طرد العسكر من الاقتصاد ومحاكمتهم

بظبط اخي. ولكن البعض يمتلك مهاره خلط الاوراق. والهمز واللمز.
ولكن قريبا سيبهت الكثيرين جدا. خصوصا عندما يعلمون ان ما يقرؤن ويسمعون في الميديا والاعلام ماهو الا خداع وليس صحيح.
احيانا تبدو الامور ليست كما هي. واحيانا يراد لها ان تظهر هكذا. حتي الخلافات بين بعض الدول ماهي الا خطط خداع فقط. ولكن في النهايه تقاس قوه الدول بمقدار اهميتها في اقليمها. كلما كانت الدوله قادره وخصوصا عسكريا في منطقه سوف تموج باعاصير رهيبه. كلما علا شأن القوه. بارك الله في القوه. فهي العون والمنقذ وهي من ستصنع الفارق فيما هو قادم…..
الان حان الوقت لحصاد ما تم بنأه … الان هي فتره الديناصورات.
فانتظرو فإنا معكم منتظرون …….
في قبضة الجيش: الاقتصاد المصري

تقليديًا، يلعب الجيش المصري دورًا مهمًا في اقتصاد البلاد.

بعد ثورة 23 يوليو 1952، عندما أُطيح بالملك فاروق، استولى الجيش المصري على السلطة.

كان الهدف من السياسة الاقتصادية الجديدة للرئيس جمال عبد الناصر بناء الاشتراكية.


قامت الدولة بتأميم بعض الشركات واتخذت تدابير لتحسين عمليات الإنتاج لتعزيز الاستقلال الاقتصادي لمصر.

شكّل ضباط الجيش النخبة السياسية الجديدة للبلاد، وبعضهم تولى إدارة الشركات الحكومية الكبرى.


هنا بدأ الجيش، الذي تحول إلى رجال أعمال، في إدارة الأصول الكبيرة لمصر.


في السبعينيات، نفذ الرئيس أنور السادات سياسة اقتصادية جديدة تهدف إلى تحويل مصر نحو اقتصاد السوق. اتخذت القيادة الجديدة تدابير لخصخصة الشركات وجذب المستثمرين الأجانب إلى السوق المصرية، مما أضعف مؤقتًا سيطرة الجيش على الاقتصاد.


خلال المواجهة العسكرية-السياسية مع إسرائيل، أنفقت مصر جزءًا كبيرًا من مواردها للحفاظ على نظام دفاع وطني متطور.


أدت الصراعات العسكرية مع إسرائيل واحتلال شبه جزيرة سيناء إلى استنزاف الميزانية وسلبًا على الأنشطة التجارية في مصر. في عام 1979، تم توقيع معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية، منهيةً المواجهة المسلحة بين البلدين.


بالنسبة لمصر، أصبح وجود جيش كبير ومجهز جيدًا أقل ضرورة، فقررت الحكومة تقليص حجم قواتها المسلحة، مما هدد بزيادة البطالة في البلاد.


في عام 1975، تأسست المنظمة العربية للتصنيع، وهي شركة دولية لم تكن مملوكة لمصر فقط، بل لعدة دول خليجية أيضًا، وشاركت في إنتاج الأسلحة.



بعد توقيع معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية في عام 1979، أصبحت القاهرة المالك الوحيد للمنظمة العربية للتصنيع، التي احتفظت بامتيازات الشركة الدولية حتى التحويل الجزئي للإنتاج العسكري في مصر في أوائل التسعينيات.


في عام 1979، تأسست منظمة الخدمة الوطنية (NSPO)، وهي شركة تديرها الدولة تهدف إلى تطوير الاقتصاد المصري. تم إنشاء هذه المنظمة لصالح وزارة الدفاع والإنتاج الحربي للقيام بأنشطة تجارية.



