احترام روسيا الاتحادية وتمسكها بكافة الاتفاقيات الدولية الموقعة بين الاتحاد السوفييتي قبل الانهيار وبين دول العالم يتجلى بدعم كوريا الشمالية وفانزويلا. روسيا بكونها المركب الاساس للاتحاد السوفييتي سابقا لا تزال ترى بأنها ملزمة وملتزمة بمعاهدة الصداقة والدفاع المشترك مع دول المنظومات الاشتراكية وترى بها حليفا استراتيجيا لن تتنازل عنه.
لروسيا اسوة بغيرها مصالح تربطها بدول العالم المتضررة من السياسات الامريكية وتلك المصالح تختلف عن مصالح الامبريالية الممثلة بامريكا التي تهيمن على سياسة القطب الواحد هادفة الدفاع عن مصالح الاستعمار عن طريق التدخل في شؤون الدول الاخرى حتى بوسائل التدخل العسكري لبسط هيمنتها ونفوذها المعادية للشعوب وعلى رأسها نهب ثرواتها وبخاصة النفط والعراق وليبيا اكبر دليل على ذلك. بينما " التدخل " الروسي كما يحلو لبعض المحللين تسميته فيدل ويهدف اولا على حماية مصالحها وهذا حق لها انطلاقا من معاهداتها الملزمة وفي مقدمتها الدفاع عن الشعوب وحريتها ومنع التدخل الاجنبي الخارجي لقمع تلك الحريات او قلب نظام يلقى تأييد الشعب
باعتقادي ان الفيتو الروسي في مجلس الامن ينبع عن قناعة روسيا بأنها ملزمة بالدفاع عن معاهدتها في الدفاع المشترك ولمنع الناتو من من قتل الشعوب وتنفيذ اجندة الاستعمار . بطبيعة الحال فلروسيا مصالح اقتصادية وسياسية لكنها تختلف بمفهومها لادارة المصالح عن غيرها وذلك لانها ليست دولة استعمارية وليست دولة امبريالية وهذا الامر المهم في ادارة روسيا لمصالحها لكونها سابقا دولة اشتراكية لا تزال متأثرة بالفكر الاشتراكي في علاقاتها مع الدول الاخرى.
لقد ادركت روسيا أنه لا بد من وضع حد لسياسة القطب الواحد ولا بد من اعادة الهيبة للقانون الدولي العام والانساني بعد ان فقد قيمته القانونية التنفيذية بانهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية التي افرغت السباق السياسي من مضمونه تاركة الابواب مفتوحة للهيمنة الاستعمارية لنهب ثروات الشعوب والتصرف بمصيرها كما تشاء.
إن الموقف الروسي من مختلف القضايا أوقف امريكا عند حدها ولجمها الى حد ان الاخيرة اصبحت تفكر بأن هناك قطبًا آخر يجب ان تحسب له الف حساب وبأن العالم ليس فالتا تديره امريكا كما تشاء. فعلى مستوى القانون الدولي ادركنا بأن الفيتو ليس طابو على الاستعمار بل هناك قوة اخرى تستطيع ان تضع فيتو آخر ومن نوع آخر والمقولة التي قالها احد المعلقين السياسيين الغربيين "على امريكا ان تعي بأن هناك في الافق يلوح نظام جديد وبأن التاريخ لا يمكن بأن يسمح للهيمنة ان تطول".
قد يكون الرئيس الروسي بوتين تتلمذ في المخابرات السوفييتية السابقة وبالرغم انه ليس شيوعيا الا انه يدرك أن الشعب الروسي لا يسمح ببقاء روسيا متأثرة الى ما شاء بتصرفات غيرها من الدول المناقضة للانسانية او بقائها على هامش الاحداث وسيحثه الشعب الروسي على ذلك لانه انتصر للحق في كافة القضايا الدولية .
