وطالبت بالدخول في مفاوضات كل المسألة ودعت إمارة أبو ظبي حل المسألة سلميا, لكن الاحتجاجات والتنديدات لم تزحزح جنديا إيرانيا واحدا ولم تؤثر في إيران في استمرارها في احتلال الجزر العربية الثلاث.
ووقفت الصحف العراقية إلى جانب الحق العربي وناشدت بقطع العلاقات مع إيران, وبينت الموقف الرسمي والشعبي لمواجهة الاحتلال الإيراني للجزر العربية الثلاث.
وتقدمت بعض الدول العربية (العراق –ليبيا – اليمن – الجزائر) بطلب في 3 كانون الأول 1971م لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث , وبناء على ذلك عقد المجلس يوم 19 كانون الأول 1971م جلسة خصصت لبحث موضوع الشكوى العربية ضد إيران إلا إن مداولات المجلس لم توفق لصالح العرب, لكون ممثلي الدول العربية لا يحق لهم التصويت, وضاعت القضية في أروقة الأمم المتحدة منذ ذلك الوقت ولحد الآن.
الخلاصة:
الادعاءات الإيرانية بالسيطرة على الجزر العربية الثلاث أخذت تتناغم مع السياسة البريطانية في منطقة الخليج العربي بعد عزمها على شد الرحال من المنطقة وتسمية الخليج بالفارسي من قبلهم , حيث لعبت بريطانيا دورا مؤيدا للأطماع الإيرانية ومارست ضغوطا كبيرة على حاكمي رأس الخيمة والشارقة من اجل الرضوخ للمطالب الإيرانية , ولقد وهبت بريطانيا أرضا لا تملكها إلى إيران, لقد ازدادت بريطانيا بسياستها هذه خلق بديل لها بعد انسحابها ووجدت في إيران ضالتها, وهذا أيضا ينسجم مع السياسة الأمريكية في المنطقة بحيث أصبحت إيران تمثل المصالح الغربية في المنطقة, لذا وجب دعمها ومساندتها على حساب العرب.
.