لم تُرسل البضائع المنتجة في شركات NSPO لصالح الجيش فقط، بل كان يمكن بيعها في السوق المصرية. وهكذا، استطاع الجيش ضمان اكتفائه الذاتي وتوفير فرص عمل للعسكريين المسرحين.



خططت الحكومة لتقليل حصة الإنفاق العسكري في الميزانية العسكرية، وربما أن تصبح محركًا لتطوير الاقتصاد المصري.



في عام 1980، وقّع الرئيس أنور السادات مرسومًا يسمح لـ NSPO بالعمل مع الشركات المصرية والأجنبية الخاصة.


في عهد الرئيس حسني مبارك، زادت نفوذ الجيش على الاقتصاد.


في الثمانينيات والتسعينيات، أصبحت NSPO تشارك بشكل متزايد في الإنتاج الزراعي. كما أصبحت هيئة القوات المسلحة للهندسة (AFEA)، التابعة لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، واحدة من المقاولين الرئيسيين للحكومة في صناعة البناء.



شارك الجيش أيضًا في العديد من الأنشطة التي لا تؤثر مباشرة على قضايا الأمن القومي، مثل مد خطوط الهاتف للحكومة.


في عام 1991، أطلقت مصر برنامجًا للتحول الاقتصادي بهدف إنشاء اقتصاد موجه نحو السوق الخارجية، وتقليل عجز الميزانية، وتقليص حصة القطاع العام في الاقتصاد، واستعادة النمو الاقتصادي.


من خلال خفض الإنفاق العسكري، سمح الرئيس حسني مبارك للجيش بتوسيع مشاركته في إنتاج المنتجات المدنية.


بدأت عملية تحويل الإنتاج العسكري للشركات التابعة لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي والمنظمة العربية للتصنيع، حيث بدأت بعض المصانع التي كانت تنتج الطائرات العسكرية والصواريخ والذخائر في إنتاج الشاحنات والسيارات والغسالات والتلفزيونات والأطباق وغيرها من المنتجات المدنية.



في عام 2003، تأسست منظمة الصناعات والخدمات البحرية لإدارة الصناعة البحرية التابعة لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي.


في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأوائل العقد الثاني، خطط الرئيس حسني مبارك لنقل السلطة إلى ابنه جمال مبارك، الذي كان من الممكن أن يصبح أول رئيس غير عسكري لمصر.



لم يناسب هذا الخطة الجيش، الذي خشي أن ينخفض تأثيره السياسي والاقتصادي إذا تولى جمال مبارك السلطة.



وسط تزايد السخط في الأوساط العسكرية والسياسية، وسّع الرئيس حسني مبارك الامتيازات الاقتصادية للجيش.


كما استحوذ الجيش على بعض المنشآت الصناعية والبنية التحتية المتعلقة بالشحن البحري والنقل البري، بما في ذلك حوض بناء السفن في الإسكندرية.


وبالتالي، بحلول بداية الربيع العربي في مصر عام 2011، كان الجيش يسيطر بالفعل على العديد من الشركات الكبرى.


مع انخفاض التوترات مع إسرائيل، قلصت مصر تدريجيًا إنفاقها العسكري وحاولت تسويق الشركات العسكرية وتحويل مصانعها إلى إنتاج السلع غير العسكرية.



بحلول عام 2011، كان للجيش تأثير كبير على الاقتصاد المصري.


بحلول الربيع العربي عام 2011، كانت عدة منظمات عسكرية كبرى تسيطر مباشرة على عشرات الشركات. شملت منظمة الخدمة الوطنية (NSPO) 32 شركة، باستثناء الشركات الفرعية.



أدارت وزارة الدفاع والإنتاج الحربي 20 مصنعًا، بينما سيطرت المنظمة العربية للتصنيع على 11 شركة تنتج منتجات دفاعية ومدنية.



امتلكت منظمة الصناعات والخدمات البحرية أربع شركات تتعلق ببناء السفن والنقل النهري. كانت هيئة القوات المسلحة للهندسة (AFEA) مقاولًا لمشاريع البناء الحكومية الكبرى.