الموقف الروسي (والصيني معه) أثبت أن الشعوب تقف امام حقبة سياسية جديدة تتمثل بوضع حد لتصرفات الامبريالية فهل سيعود الاتحاد السوفييتي من جديد؟
الشعوب بحاجة الى اتحاد سوفييتي جديد لانه الوحيد القادر على مجابهة الاستعمار ولتتذكر الشعوب كيف كان حالها قبل الانهيار وبعده، فروسيا دبت الامل وزرعته في قلوب الشعوب المناضلة في سبيل حريتها. قد يجوز ان من يدعي باننا نحلم نقول له وبكل صدق اننا متفائلون ومطمئنون فما دام الفكر الماركسي – اللينيني قائما وممارسا في بعض البلدان (كوبا، الصين وغيرهما) فقدرة الشعب الروسي وغيره من شعوب المنظومة الاشتراكية السابقة سوف تضغط في العودة الى الشموخ الاشتراكي ولن تسمح للفكر الآخر من الاستمرار في الهيمنة ولان الشعوب بحاجة الى من يحميها من أذى الاستعمار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* منقول بتصرف
لروسيا اسوة بغيرها مصالح تربطها بدول العالم المتضررة من السياسات الامريكية وتلك المصالح تختلف عن مصالح الامبريالية الممثلة بامريكا التي تهيمن على سياسة القطب الواحد هادفة الدفاع عن مصالح الاستعمار عن طريق التدخل في شؤون الدول الاخرى حتى بوسائل التدخل العسكري لبسط هيمنتها ونفوذها المعادية للشعوب وعلى رأسها نهب ثرواتها وبخاصة النفط والعراق وليبيا اكبر دليل على ذلك. بينما " التدخل " الروسي كما يحلو لبعض المحللين تسميته فيدل ويهدف اولا على حماية مصالحها وهذا حق لها انطلاقا من معاهداتها الملزمة وفي مقدمتها الدفاع عن الشعوب وحريتها ومنع التدخل الاجنبي الخارجي لقمع تلك الحريات او قلب نظام يلقى تأييد الشعب
باعتقادي ان الفيتو الروسي في مجلس الامن ينبع عن قناعة روسيا بأنها ملزمة بالدفاع عن معاهدتها في الدفاع المشترك ولمنع الناتو من من قتل الشعوب وتنفيذ اجندة الاستعمار . بطبيعة الحال فلروسيا مصالح اقتصادية وسياسية لكنها تختلف بمفهومها لادارة المصالح عن غيرها وذلك لانها ليست دولة استعمارية وليست دولة امبريالية وهذا الامر المهم في ادارة روسيا لمصالحها لكونها سابقا دولة اشتراكية لا تزال متأثرة بالفكر الاشتراكي في علاقاتها مع الدول الاخرى.
لقد ادركت روسيا أنه لا بد من وضع حد لسياسة القطب الواحد ولا بد من اعادة الهيبة للقانون الدولي العام والانساني بعد ان فقد قيمته القانونية التنفيذية بانهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية التي افرغت السباق السياسي من مضمونه تاركة الابواب مفتوحة للهيمنة الاستعمارية لنهب ثروات الشعوب والتصرف بمصيرها كما تشاء.
إن الموقف الروسي من مختلف القضايا أوقف امريكا عند حدها ولجمها الى حد ان الاخيرة اصبحت تفكر بأن هناك قطبًا آخر يجب ان تحسب له الف حساب وبأن العالم ليس فالتا تديره امريكا كما تشاء. فعلى مستوى القانون الدولي ادركنا بأن الفيتو ليس طابو على الاستعمار بل هناك قوة اخرى تستطيع ان تضع فيتو آخر ومن نوع آخر والمقولة التي قالها احد المعلقين السياسيين الغربيين "على امريكا ان تعي بأن هناك في الافق يلوح نظام جديد وبأن التاريخ لا يمكن بأن يسمح للهيمنة ان تطول".
قد يكون الرئيس الروسي بوتين تتلمذ في المخابرات السوفييتية السابقة وبالرغم انه ليس شيوعيا الا انه يدرك أن الشعب الروسي لا يسمح ببقاء روسيا متأثرة الى ما شاء بتصرفات غيرها من الدول المناقضة للانسانية او بقائها على هامش الاحداث وسيحثه الشعب الروسي على ذلك لانه انتصر للحق في كافة القضايا الدولية .
الموقف الروسي (والصيني معه) أثبت أن الشعوب تقف امام حقبة سياسية جديدة تتمثل بوضع حد لتصرفات الامبريالية فهل سيعود الاتحاد السوفييتي من جديد؟
الشعوب بحاجة الى اتحاد سوفييتي جديد لانه الوحيد القادر على مجابهة الاستعمار ولتتذكر الشعوب كيف كان حالها قبل الانهيار وبعده، فروسيا دبت الامل وزرعته في قلوب الشعوب المناضلة في سبيل حريتها. قد يجوز ان من يدعي باننا نحلم نقول له وبكل صدق اننا متفائلون ومطمئنون فما دام الفكر الماركسي – اللينيني قائما وممارسا في بعض البلدان (كوبا، الصين وغيرهما) فقدرة الشعب الروسي وغيره من شعوب المنظومة الاشتراكية السابقة سوف تضغط في العودة الى الشموخ الاشتراكي ولن تسمح للفكر الآخر من الاستمرار في الهيمنة ولان الشعوب بحاجة الى من يحميها من أذى الاستعمار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* منقول بتصرف