رفع الدعم عن الاساسيات كالخبز والماء والدواء وغيرها هي طعنة في قلب الاشتراكية ، لأنه في ظل سيطرة الدولة على غالبية مرافق الإنتاج. وفي ظل فرض قيود مباشرة وغير مباشرة على مستويات الدخول. وسياسة التوظيف الواسع تكون الدخول متوسطة ومائلة للانخفاض نسبياً. وهو ما يحتّم على الحكومات التدخل لرفع مستوى الدخول بشكل غير مباشر من خلال تقديم الدعم الاجتماعي.
يتمثل الدعم الاجتماعي في ظل النظام الاشتراكي بتقديم السلع والخدمات الأساسية بسعر يقل عن سعر التكلفة. وهذا يشمل المحروقات وحوامل الطاقة والمواد الغذائية. وتقديم الخدمات الصحية بأسعار زهيدة. وغالباً ما يقدّم الدعم لكل الأفراد بغض النظر عن مستوى الدخل. فالدعم عام لكل أفراد المجتمع.
وجهة النظر عن الاشتراكية تؤخذ حسب موضوعات الصراع الطبقي :
1- الاشتراكية فاشلة اذا كانت مرحلة نهائية لحال اقتصاد الدولة ففي المجتمع الاشتراكي يجد البرجوازيون متنفسا حتى لو كان محدودا لتنمية ثرواتهم والتمايز الطبقي عن البروليتاريا ، اي ان الاشتراكية فشلت فشل ذريع في جعل المجتمع طبقة واحدة ، ونظرا لانخفاض الدخل في الدولة الاشتراكية قد يلجأ المواطنون الى الرشوة والفساد لاثبات تمايزهم والارتفاع الطبقي الذي من المفترض ان الدولة الاشتراكية حددته سلفا بسقف محدد . حتى الضرائب التصاعدية لم تستطع الحد من نمو الطبقات البرجوازية المتسلقة ولا استطاعت من تحجيم الثروات الشخصية ، الا انها على اي حال افضل بكثير من حال الرأسمالية التي تحول المجتمع الى طبقات متصارعة ونمو صاروخي للطبقات الاقطاعية والبرجوازية .
2- الاشتراكية ناجحة اذا كانت ( مرحلة انتقالية ) للتحول الى النظام الشيوعي حيث تقوم الدولة بالسيطرة الكاملة على المصانع وادوات الانتاج ومنها توفر الدولة الشيوعية ( احتياجات مواطنيها ) اي ان الوصول للفردوس الشيوعي كمرحلة نهائية لنظام الدولة يمر عبر المرحلة الاشتراكية المؤقتة . وهذا بالضبط مادونه كارل ماركس .
وهذا بالضبط مالم يعمل وانهار الاتحاد السوفياتي بفعله بفضل تراكمات السياسات الفاشلة حيث ان الامور المبهرة نظريا عند التطبيق تجد انها تختلف كثيرا لان من يطبق هم البشر وليس الملائكة