجميع التدابير الدفاعية؟
وأكثر هذه الأنواع مهابة هي السفن الهجومية السريعة المسلحة بالصواريخ، لما تتميز به من بعد المدى وقوة مدمرة هائلة إلا أنها بعكس كثير من التوقعات التي سادت خلال الثلاثين عاما الماضية لم تحل محل الفرقاطات والمدمرات.
وأسباب ذلك ببساطة أن السفينة الهجومية السريعة تفتقر الى القدرة على الاستمرارلفترات طويلة في البحر. كما تفتقر أيضا إلى وسائل القيادة والسيطرة والدفاع الذاتي. وباستمرار بناء هذه السفن بدأ الاتجاه إلى السفن الأكبر لكي تستوعب الأنظمة الإلكترونية والأنظمة المضادة للصواريخ وأنظمة الحرب تحت المائية وبالتالي وجدنا أنفسنا ننتقل إلى السفن الخفيفة/الثقيلة.
وفي أثناء الحرب العالمية الثانية اكتشف الفريقان المتحاربان السهولة التي كانت الطائرات تعطل بها السفن الهجومية الصغيرة. ودفع ذلك الاتحاد السوفيتي إلى استثمار التكنولوجيا الجديدة لتعزيز القوة الضاربة لهذه السفن. ونتيجة لذلك ظهر قارب الطوربيد السريع بمحرك واحد والمزود بصاروخين من طراز ستايكس P/15 المضاد للسفن. وقام قاربان مصريان من طراز كومارس مزودين بهذه الصواريخ في أكتوبر 1967 بإغراق المدمرة الإسرائيلية «إيلات» فأحدث ذلك انقلابا في التكتيك البحري.
وتميز هذا الصاروخ بتأمين قدرة هجومية شديدة، واستغل السوفيت هذا النجاح وقاموا ببناء سلسلة سفن «أوسا» مزودة بأربعة صواريخ من هذا النوع وأجهزة إلكترونية متطورة. ودفع ذلك شركات بناء السفن الغربية إلى تطوير تصميمات مماثلة. وكانت أطوال هذه السفن 42، 56 مترا على التوالي. ثم قام السوفيت ببناء نموذج جديد اكبر سعة 770 طنا.
وكان وراء هذا الاتجاه لزيادة الحجم أسباب معقدة. مثل محاولة التغلب على الحد الحر المنخفض لأجهزة الرادار التي تتأثر نتيجة لانعكاس الطاقة الكهرومغناطيسية من فوق سطح الماء. وأيضا تنخفض فعالية أجهزة التشويش وأجهزة الاستقبال. ويؤثراهتزاز السفن الخفيفة في أجهزة التحكم في إطلاق النار وأجهزة القيادة والسيطرة. كما تنخفض كفاءة المشغلين كثيرا عند استمرارهم لفترات طويلة في البحر في سفن صغيرة نتيجة التسارع العنيف الذي يسبب دوار البحر. واحتاجت هذه السفن إلى طائرة عمودية تعمل كمنصة لأجهزة الاستشعار بحيث تؤمن للسفينة الإنذار ضد التهديدات. ولا تستطيع الطائرة العمودية العمل بأمان من سطح هيكل صغير. ويجب ألا تقل الإزاحة عن 1200 طن حتى توفر الاستقرار والمساحة اللازمة لعمل الطائرة العمودية الخفيفة في البحر.
وتتعرض هذه السفن لخطر تهديد الصواريخ المنطلقة من الجو. ولا يستطيع الهيكل الصغير استيعاب مجموعة متكاملة من الإلكترونيات وأنظمة السلاح المضادة للصواريخ بالإضافة إلى أنظمة الحرب الإلكترونية السلبية والإيجابية حتى يمكنها التعامل مع الصواريخ المنطلقة عن بعد، آخذين في الاعتبار ثبوت فشل النظرية التي كانت تقول ان هذه السفن تستطيع تجنب هذه الصواريخ اعتمادا على سرعتها العالية وقابليتها للمناورة السريعة. وبالتالي ازداد طول هذه السفن. وأصبحت طرادات قفزت أطوالها إلى 63م ثم 83 م وأخيرا وصلت إلى 95 مترا مسلحة بصواريخ مضادة للسفن ونظام دفاع جوي لا يقل مداه عن 20كم. ومزودة أيضا بنظام متكامل لإدارة المعارك ومجموعة متكاملة من أنظمة الحرب الإلكترونية. بالإضافة إلى مدافع تطلق نيرانها من مسافة قريبا جدا «500م أو أقل» وتم أيضا خفض وزن وتكلفة أجهزة الاستشعار ذات الأطوار متعددة الوظائف وأيضا زيادة تقنيات الإخفاء لتوفير قدر من الحماية ضد أنظمة التوجيه المعاصرة.
وستتراوح إزاحة هذه السفن بين 1000 و 1500 طن وأطوالهامن 75 إلى 95 مترا حتى يمكن تأمين المعامل الصحيح بين القدرات الهجومية والدفاعية.لكن كيف ستدافع هذه السفن ضد أنواع الصواريخ البحرية الجديدة.. مثل الصاروخ الروسي يوسكيف والذي تبلغ سرعته 5 ،2 ماخ مقارنة بالسرعة 9 ،0 ماخ لجميع الصواريخ الراهنة المضادة للسفن وما يتبع ذلك من خفض شديد في زمن رد الفعل لجميع التدابير الدفاعية؟
التعديل الأخير بواسطة المشرف: