
الكاتب عبدالعزيز بركة ساكن في رواية مسيح دارفور، وصف الجنجويد بلغة رفيعة ودقيقة جداً، وقال:
"قوم عليهم ملابس متسخة مشربة بالعرق والغبار، يحيطون أنفسهم بالتمائم الكبيرة.
لهم شعور كثة تفوح منها رائحة نتنة قذرة، هي رائحة الصحراء والتشرد. رضعوا من ثدي أشعة الشمس الحارقة، ونشأوا على قتل بعضهم البعض، يعيشون كما يعيش العنكبوت في بيوته.
لا خُلق ولا أخلاق لهم… الواحد منهم يطأ أخته وأمه وخالته وعمته، فلا حرمة لديهم.
أوباشٌ بل أضل على أكتافهم بنادق تطلق النار لأتفه الأسباب، وليست لديهم حرمة للروح الإنسانية. لا يفرقون مطلقاً بين الإنسان وبقية المخلوقات.
تعرفهم بلغتهم الغريبة، "عربي النيجر" أو "الصحراء الغربية". ليس لديهم نساء ولا أطفال ولا بنات. ليس بينهم مدني أو متدين أو مثقف. لا تجد فيهم معلماً أو متعلماً، لا مديراً ولا حرفياً. لا يملكون قرية أو مدينة أو حتى دولة، ولا منازل يحنون للعودة إليها في نهاية اليوم.
يقسمون بالله وهم لا يعرفون أين هو. يكبرونه تكبراً لا تأدباً، ولا يفهمون معنى التكبير. نزع الله من قلوبهم الرحمة التي لم يجدوها من أب أو أم. أغلبهم أبناء سفاح لا يتورعون عن فعل المنكر صغيرهم وكبيرهم وحتى شيوخهم."
لوتركنا هؤلاء الأجلاف الانجاس الزنادقة المفسدون المشركون على قيد الحياة فما افلحنا ولا افلح ديار المسلمين بعدنا ..
اخرجوا رجالكم وشبابكم للجهاد ...