لا عزيزي, المحكوم ما زال خادم للحاكم و يدفع ضرائبه و يمتثل للقوانين و رجله فوق رأسه. الفارق انه زمان في عصور التخلف كان في حاكم فردي في النادر الشاذ, الان اصبح الامر مقتصر على "طبقة حاكمه".
و ما فيه دولة حديثة اليوم بدون هذا النموذج, كلها بلا استثناء. الفارق بينهم ان بعض النخب الحاكمه افضل من البعض في ادارة " حدائقهم الخاصه "
مثال بسيط, قبل الحرب العراقية الاخيرة, خرج اكثر من 75% من البريطانيين في دولة ال magna carta و معقل الديموقراطيه لمعارضه المشاركة البريطانيه في الحرب ( و هذه طبعا اغلبيه لا تحدث بالعادة و تعد فعليا اجماع ). جند في هذه المعارضه كل مؤسسات المجتمع المدني من احزاب و نقابات و اعلام و اكاديميات و نزلوا للشارع في مظاهرات مليونيه. ما النتيجه ؟ دخلوا في الحرب و طز بالرأي العام.
اذا امور السلم و الحرب لا يملك العوام مسارها, فهذا ينسحب على كل القضايا. لا يوجد فعليا "حقوق " الا ما تقرر النخب اعطاؤه.