أدارت إدارة الأندية الاجتماعية والفنادق مطاعم ومقاهي وقاعات أفراح وفنادق. امتلكت إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة مستشفيات عسكرية تقدم خدمات طبية مدفوعة للمدنيين.



أشرفت منظمة مشاريع أراضي القوات المسلحة على بيع وتطوير الأراضي التي يمتلكها الجيش، بما في ذلك إصدار تصاريح التعدين.


عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في عام 2014، زاد تأثير الجيش على الاقتصاد بشكل أكبر.



على وجه الخصوص، ازدادت درجة مشاركة الجيش في القطاع الزراعي. احتكر الجيش إنتاج الصلب والإسمنت، وأصبح رائدًا في صناعة صيد الأسماك، ووسّع مشاركته في إدارة الفنادق، وإنتاج الأدوية، واستمر في تطوير شبكة محطات الوقود الخاصة به.


تزود الشركة الوطنية المصرية للأدوية، التي تسيطر عليها وزارة الدفاع والإنتاج الحربي، وزارة الصحة بالأدوية.



تدير منظمة الخدمة الوطنية العديد من أعمال تربية وتسمين الأسماك. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الجيش شركات تكنولوجيا معلومات متنوعة.



من خلال منظمة فالكون الوسيطة، يدير الجيش شركات أمنية خاصة. يشارك الجيش حتى في القطاع المالي، حيث تدير المخابرات العامة شركة إيجل كابيتال للاستثمارات المالية، التي تسيطر من خلالها على بعض شركات الإعلام، بما في ذلك المجموعة الإعلامية المصرية.



في العديد من الشركات التي لا تسيطر عليها الإدارات مباشرة، يمتلك الضباط المتقاعدون والحاليون أسهمًا ويخدمون في مجالس الإدارة، مما يتيح لهم إدارة الشركات وتحقيق الأرباح دون ربط الشركة بالهياكل العسكرية.


يُعد البناء فرعًا رئيسيًا في الاقتصاد المصري، حيث يركز الجيش أنشطته التجارية.



أصبحت هيئة القوات المسلحة للهندسة (AFEA) المقاول الوحيد تقريبًا لمشاريع البناء الحكومية، وغالبًا ما تستأجر مقاولين فرعيين من القطاع الخاص لتنفيذ الأعمال. شاركت الهيئة وما زالت تشارك في العديد من المشاريع الحكومية الكبرى، بما في ذلك تعميق وتوسيع قناة السويس، وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، وبناء المباني السكنية والمدارس والمستشفيات والجسور والطرق.


غالبًا ما يتفاعل الجيش مع شركاء أجانب لجذب الاستثمارات واكتساب التكنولوجيا. على سبيل المثال، استثمرت بعض الشركات في الإمارات والسعودية بشكل كبير في مشاريع بناء ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة من خلال شراكات مع الهيئة.



كما عقد الجيش شراكات مع شركات أوروبية وصينية توفر لمصر الوصول إلى التكنولوجيا وقروضًا.



على سبيل المثال، عندما شاركت الهيئة بنشاط في بناء محطات كهربائية جديدة للشركة القابضة لكهرباء مصر، فعلت ذلك مع شركة سيمنز الألمانية باستخدام أموال مستدانة من بنوك ألمانية. وقّعت شركة النصر العسكرية اتفاقية مع شركة تيسينكروب الألمانية لبناء ستة مصانع للأسمدة.


يخلق الهيكل الإداري اللامركزي للشركات العسكرية منافسة بينها. بما أنه لا يوجد مركز واحد لتنسيق الإجراءات، يمكن لعدة منظمات عسكرية أن تعمل في نفس القطاع الاقتصادي في وقت واحد. على سبيل المثال، تدير منظمة الخدمة الوطنية عدة مصانع كيميائية، بينما تمتلك وزارة الدفاع والإنتاج الحربي ثلاثة مصانع عسكرية تنتج نفس البضائع، مثل المبيدات والأدوية والمنظفات.



