«سيسترا» الفرنسية تختار الرياض مقراً إقليمياً لتوسيع نطاق أعمالها
السفير بوي لـ«الشرق الأوسط»: نعمل على جلب الشركات من باريس إلى المملكة
السفير الفرنسي خلال افتتاح المقر الإقليمي لشركة "سيسترا" في الرياض (الشرق الأوسط)
نُشر: 15:54-29 أكتوبر 2023 م ـ 14 ربيع الثاني 1445 هـ
في حين اختارت شركة «سيسترا» الفرنسية الرياض لتفتتح مقراً إقليمياً لها لتوسيع نطاق أعمالها في المنطقة، كشف السفير الفرنسي لدى السعودية، لودوفيك بوي، لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود قسم خاص في سفارته يعمل على جلب المزيد من الشركات من باريس إلى المملكة، والمشاركة في تنفيذ المشاريع الضخمة.
وأعلنت «سيسترا»، وهي المجموعة المتخصصة في الهندسة والاستشارات الفرنسية في النقل العام والبنية التحتية، وتعمل في المملكة منذ 2003، افتتاح المقر الرئيسي الجديد في الرياض، حيث يمثل المكتب إضافة نوعية للمكاتب الأربعة الأخرى للمجموعة في السعودية.
وستتمكن الشركة من توسيع نطاق وجودها الإقليمي، والمساهمة في العديد من المشاريع العملاقة المرتبطة بـ«رؤية 2030».
وأكد السفير لودوفيك بوي أن العلاقات بين فرنسا والسعودية تاريخية، وتعود إلى بداية القرن الحالي، سواء اقتصادياً واستثمارياً، فضلاً عن العلاقات السياسية والثقافية.
وأوضح أن فرنسا تُعدّ اليوم شريكاً حقيقياً واستراتيجياً لـ«رؤية المملكة 2030»، وسيكون لها نصيب كبير في جميع مشاريع الرؤية، خصوصاً المتخصصة في النقل بين المدن الكبرى، مثل الرياض وجدة ومكة، بالإضافة إلى المشاركة في تنفيذ المشاريع الجديدة، مثل نيوم، والقدية، والعلا وغيرها.
وأضاف السفير الفرنسي على هامش افتتاح مقر الإدارة الإقليمية لـ«شركة سيسترا» في الرياض أن هذا المشروع بمثابة رمز على مساهمة الشركات الفرنسية في تنفيذ «رؤية 2030»، ونجاحها حتى تحقق أهدافها.
وأبان أن للشركات الفرنسية مساهمات أخرى في قطاعات اقتصادية أخرى، مثل إنشاء المدن الذكية والثقافة والرياضة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى جانب النقل والابتكار.
واستطرد السفير: «لدينا اليوم نحو 150 شركة تعمل في المملكة، في حين يبلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في السعودية نحو 3 مليارات دولار، ولذلك فإن باريس تُعدّ الشريك الأوروبي الأول للمملكة»، كاشفاً عن وصول حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما يقارب 10 مليارات يورو (10.5 مليار دولار) سنوياً، وأن المساعي ترتكز على مضاعفة هذا الرقم من خلال تعزيز العلاقات.
وتابع لودوفيك بوي أن فريقه في القسم الأكاديمي داخل السفارة يعمل على جلب المزيد من الشركات الفرنسية للعمل في المملكة والمشاركة في تنفيذ المشاريع الضخمة، كاشفاً عن بلوغ حجم استثمارات السعوديين في فرنسا نحو 600 مليون يورو (633 مليون دولار)، وأن العمل جارٍ لتوسيع هذه الاستثمارات.
وأكمل: «لقد قمنا خلال السنوات الست الماضية بالترويج لمشروع العلا الضخم الواقعة غرب المملكة، واليوم لدى الدولتين شراكة استراتيجية، إلى جانب التعاون بين الوكالة الفرنسية والهيئة الملكية للعلا»، مفيداً بأن «سيسترا» شريك فعلي لهذه الرحلة في العلا بمجال التنقل مع شركات أخرى.
وزاد أن السفارة الفرنسية تشجع وتساعد الموظفين السعوديين العاملين مع «سيسترا» على التدريب في فرنسا، وكذلك الطلاب للانخراط في برامج التدريب، من أجل خلق روابط مشتركة.
من جانبه، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة «سيسترا»، بيير فيرزات، أن المجموعة توجد في المملكة منذ أكثر من 20 عاماً، وقامت بتعزيز العمل المحلي لدعم «رؤية 2030»، في تحقيق أهدافها الطموحة، لتكون المرجع في مجالات النقل والسكك الحديدية والبنية التحتية وتشييد الأصول.
وأردف فيرزات: «نوظف أكثر من 400 شخص في المملكة، ونلتزم بتوظيف وتدريب الشباب المؤهلين»، موضحاً أن افتتاح مكتب الرياض يعزز قدرة المجموعة الخدمية في المنطقة، ويرمز إلى أهمية المملكة بالنسبة لنمو «سيسترا».