لا اعتقد أنهم يشكلون أي حالة ردع أو منع لو كان الأمر وجودي ستجتاح اسرائيل غزة في ساعات وستنكل بميليشيات حماس
اسرائيل هي من ساعدت حماس في ادارة القطاع وكثير من عملياتها السابقة كانت لتثبيت ادارة حماس
أقدر دراساتك ولكن العسكر رهين السياسي
الأمور ليست بهذا التبسيط إستاذي ولو كانت كذلك لما أنتظرت إسرائيل كل هذا الزمن ولأقتحمت القطاع وضمته لحدودها تحت ذرائع مختلفة !!! قيادة الجيش الإسرائيلي منقسمة إلى قسمين في التعامل مع ملف حزب الله والجماعات الجهادية الفلسطينية وعلى رأسها القسام !!! قسم يطلق على أصحابه مسمى "المدرسة التصحيحية" revisionism school وهؤلاء يرون بأن الجيش الإسرائيلي يجب أن يستثمر أولياً في قوة سلاح الجو والاستخبارات وعمليات القوات الخاصة ونيران الأسلحة الدقيقة وقابليات التجسس المعلوماتي.
هذه المجموعة ترى أن احتمالات خوض الجيش لحرب تقليدية في المستقبل المنظور شبه معدومة، وأن الاستعانة بعمليات القوات الخاصة المرنة special operations والمدعومة باستخبارات ممتازة، يمكن أن توفر أفضل رد على التهديدات الحالية والمستقبلية للتنظيمات المسلحة في محيط الدولة.
المجموعة الأخرى المعارضة من قادة الجيش الإسرائيلي التي وصف روادها بأنهم من "المدرسة المحافظة" conservative school، يبدون مخاوفهم بأن تعزيز هذه القابليات على حساب القوة التقليدية الأرضية سوف يضعف قدرات الجيش الإسرائيلي ويجعله معتمد بشكل أكبر على التقنيات المتقدمة advanced technology.
أصحاب هذه المدرسة جادلوا بأن الجيش الإسرائيلي أصبح فعلياً أكثر اعتماداً على الحلول التقنية، لذا بالنتيجة هو افتقر إلى الإستراتيجيات الفعالة لتحمل ومواجهة التهديدات الجديدة. وبدلاً من ممارسة فن الحرب art of war، الجيش الإسرائيلي اليوم أصبح أكثر هوساً بما يسمى علم الحرب science of war.
ما بين هذه المدرسة وتلك، كفة الأولى باتت أكثر رجوحا منذ أن تعرضت القوات البرية الإسرائيلية لخسائر كبيرة نسبيا في معارك الجنوب اللبناني وقطاع غزة خلال السنوات الماضية.