تنتج شركات المنظمة العربية للتصنيع ووزارة الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى المنتجات العسكرية، السيارات والأجهزة المنزلية ومعدات الري، مما يؤدي إلى منافسة بين المنظمتين العسكريتين.


غالبًا لا يمتلك الجنرالات والضباط العسكريون معرفة وخبرة متخصصة في إدارة الأعمال، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية قراراتهم الإدارية. في الشركات العسكرية، يعمل المتخصصون في مجالات محددة كمديرين متوسطي المستوى، بينما يصبح الضباط والجنرالات الحاليون أو المتقاعدون مديرين تنفيذيين، مما قد يقلل من كفاءة الأنشطة الإنتاجية.


يُستخدم المجندون غالبًا في الشركات العسكرية كعمالة مجانية.


يسمح قانون صدر عام 1980 للجيش بإرسال آلاف المجندين للعمل، خاصة في المزارع ومحطات الوقود وصناعات الخدمات الغذائية والبناء.


يُعتبر الإضراب في مؤسسة عسكرية انتهاكًا لتشريعات الأمن القومي، ويواجه المخالفون المحاكم العسكرية.


في انتهاك لقوانين النقابات العمالية المصرية، يُمنع العاملون في المنشآت العسكرية من الانضمام إلى النقابات.


تكون حقوق العمال الاجتماعية والعمالية في المصانع التابعة للجيش أقل حماية مقارنة بموظفي الشركات الخاصة.


قد يؤدي التعبير عن عدم الرضا من قبل موظفي الشركات العسكرية بشأن ظروف العمل إلى مواجهتهم تهمًا أمام المحاكم العسكرية.


أحد المزايا الرئيسية للشركات العسكرية التي لا تتمتع بها الشركات الخاصة هو الإعفاءات الضريبية.



لم يكن هذا هو الحال دائمًا، فقد خفضت السلطات المصرية تدريجيًا العبء الضريبي على الشركات التي يسيطر عليها الجيش. أعفى قانون الامتيازات والحصانات للمنظمة العربية للتصنيع، الذي صدر عام 1976، المنظمة من جميع أنواع الضرائب والرسوم الجمركية على جميع الواردات والصادرات.


في عام 1983، صدر قانون أعفى وزارة الدفاع والإنتاج الحربي ومنظمة الخدمة الوطنية من دفع بعض الرسوم الجمركية. في عام 1984، أصدرت السلطات المصرية قانونًا يوفر للشركات العسكرية عدة إعفاءات ضريبية أخرى.


أعفى قانون صدر عام 1991 البضائع والخدمات العسكرية المباعة في السوق المحلي من ضريبة القيمة المضافة.



لاحقًا، أُضيف تعديل يسمح للجيش بالاستفادة من المنتجات التي تنتجها الشركات التابعة لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي والمنظمة العربية للتصنيع. في عام 2005، أُعفيت منظمة الخدمة الوطنية من ضريبة الدخل وبعض الرسوم والضرائب الحكومية الأخرى.



في عام 2015، صدر مرسوم أعفى حوالي 600 فندق ومنتجع ومنشآت أخرى مملوكة للجيش من ضرائب العقارات. بالنسبة لمعظم الشركات العسكرية، تُطبق الحوافز الضريبية، التي أصبحت واحدة من أهم المزايا التنافسية للشركات التي يسيطر عليها الجيش.


بموجب القانون المصري، تُعتبر المعلومات حول الشركات التي يملكها الجيش أسرارًا دولة، حتى لو كانت هذه الشركات تنتج المعكرونة أو المياه المعدنية أو غيرها من المنتجات التجارية.



