بالنسبة لعملية امس السلاح لم يأتي من اي مكان هو موجود اصلا.
لكن في العموم السلاح يدخل مصر من ليبيا و السودان ثم الي المحافظات التي يمر السلاح من خلالها الوادي الجديد - الصعيد - البحر الاحمر - السويس - جنوب سيناء - الاسماعيلية - شمال سيناء - ليصل الي وجهته الاخيرة قطاع غزة.
طرق التهريب لا اعلمها و لا يعلمها سوي المهربيين و رجال الامن بارك الله فيهم الذين يكافحون ل اغلاق هذا المنفذ للابد .
كان في السابق يتم تهريب السلاح من الغرب الي الشرق ثم عبر الانفاق الي قطاع غزة بمعني ان شمال سيناء كان ممر لخروج السلاح لا دخولة و كان في حينها طريقتين للدفع المال او المخدرات.
لكن بعد اغلاق المنافذ الغربية من اين استطاع التنظيم الحصول علي السلاح؟
كانت حماس تستخدم بعض الانفاق علي الاراضي المصرية في شمال سيناء كمخازن للسلاح خوفا من استهدافها بواسطة غارات سلاح الجو الاسرائيلي فبدأ التنظيم في شراء السلاح من حركة حماس و الجميع شاهد علي الطفرة التسليحية التي حدثت للتنظيم وقتها و حصوله علي اسلحة نوعية مثل الصواريخ الحرارية و المضادات الكتفية و مضادات م/ط و هاون بعيارات ثقيلة و مواد لصنع العبوات و وفرة كبيرة في الذخائر مما جعل التنظيم يتجرأ احيانا و يظهر للمواجهة.
لكن بعد ذلك توصلت الادارة المصرية مع القطاع و حركة حماس ل اتفاق لا اعلم مضمونة و تم اغلاق المنفذ الاخير للتنظيم و بعدها ظهر لديه ملامح الفقر التسليحي فاتجه الي العمليات النوعية و المحدودة الي ان اختفت عملياته تقريبا و الان و لله الحمد و بفضل الابطال و بفضل دماء شهدائنا الزاكية تم تطهير قطاع سيناء الامني شماله و جنوبه و جاري فض بعض الكمائن و تقليل الوجود الامني التدريجي للقوات المسلحة و عودة القوات الي قواعدها العسكرية الرئيسية سواء كانت في الشرق او الغرب .