متابعة مستمرة متابعة التطورات في السودان

من يدعم الدمار والخراب يعود عليه ذلك يوما ما والتاريخ مليء بالأمثلة
في القديم مملكة سبأ حين سعت لإضعاف جيرانها وقطع مواردهم عبر تخريب السدود جاء عليها الدور فسقط سد مأرب ودُمرت حضارتها
وفي العصور الإسلامية الدولة العباسية حين استخدمت الفتن الداخلية لإضعاف بعض الأقاليم ارتدت عليها تلك الفتن حتى أسقطها المغول
وفي التاريخ الحديث الولايات المتحدة حين دعمت الجماعات المتطرفة في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي انقلبت عليها هذه الجماعات لاحقا في أحداث سبتمبر
والأمثلة كثيرة تؤكد أن من يزرع الفوضى يحصدها في بيته يوما ما

فعلاً التاريخ مليء بالأمثلة التي تبين أن من يزرع الخراب يعود عليه ذلك، وهذا درس يستحق التأمل.
 
إذا أردنا أن ننظر من الناحية الدينية البحتة فإن أي تدخل لإحداث الدمار والتخريب والقتل بين المسلمين هو أمر محرم شرعًا ولا يقره الإسلام بأي حال
قال الله تعالى "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" [البقرة:190]
وقال أيضًا "ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا" [النساء:93]
كما أن النبي ﷺ حذر من سفك الدماء بغير حق فقال "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم"
بالتالي أي دولة أو جهة تشعل الحروب بين المسلمين أو تدعم قتلهم وتفريق صفهم فهي آثمة شرعًا ومسؤولة أمام الله عن ذلك
وكذلك من يتغاضون ويدعمون
ويوم تقوم الساعة سوف تحاسب وحدك
لن يحاسب معك طحنون ولن يدافع عنك طحنون واخوانه

نحن جميعًا نؤمن بحرمة سفك الدماء بين المسلمين، وهذا أمر واضح في تعاليم ديننا الحنيف. لذلك، بدلًا من رمي الاتهامات بالباطل ، يجب أن نعمل جميعًا على توحيد الصفوف وتحكيم العقل والشرع للحفاظ على أمن مجتمعاتنا ومسلمي العالم، لأن الحساب الحقيقي يوم القيامة لا يكون بالتنديد فقط، بل بالأفعال التي تعكس نصرة الحق والسلام.
 
الذكاء الدبلوماسي هو القدرة على تحقيق مصالح شعبك بأقل تكلفة وبأعلى درجات الحكمة والمرونة، مع المحافظة على قنوات الحوار والاحترام المتبادل حتى في أصعب الظروف. أما أن تدفع ملايين الدولارات لرفع قضية خاسرة في محكمة غير مختصة ضد دولة تحتضن مئات الآلاف من أبناء شعبك، وتضيع أموال شعبك في مغامرات قانونية وسياسية لا طائل منها، مع التخبط والعشوائية في قراراتك من قطع علاقات أو التراجع عنها، فهذا أبعد ما يكون عن الذكاء الدبلوماسي.

أما شرعية هذه الحكومة المزعومة في بورتسودان، فلا تعترف بها لا الإمارات ولا المجتمع الدولي ولا حتى الجالية السودانية الكبيرة في الدولة؛ الكل يعتبر قراراتها غير قانونية ولا تمثل إرادة السودان وشعبه.

احمد ربك أن الدولة التي تعاديها هي الإمارات العربية المتحدة، التي ارتفعت فوق ردود الأفعال واختارت تجاهل التصرفات الصبيانية لحكومتكم، بل واستمرت بكل رقي في دعم السودانيين المقيمين على أراضيها وتقديم المساعدات السخية لشعبك رغم كل الاستفزازات. فلو كان هناك طرف آخر لتغيرت النتائج وانعكست التداعيات بشكل قاسٍ على الجالية السودانية التي تحتضنها الإمارات باحترام كبير يصل لأكثر من ربع مليون سوداني.


في النهاية، حكومة الرشد والشرعية الحقيقية هي تلك التي تحسب كل خطوة وتتصرف لصالح شعبها، لا التي تجعله يدفع ثمن تهوراتها وخياراتها الخاسرة.
من اين جئت بهذا الكلام الفارغ حكومة السودان واحدة لديها ممثل في الامم المتحدة و لديها سفراء في كل الدول العربية الا الامارات تم سحبه منها قبل فترة.
كيف لا تعترف بها و يزورها رؤساء و تعتمد سفراء كل الدول حاليا في بورتسودان.
بالنسبة للعداء مع الامارات فهو ردة فعل على دعمها للمتمردين ولم يسعى السودان له و دليل ذلك ان حتى قبل ساعات كانت الرحلات الجوية مستمرة بين البلدين
 
من اين جئت بهذا الكلام الفارغ حكومة السودان واحدة لديها ممثل في الامم المتحدة و لديها سفراء في كل الدول العربية الا الامارات تم سحبه منها قبل فترة.
كيف لا تعترف بها و يزورها رؤساء و تعتمد سفراء كل الدول حاليا في بورتسودان.
بالنسبة للعداء مع الامارات فهو ردة فعل على دعمها للمتمردين ولم يسعى السودان له و دليل ذلك ان حتى قبل ساعات كانت الرحلات الجوية مستمرة بين البلدين

حسب تأكيد السفير السوداني لدى دولة الإمارات عبدالرحمن شرفي في مايو 2025، فإنه لا يزال هو الممثل الرسمي للسودان في الإمارات، وأن السفارة السودانية في الإمارات تعمل بشكل طبيعي، مع رفضه لأي إعلان صادر عن "سلطة بورتسودان" التي اعتبرها غير شرعية وغير معترف بها من الحكومة السودانية المركزية. هذا يؤكد أن الحكومة السودانية الرسمية لا تعترف بأي تمثيل منفصل أو موازٍ خارجها، ومعنى ذلك أن الإمارات لم تسحب سفيرها بناءً على حكومة السودان الرسمية، وأن العلاقة بين البلدين لم تنقطع فعليًا من هذا المنظور. كما إن سفير دولة الإمارات في السودان معتمد منذ 2015 ويعمل بشكل رسمي في الخرطوم؛ وهذا يثبت وجود تمثيل دبلوماسي رسمي بين الدولتين رغم انقلاب 2021.

في مايو 2025، أُعلنت من جانب مجلس الأمن والدفاع السوداني قطع العلاقات ، ولكنه جاء من جهة ترتبط بسلطة تعتبر غير معترف بها بشكل كامل من بعض الأطراف السودانية، وحصلت تصريحات من السفارة السودانية الرسمية بأن هذه القرارات لا تمثل الحكومة الشرعية.

 
عودة
أعلى