تُصنف المعلومات حول الأرباح والإيرادات والضرائب كمعلومات سرية، مما لا يسمح للمنظمات المدنية، بما في ذلك الهيئة العليا للرقابة الإدارية، بتدقيق إعداد وصيانة البيانات المالية للشركات.



في عام 2012، قال هشام جنينة، الذي كان آنذاك رئيس الهيئة المركزية للمحاسبات، إن الوضع الذي لا يستطيع فيه الجهاز الرقابي الرئيسي التحكم في تأجير الجيش للمنشآت للأفراح غير مقبول.


في عام 2018، صدر قانون العقود العامة الجديد، الذي أعفى الشركات العسكرية من التدقيق المدني. ينص القانون على أن العقود المبرمة بأوامر الدولة دون إجراء مناقصات عامة تهدف إلى حماية الأمن القومي.



يسمح ذلك للعميل والمقاول بإبرام العقود في سرية تامة تقريبًا، مما يجعل هذه المعاملات غير شفافة ويحرم رواد الأعمال من المنافسة العادلة. يتيح القانون للشركات العسكرية الحفاظ على السرية عند شراء أو بيع الشركات.


كانت المشكلة موجودة من قبل، ولكن بعد اعتماد القانون الجديد، تفاقمت على الفور.


في عام 2020، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية صندوق النقد الدولي إلى عدم دفع الشريحة التالية من الأموال في إطار برنامج القروض حتى تنشر القيادة المصرية الوثائق المالية لشركاتها العسكرية.



وقالت المنظمة في بيان إن هذا يتعارض مع هدف البرنامج، وهو زيادة مستوى الشفافية في أنشطة الشركات، وضمان المنافسة العادلة ومكافحة الفساد.


لا ينشر الجيش معلومات حول الشركات العسكرية ودخلها وإيراداتها وغيرها من المؤشرات المالية.



لا يسمح ذلك بتقييم دقيق لمدى سيطرة الجيش على الاقتصاد المصري. في مارس 2014، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الجيش كان يسيطر على ما يصل إلى 60% من الاقتصاد المصري في ذلك الوقت.



في ديسمبر 2016، خلال حفل افتتاح مصنع للكلور، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن التقارير حول حصة كبيرة للجيش في اقتصاد البلاد غير صحيحة.



وفقًا له، لا تتجاوز هذه الحصة 1.5% إلى 2%، أي ما يعادل من 3 إلى 4 تريليون جنيه مصري (من 191 إلى 255 مليار دولار).


ثم أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه يود أن يمتلك الجيش نصف اقتصاد مصر.


في سبتمبر 2019، أعلن العقيد تامر الرفاعي أن الجيش يشارك في تنفيذ 2300 مشروع في مختلف قطاعات الاقتصاد المصري. وفقًا له، يعمل حوالي 5 ملايين شخص في الشركات التي يملكها الجيش.



في يونيو 2020، أعلن رئيس هيئة القوات المسلحة للهندسة، اللواء إيهاب الفار، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر الوكالات الحكومية بتنفيذ أكثر من 20,000 مشروع بقيمة تزيد عن 4.5 تريليون جنيه مصري (حوالي 286 مليار دولار)، منها 25% ينفذها الجيش.



وقال إن الهيئة تنفذ 2800 مشروع بقيمة 1.1 تريليون جنيه (حوالي 70 مليار دولار) تشمل 1440 شركة مصرية وأكثر من 9 ملايين مهندس وفني وعامل في جميع أنحاء البلاد.


إن الوضع الاقتصادي والسياسي المميز للجيش في المجتمع المصري، وغياب الرقابة الخارجية، والطبيعة المغلقة للمنظمات العسكرية تجعل الشركات العسكرية أرضًا خصبة للفساد.



في الثمانينيات، حصل الجيش على حقوق ملكية لمساحات كبيرة من الأراضي، بما في ذلك تلك التي كان من المفترض أن تُستخدم كقواعد عسكرية في حالة الحرب.



