اليوم سوف يكون الموضوع عن الحرب الإلكترونية في فيتنام.
-مقدمة:
في إطار موضوع سابق نشرته مسبقا عن إخماد الدفاع الجوي السوفييتي في فيتنام كشفت من أبرز الوسائل و التقنيات التي إستخدمته أمريكا في حرب فيتنام من بينها الصواريخ المضادة للرادارت و من أهم العناصر الذي لعب دور في حرب فيتنام هي الحرب الإلكترونية.
لمزيد من التفاصيل في هذا الموضوع السابق.
عمليات إخماد الدفاع الجوي السوفييتي في فيتنام
:بداية: اليوم سوف يكون الموضوع عن عمليات إخماد الدفاع الجوي السوفييتي من طرف القوات الجوية الأمريكية بأفرعها الجوية (USAF) و البحرية (USN). -مقدمة: بين عام 1964 وأوائل عام 1965 ، لم يكن لدى الفيتناميين ما يهدد الطيارين الأمريكيين في الجو. حلقت الطائرات الأمريكية على ارتفاع 4-5 كيلومترات ،...
defense-arab.com
-الحرب الإلكترونية في فيتنام.
بسبب إدخال أنظمة الدفاع الجوي SAM السوفييتية في فيتنام قررت القيادة الأمريكية إعتماد على تقنية الحرب الإلكترونية التي تستخدم تشويش ال Noise jamming و ال Barrage jamming.
صورة توضح تأثير الرادار من ال Noise jamming:
فيديو يشرح كيفية هذه الخاصية:
و كان الهدف من ذلك تشويش رادارات FANSONG السوفييتية الخاصة بأنظمة SA-2 السوفييتية و التي تعتبر رادار توجيه و رصد خاص بصواريخ V-750 السوفييتية.
رادار FANSONG السوفييتي.
و لأجل تنفيذ هذه المهام تم تجهيز جميع المقاتلات الأمريكية بأنظمة التشويش المتطورة من عائلة ALQ و QRC.
و تمت مرافقة المقاتلات الامريكية بطائرات التشويش من نوع EB-66 و EAK- 3 و EA-6B Prowler المجهزة بأنظمة ALT الخاصة بالتشويش.
كما أنه تم تجهيز قاذفات B-52 بأنظمة ALT-22 و ALT-32 التي تعتبر من الطرازات المتطورة لأنظمة التشويش التي تستطيع تعطيل ال Uplink الخاص بصواريخ أنظمة Sa-2 السوفييتية دون تشويش رادارات المنظومة.
و خلال عملية Linebacker II عرفة إستخدام مكثف للتشويش الإلكتروني.
خريطة تظهر انتشار القوات الجوية الأمريكية في عملية Linebacker II.
و بدأت قاذفات EB-66 بالتشويش على رادارات FANSONG السوفييتية مما تسبب في أنحراف صواريخ V-750 أرض جو السوفييتية عن مسارها.
بعض الصور النادرة داخل قبة الرادار تظهر أثار التشويش بإستخدام ال Noise jamming:
و عندما نفذت مقاتلات الفانتوم الأمريكية غارات على العاصمة Hanoi إعتمدت على أنظمة التشويش من نوع ALQ و QRC لأجل تشويش إشارات رادارات FANSONG السوفييتية.
صور لاثار التشويش على رادار FANSONG السوفييتي.
و لعبت قاذفات B-52 دورا أساسيا لكونها تمتلك أقوى أجهزة التشويش من نوع ALT-22 و ALT-32 و التي قامت بالتشويش على رادارات P-12 و P-35 للرصد الجوي و هذا حرم الفيتاميين من رصد الهجمات الجوي بشكل إستباقي.
أثار تشويش مقنبلات B-52 الأمريكية على رادارات P-12 و P-35 الامريكية.
و تم إستخدام تقنية إغراق الرقائق الإلكترونية فوق سماء عاصمة Hanoi و هذا تسبب في حيرة الفيتناميين في التفريق بين الأهداف الحقيقة و الوهمية.
و كخلاصة للموضوع فتعتبر حرب فيتنام من أكثر الحروب التي شهدت تطبيقا للحرب الإلكترونية و هذا ساهم في إنخفاض خسائر القوات الجوية الأمريكية.
إعداد MQ-1 Predator
إهداء إلى الزميل و الأخ @هيرون