احظاث التسعينات كانت رعب اكثر من ٢٠١١أنا عايشت الأحداث لحظة بلحظة وأعرف جميع تفاصيلها،
بل وعايشت جميع الأحداث التي حدثت في تسعينيات القرن الماضي على زمن المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان أمير البحرين، وعايشت جميع الأحداث عندما تولي جلالة الملك الحكم واصدر عفو عام شامل لجميع من تورطوا في أحداث التسعينيات من عام 1992 إلى 1999م ومن قاموا بعمليات ارهابية مثل تفجير مطعم في النويدرات راح ضحيتها عدد كبير من العمالة الآسيوية كانوا في المطعم يتناولون وجبة الأكل أثناء ساعة استراحة العمل، وكذلك قتلوا الشهيد العسكري في الداخلية "السعيدي"، وعمليات حرق محلات وشركات ومصانع للتجار البحرينين وغالبيتها محلات لأهل السنة مثل محل مفروشات عبدالجبار الكوهجي في السهلة وشركات وكالات السيارات في سترة، وناهيك عن تفجير سلندرات الغاز يومياً صباح مساء في معظم مناطق وأحياء البحرين،
ومع ذلك جلالة الملك عند توليه مقاليد الحكم في مارس 1999م أصدر عفو عام شامل للجميع وأطلق سراح جميع المسجونين وقام بتبيض السجون وأصبحت السجون فارغة فارغة بمعنى الكلمة، وأصدر عفو عام للمبعدين والمنفيين ورجعوا للبحرين، وأعلن جلالة الملك عن بدء مرحلة جديدة وأصدر ميثاق العمل الوطني الذي ينص على التحول للديمقراطية وتأسيس برلمان حر منتخب من الشعب وتم عرض الميثاق على الشعب للتصويت عليه والشعب البحريني صوتوا على الميثاق بنعم بنسة 98.4%، والسماح بتأسيس مؤسسات المجتمع المدني مثل الجمعيات السياسية التي تمثل الأحزاب السياسية بما فيها الأحزاب المعارضة بجميع ألوانها وتشكيلاتها من اليسار إلى اليمين، والسماح بصدور صحف وجرائد للمعارضة، ومد يده للجميع، وكل هذا كان بعد تولي جلالة الملك مقاليد الحكم في الفترة من 1999 إلى 2002م وكانت البحرين تشهد حراك سياسي مدني من أروع ما يكون، مؤتمرات ومحاضرات والجميع كان يمارس ديمقراطية على أعلى مستوى.
لكن .. بعد ما حدث في أميركا من أحداث 11 سبتمبر 2001، وما تلتها من غزو أميركي لأفغانستان في 2001 - 2002 ثم غزو العراق في مارس 2003 وسقوط نظام صدام حسين ووصول حزب الدعوة العراقي للحكم مع بقية الأحزاب الشيعية الولائية، هنا تغير الوضع في البحرين 180 درجة، تفاجأنا أنهم يقولون "أخطأنا بالتصويت على الميثاق بنعم فهو لا يلبي مطالبنا"، وقاموا يخرجون في المظاهرات يومياً يومياً شارع الهاي واي المؤدي إلى مجمع السيف ومجمع عالي كان يشهد مظاهرات وغلق شوارع وتعطيل مصالح الناس وكل يوم مظاهرات تحت إسم وشعار مختلف وكانت المظاهرات يومياً خلال الفترة من عام 2003 إلى 2010، والله وبالله شفنا العجب العجاب منهم، واستمر هكذا الوضع لغاية قبل اندلاع ما يسمى بالربيع العربي، وبمجرد اندلاع الربيع العربي في تونس ثم في مصر قاموا بتنظيم ثورة مثل ثورة تونس وثورة مصر، بمعنى ركبوا الموجة.
الخلاصة: لا ينقصهم شيء، كل شيء متوفر في البحرين، نحن لا نقول أن البحرين "المدينة الفاضلة" لكن يشهد الله أننا بخير وبنعمة، ولا يمكن أن يضعوا البحرين مع دول الربيع العربي في سلة واحدة، مستوى المعيشة والخدمات والبنى التحتية وجودة الحياة والتعليم والصحة والكهرباء والماء والوظائف والمرتبات وكل شيء أفضـــــــــل بمليون مرة من دول الربيع العربي.
كل ما في الأمر أنهم يريدون حاكم جعفري، هذا هو لُبّ وجوهر المشكلة، لأن في عقيدتهم بند واضح وصريح يقول "لا طاعة لحاكم غير جعفري"، يريدون حاكم جعفري مثل العراق حتى لو أصبحت دولتهم خراب ودمار وصاروا يعيشون في فقر وبلاء، المهم أن الحاكم جعفري.
لانهم كانو يستهدفون اماكن ومقار
مطعم الاسيويين اتذكر قالو انهك ولعو بالمطعم وسكرو الشتر من برع عليهم وما قدرو يطلعون بي اغلبهم ماتو اختناق مش حرق