أحيانًا استخدم الجيش هذه الأراضي لتنفيذ مشاريع بناء أو بيعها للمطورين.


هناك أيضًا أمثلة معروفة ومحددة لحالات الفساد.



باع اللواء سمير فرج، الذي ترأس إدارة الشؤون المعنوية في وزارة الدفاع والإنتاج الحربي وتولى لاحقًا منصب محافظ الأقصر، أرضًا لرجل أعمال بأسعار أقل من السوق. عيّن محافظ أسوان، اللواء المتقاعد مصطفى السيد، عسكريين سابقين كمديرين للموانئ النهرية وحدد رواتب مرتفعة بشكل مفرط.


في عام 2016، نشر هشام جنينة، رئيس الهيئة المركزية للمحاسبات، تقريرًا عن الفساد في القطاع العام.



وفقًا للتقرير، كان الجيش متورطًا في الفساد، وبلغت الأضرار الناتجة عن الفساد خلال السنوات الأربع الماضية 67.6 مليار دولار.



تم فصل هشام جنينة، وشكل الرئيس عبد الفتاح السيسي لجنة خاصة خلصت إلى أن جنينة بالغ في تقدير حجم الفساد، وبالتالي ضلل الجمهور.


بعد ذلك، تم القبض على جنينة بتهمة نشر أخبار كاذبة، ثم أحيل إلى محكمة عسكرية، وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الإفراج المشروط وغرامة.


في أوائل سبتمبر 2019، نشر رجل الأعمال محمد علي، الذي كان مقاولًا للمنظمات العسكرية لعدة سنوات ونفذ مشاريع بنية تحتية مع الشركات العسكرية، عدة مقاطع فيديو على صفحته على فيسبوك.



في الفيديوهات، كشف تفاصيل مخططات الفساد التي شارك فيها الجيش، بما في ذلك ممثلون من هيئة القوات المسلحة للهندسة.



تسببت هذه الفيديوهات في صدى كبير في المجتمع المصري وأثارت احتجاجات في المدن الكبرى.



اضطر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إصدار بيان اتهم فيه محمد علي بالكذب.


بشكل عام، تتمتع الشركات العسكرية بمزايا عديدة في مصر، مثل الإعفاءات الضريبية وغياب الرقابة التدقيقية.


بالإضافة إلى ذلك، تُمنح الأولوية في إبرام العقود لتنفيذ العديد من المشاريع، خاصة في البناء، دون منافسة.



ثم تقوم الشركات العسكرية بتعهيد معظم الأعمال إلى شركات خاصة.



يتيح ذلك للجيش خلق ظروف للمنافسة غير العادلة بين الشركات الخاصة. في مايو 2018، أثار صندوق النقد الدولي مخاوف بشأن التدخل العسكري الواسع في الاقتصاد وتأثيره على القطاعين العام والخاص.


فيما يتعلق بالمشتريات العامة، تُعطى الأولوية للمنتجات المملوكة للجيش.


العديد من البضائع التي تنتجها الشركات العسكرية، مثل معكرونة كوين ومياه صفي، لا تُعتبر الأفضل في السوق المصرية. تُباع هذه المنتجات ليس بسبب جودتها العالية، بل بسبب توريدها إلى وحدات الجيش.


لا يحب العديد من أعضاء مجتمع الأعمال المصري المنافسة المباشرة مع الشركات العسكرية. في مايو 2019، صرح رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أن الجيش المصري يتمتع بمزايا تحرم رواد الأعمال من المنافسة العادلة، بما في ذلك عدم دفع الشركات العسكرية للضرائب وعدم حاجتها إلى ترخيص لممارسة الأنشطة التجارية.


تؤدي الممارسات المناهضة للمنافسة أحيانًا إلى تدمير ممارسات الشركات الخاصة. في عام 2018، تزامنت الاستثمارات العسكرية الكبيرة في قطاع الإسمنت مع إغلاق شركة الإسمنت الخاصة القومية، مما أدى إلى تسريح أكثر من 2000 عامل. في سبتمبر 2016، وافقت الحكومة على بناء مصنعين جديدين للمعادن لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، وزادت الاستثمارات العسكرية في القطاع المعدني.



