الولايــات المتحــدة تجهــز أوكرانيــا بصواريــخ TOW-2B
صور عرضت على الشبكة وفي مواقع التواصل تظهر تدرب قوات أوكرانية على إطلاق الصاروخ الأمريكي الموجه المضاد للدروع TOW-2B.. عقد تطوير هذا الصاروخ (يستخدم نمط الهجوم العمودي) منح إلى شركة هيوز للطيران Hughes Aircraft في العام 1988، في حين تم استكمال اختبارات الطيران في شهر أكتوبر العام 1990، لتبدأ عملية إنتاجه المحدودة في ديسمبر العام 1990 والتسليم الأول بوشر في العام 1992 (في العام 1997 قامت شركة رايثون Raytheon بشراء إلكترونيات هيوز من شركة جنرال موتورز، لذا تطوير وإنتاج مجمل أنظمة صواريخ TOW الآن تقع تحت مظلة رايثون).
الصاروخ TOW-2B ورغم استعانته بنظام توجيه ونظام دفع مماثل لذلك المستخدم في نسخ الصاروخ TOW السابقة ، إلا أنه كان مميزاً في نمط عمله وآلية قتله أو ما يطلق عليه "الطيران فوق ثم إطلاق النار" Fly-Over-Shoot-Down (التعبير مجازي ويعني أن الصاروخ سيطير فوق الهدف ويطلق رأسه الحربي للأسفل).
إذ يتعقب الرامي الهدف تماما مثل أي صاروخ TOW آخر مع وضع خطي التصالب في منظار التسديد باتجاه الهدف ثم يطلق الصاروخ، ليطير هذا الأخير على ارتفاع 2.25 م فوق خط التسديد البصري LOS كما هو مبرمج له (مسار طيران الصاروخ يضعه إلى حد ما فوق كتلة الهدف المدرع) ليتم بعد ذلك تفجير الرأس الحربي فور بلوغ الصاروخ قمة الهدف. إن نمط الطيران هذا يناسب كثيراً مهاجمة الأهداف المستترة أو المختبئة خلف تل رملي sand berm أو ما شابهه. ومع لحظة بلوغ النقطة المسدد عليها، تكتشف مجسات الصاروخ المغناطيسية والبصرية الهدف لتبدأ عملية الهجوم من القمة وإطلاق شحنتين بخوارق مشكلة انفجارياً بشكل آني ومتزامن simultaneously، حيث تطلق أحدى الشحنات مباشرة للأسفل، في حين تطلق الأخرى (الأمامية) بزاوية ميلان مقدرة لتعزيز احتمالية الإصابة والقتل.
المجس المغناطيسي magnetic sensor في الصاروخ TOW-2B يعمل على كشف وتحسس كتلة الحديد المكدسة للأسفل منه قبل عميلة تفجير الرؤوس الحربية الثنائية، في حين يعمل المجس البصري optical sensor على قياس مسافة المباعدة عن السطح باستمرار ويميز التغيرات الحاصلة في هذه المسافة بعد إدراك الصورة الجانبية للهدف target profiles ومن ثم العمل على تسليح الرأس الحربي ومباشرة الهجوم (عمل مشترك وآني بين المجسين بعد رصد التحول التصاعدي للسطح وقبل تفجير الرأس الحربي فوق قمة الهدف). المجس المغناطيسي في شكله المبسط هو عبارة عن مقياس لكثافة أو شدة الفيض المغناطيسي magnetometer. في المقابل، المجس البصري هو عبارة عن مقياس ارتفاع ليزري، أو تحديداً مقياس ليزري نشط لوعورة سطح الطريق active-laser profilometer وذلك لتبيان انحرافات وتذبذبات الارتفاع والانخفاض في مسار الطريق.