القذيفــــة متعــــددة الأغــــراض المضــــادة للدبابــــات XM1147
صور على الشبكة أظهرت إختبارات الجيش الأمريكي على قذيفة جديدة متعددة الغرض مضادة للدبابات أطلق عليها XM1147 !! في الحقيقة التوجه الغربي في مجال ذخيرة دبابات المعركة الأحدث، يسير في جزء رئيس منه نحو تطوير قذائف متعددة الغرض مضادة للدبابات MPAT بدل التركيز على نمط هجومي واحد. فبالإضافة لقدراتها تجاه العربات خفيفة التصفيح، الذخائر متعددة الغرض قادرة بصورة استثنائية على مواجهة طيف واسع من الأهداف الناعمة والمكشوفة في ساحة المعركة، بما في ذلك المشاة واستحكاماتهم، أنظمة المشاة المضادة للدبابات وكذلك المروحيات الهجومية المجهزة بأنظمة صاروخية موجهة مضادة للدبابات ATGM وتطير على مستوى منخفض.
إذ على الرغم من أن قذائف الطاقة الحركية من نوع APFSDS مصممة أولياً لهزيمة ودحر دبابات المعركة الرئيسة والأهداف الأخرى شديدة التصفيح، فإن ذخيرة الطاقة الكيميائية من نوع MPAT والمجهزة بصمام تحفيز طرفي وتفجير قاعدي PIBD (تعمل مباشرة عند الاصطدام على إيصال الدائرة الكهربائية وإيقاد عنصر التفجير القاعدي عند مؤخرة الشحنة المتفجرة) قادرة على مشاغلة مزيج متنوع من أهداف ساحة المعركة، سواء كان الأمر متعلق بعربة خفيفة التدريع وتتطلب ترتيب الانفجار بشكل مباشر، أو مخبأ يتطلب تفجير الرأس الحربي مع تأخير زمني بعد ثقبه، أو فريق إعداد صاروخ موجه مضاد للدروع يتطلب تفجير المقذوف بالهواء air-burst وعلى ارتفاع مناسب من موضعه.
مثل هذه التهديدات من حيث التنوع والقيمة، أمكن ادراكه ومواجهته جيداً خلال عمليات القتال الأخيرة في لبنان والعراق وأفغانستان. فخلال حرب لبنان العام 2006 على سبيل المثال، واجهت دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام مكثف وعلى نطاق واسع للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ATGM من قبل مقاتلي حزب الله اللبناني، حيث دمرت العديد من الدبابات الإسرائيلية. استعمال حزب الله لهذا النوع من الصواريخ بالإضافة إلى القذائف الكتفية العاملة بالدفع الصاروخي تجاه الدبابات الإسرائيلية، كان تكتيكاً بارعاً ومكلفاً في نفس الوقت. فمن أصل 114 فرد من قوات الجيش الإسرائيلي قتلوا أثناء تلك الحرب، كان هناك 30 منهم من أفراد أطقم الدبابات tank crewmen. ومن اجمالي 400 دبابة شاركت بالعمليات في جنوب لبنان، تعرضت 48 منها للضرب بأسلحة مضادة للدروع، وعدد 40 تم اعطابها، وعدد 20 دبابة تأكد ثقب دروعها. كما تحدثت بعض المصادر عن تدمير خمس دبابات Merkava.
بالإضافة للجهد الأمريكي في هذا المجال، واحدة من أهم القذائف الغربية شديدة الانفجار متعددة الأغراض هي الألمانية DM11 التي طورتها شركة "راينميتال" Rheinmetall لصالح الدبابة Leopard 2 وهي من عيار 120 ملم (تم اختيارها أيضاً من قبل سلاح البحرية الأمريكي في العام 2008/2009). هذه القذيفة ونتيجة مرونتها وقابلية تكييفها مع مختلف الأوضاع القتالية، معدة لمواجهة طيف واسع من تهديدات ساحة المعركة، وعلى الأخص في التضاريس الحضرية urban terrain وتعديل أنماط العمل والهجوم لصمام تفجيرها القابل للبرمجة programmable fuse والمثبت في مؤخرة الرأس الحربي.
هي مصممة لمشاغلة الأهداف غير المدرعة أو قليلة التدريع، مواقع الكمائن المضادة للدبابات (سواء المستورة منها أو تلك التي في العراء)، المشاة الراجلين (الاختبارات الميدانية أظهرت القدرة على إصابة 27 فرد بالشظايا من أصل 30 بعد إطلاق قذيفتين فقط باتجاه الموقع المقصود)، الأهداف الإنشائية والهيكلية وكذلك التحصينات الميدانية. الإختبارات أظهرت أن القذيفة تستطيع اختراق الحوائط والجدران الخرسانية concrete walls التي يبلغ سماكتها 20 سم وإصابة الأهداف المختبئة خلفها، بما في ذلك الموانع وأكياس الرمل، الخ.