في يناير 2021، تم إغلاق شركة مصر للحديد والصلب.

في ديسمبر 2020، نظم آلاف الموظفين في شركة الأسمدة دلتا اعتصامًا للاحتجاج على قرار الحكومة الإقليمية بإغلاق المصنع.


في يناير 2021، قررت السلطات بناء مصنع أسمدة صغير يضم 500 موظف فقط، وربما كان إغلاق المصنع مرتبطًا بخطط بناء مجمع سكني بالقرب منه.


في أكتوبر 2019، خلال حفل افتتاح مصنع كيماويات النصر، صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الشركات العسكرية المتعلقة بالبنية التحتية والزراعة يجب أن تجري طرحًا عامًا أوليًا (IPO).


وفقًا له، يجب أن يتمكن المصريون من شراء أوراق هذه الشركات المالية.


نظر مصر في بيع أسهم في بعض الشركات العسكرية، على أمل أن يساعد ذلك في إحداث إصلاح هيكلي في الاقتصاد.



وصفت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة زايد الطرح العام الأولي للشركات العسكرية بأنه تحول تاريخي في هيكل الاقتصاد المصري.



تم الإعلان عن طرح الشركات العسكرية، من بين أمور أخرى، لإظهار للمصريين والمستثمرين الأجانب استعدادًا لإصلاح الاقتصاد وتحسين مناخ الاستثمار.



ستعزز هذه الخطوة التداول في البورصة المصرية، حيث من المؤكد أن الشركات العسكرية ستجذب استثمارات جديدة.


وفقًا لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة زايد، تخطط الشركات العسكرية لإجراء طرح عام أولي لشركة النفط وطنية بتروليوم، التي تمتلك شبكة كبيرة من محطات الوقود، بالإضافة إلى الشركات التي تنتج مياه صفي.



ذكرت أن جزءًا من حزم الأسهم يمكن أن يُعرض أولاً على المستثمرين، ثم تُباع الأوراق المالية في البورصة.




قال أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق الثروة السيادية المصرية، إن هناك خططًا لبيع ما يصل إلى 100% من الأسهم في عام 2021 من عشر شركات مملوكة لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي.


وفقًا للقانون المصري، يجب على الشركات التي تخطط لإجراء طرح عام أولي الكشف عن البيانات المالية للمنظمة للسنوات الخمس الأخيرة، بما في ذلك المعلومات حول التكاليف والأرباح والإيرادات والضرائب المدفوعة.


بينما تكون هذه الكشوفات ضرورية لطرح الشركة، من الممكن أن يتم عمل استثناء للجيش وشركاته.


قد يكون تأثير الجيش على الاقتصاد غير مباشر. لتقييم دور الجيش في الحياة الاقتصادية لمصر، يجب مراعاة العديد من العوامل السياسية-العسكرية.


عندما تكون أي دولة في حالة ما قبل الحرب أو تواجه أي عدم استقرار سياسي-عسكري آخر، تتلاشى مسألة الكفاءة الاقتصادية للقوات المسلحة إلى الخلفية.


يُعد الجيش المصري الكبير والفعال والمجهز بالكامل رادعًا للأعمال غير الودية.



على سبيل المثال، إثيوبيا، التي تبني أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في القارة الأفريقية على نهر النيل، لم تكمل هذا المشروع بعد.


إذا تم إطلاق محطة هيدايز الكهرومائية، ستوجه ضربة لنظام الري المصري، مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية نظرًا للنمو السريع للسكان المصريين.


بالإضافة إلى ذلك، سينخفض إنتاج الكهرباء في محطة أسوان الكهرومائية.


يخشى القادة الإثيوبيون من صدام عسكري افتراضي مع مصر، وربما يكون هذا هو سبب تباطؤ تنفيذ هذا المشروع. وبالتالي، يشارك الجيش في ضمان الأمن الغذائي والطاقي في مصر، ويؤثر على العمليات الاقتصادية دون تدخل مباشر.


يظهر دور الجيش في ضمان الاستقرار الاقتصادي لمصر أيضًا في الأنشطة المكافحة للإرهاب المتعلقة بضمان الأمن على الحدود مع ليبيا وشبه جزيرة سيناء.




أنشطة داعش [3] كانت تُزعزع الاستقرار في شبه جزيرة سيناء لعدة سنوات وتضر بتطوير السياحة.




في عام 2020، نفذ الإرهابيون أكثر من مئة هجوم إرهابي وهاجموا حتى خط أنابيب الغاز الذي يربط مصر وإسرائيل.



ربما سيتمكن الجيش المصري يومًا ما من القضاء على التهديد الإرهابي وتثبيت الوضع في مصر.


سيكون لذلك تأثير إيجابي على النشاط التجاري وتحسين مناخ الاستثمار في البلاد.



ستكون الشركات التي توجه السفن عبر قناة السويس أكثر ثقة دون الخوف من التعرض لهجمات إرهابية.


سيكون السياح أقل خوفًا من السفر إلى المنتجعات المصرية. وبالتالي، تلعب مكافحة الجيش والهياكل الأمنية الأخرى للإرهاب دورًا مهمًا في الاستقرار الاقتصادي لمصر.





الخلاصة


يُعد الجيش أحد المواضيع الرئيسية في الاقتصاد المصري. تمتلك القوات المسلحة الآن مباشرة عشرات الشركات التي تغطي قطاعات رئيسية في الاقتصاد المصري، بما في ذلك المعادن والأغذية والهندسة والكيماويات والنفط وغيرها الكثير.



نظرًا لأن المعلومات حول الأنشطة المالية للشركات العسكرية مخفية، من الصعب تقييم فعاليتها.



لا توجد معلومات دقيقة حول الحصة التي يسيطر عليها الجيش من اقتصاد البلاد.


غياب الرقابة المدنية، ووجود الإعفاءات الضريبية، وبعض المزايا الأخرى التي تساهم في المنافسة غير العادلة يمكن أن تسبب استياءً بين المصريين وزيادة في مستوى التوتر الاجتماعي في المجتمع. يمكن أن تكون طرح الشركات العسكرية في السوق خطوة مهمة في تحرير اقتصاد مصر، حيث ستحسن مناخ الاستثمار.


ربما ستجعل أنشطة الشركات التي يديرها الجيش أكثر شفافية، مما سيحسن كفاءة الإنتاج.
 
هذا 😜؟؟
اكيد ماخذين التقرير من كوريا الشمالية و صابغينه 🤣🤣
مشاهدة المرفق 548221
هههههههههههههههههههههههه

مسوي عمرك فاهم وبتوع مدارس, تفضل هذا من نفس الموقع الي انت يايب منه ان اقتصاد ايران اقوى من السعوديه وسويسرا وتركيا

1748056043230.png
1748056043230.png
 
ايران ايام شاه ما كان يصنع حتي رصاص البنادق الجيش
ماذا بناه شاه ؟
غير ديسكوهات و المراقص ؟
انت ماتعرف شي عن ايام شاه غير الي تسمع من فلان و علان
الجيش الايراني بعد خروج مستشارين الامريكيين و عدم ارسال قطع غيار صار ولا شي لدرجة جيش العراقي احتل عشرات من المدن و قري الايرانية خلال كم شهر
الحين مصر ايام عبدااناصر و السادات كان تقريبا نفس ايران
ليش مابنوا علي مابناه سادات ؟
و امثله كثيرة
بس لان انتوا اخبار و معلوماتكم من المقاهي ما تعرفون ايش صار بعد الثورة
 
عودة
أعلى