ليس هناك أسوأ من خصلتين في أي إنسان، وهما: معاقرة الخمر، ولعب القمار؛ لأن الأولى تذهب بما في العقول، والثانية تذهب بما في الجيوب؛ لهذا أمر الله ــ عز وجل ــ باجتنابهما.
وكذب من قال: إن الخمرة ممتعة، فما أكثر ما أودت تلك المتعة الوهمية بأناس إلى التهلكة، وما أكثر ما جرد القمار بعض الناس حتى من ملابسهم الداخلية، وثبت إحصائيا وواقعياً أن (99%) ممن ابتلوا به هم في النهاية يخسرون، وفي هذا المجال سوف أضرب مثلا باثنين، وكلاهما انتقلا إلى رحمة الله، الأول لا أعرفه وهو فنان شهير أدمن على هذه اللعبة الجهنمية، إلى درجة أنه في نهاية المطاف باع وخسر عمارته الباذخة المطلة على النيل، ومات محسورا ومديونا.
والثاني أعرفه، فهو خليجي عاش أكثر حياته في باريس، وأدمن وتولع بالرهان والمقامرة وسباقات الخيل، وإذا فاته سباق الخيل يوما، لا يتورع حتى على مطاردة أذناب الكلاب والمراهنة عليها، صحيح أنه لم يمت مديونا؛ لأنه كان أعزب وبخيلا، والكاسب الوحيد كانوا الورثة.
ولا يختلف كثيرا ذلك اللعب، عن اللعب والمضاربة بالبورصة والأسهم.
وكلنا يذكر ذلك الإعصار المدمر الذي اجتاح مجتمع الكويت بما يسمى (سوق المناخ)، وأكل معه الأخضر واليابس وترك الأرض قاعا صفصفا.
وكلنا أيضا نذكر تلك المصيبة أو الصاعقة التي حلت بسوق الأسهم التي وقعت بمجتمعنا قبل عدة سنوات، وتركت الكثير من الناس يمشون وهم يكلمون أنفسهم، وكأنهم سكارى وما هم بسكارى.
وهناك أحد كبار العلماء ــ ولا أريد أن أسميه ــ قالها بالفم المليان وهو صادق فيما يقول: «إن الأسهم ما هي إلا نوع من أنواع القمار، ولكنه قمار حلال» ــ انتهى.
وما أثار حفيظتي وحفزني على الكتابة في هذا الموضوع هو ما قرأته عن عامل مصري يعمل في إحدى دول الخليج، وبعد مثابرة ومكابدة وتوفير استطاع أن يجمع أربعمائة ألف ريال، كان يبعث بها طوال تلك الأعوام لزوجته، وهناك من لعب برأسها وأغراها بالمضاربة بالأسهم، ومن جهالتها وحسن نيتها دخلت المعترك على أساس أنها سوف تفاجئ زوجها بمضاعفتها لرأس ماله، وكانت الحصيلة هي الخسارة الكاملة لشقاء العمر لذلك المسكين، وانتهت القضية بالطلاق.
وصدق المثل الشعبي القائل: (يا مدور الربايح رأس مالك لا يضيع)، وما أكثر الذين ما زالوا يعضون أصابع الندم، ولكن (ما ينفع الصوت إذا فات الفوت).
ويجب ألا يغتر أحد بنصائح بعض المحللين الاقتصاديين؛ لأن تحليلاتهم ما هي إلا نوع من (الحدس)، ولو أن كلامهم أو توقعاتهم كانت صحيحة، لأصبحوا هم أغنى أغنياء العالم.
والحمد لله أنني، إلى الآن، أستمسك بالعروة الوثقى، والخوف كل الخوف لو أن (أذني ارتخت).
وكذب من قال: إن الخمرة ممتعة، فما أكثر ما أودت تلك المتعة الوهمية بأناس إلى التهلكة، وما أكثر ما جرد القمار بعض الناس حتى من ملابسهم الداخلية، وثبت إحصائيا وواقعياً أن (99%) ممن ابتلوا به هم في النهاية يخسرون، وفي هذا المجال سوف أضرب مثلا باثنين، وكلاهما انتقلا إلى رحمة الله، الأول لا أعرفه وهو فنان شهير أدمن على هذه اللعبة الجهنمية، إلى درجة أنه في نهاية المطاف باع وخسر عمارته الباذخة المطلة على النيل، ومات محسورا ومديونا.
والثاني أعرفه، فهو خليجي عاش أكثر حياته في باريس، وأدمن وتولع بالرهان والمقامرة وسباقات الخيل، وإذا فاته سباق الخيل يوما، لا يتورع حتى على مطاردة أذناب الكلاب والمراهنة عليها، صحيح أنه لم يمت مديونا؛ لأنه كان أعزب وبخيلا، والكاسب الوحيد كانوا الورثة.
ولا يختلف كثيرا ذلك اللعب، عن اللعب والمضاربة بالبورصة والأسهم.
وكلنا يذكر ذلك الإعصار المدمر الذي اجتاح مجتمع الكويت بما يسمى (سوق المناخ)، وأكل معه الأخضر واليابس وترك الأرض قاعا صفصفا.
وكلنا أيضا نذكر تلك المصيبة أو الصاعقة التي حلت بسوق الأسهم التي وقعت بمجتمعنا قبل عدة سنوات، وتركت الكثير من الناس يمشون وهم يكلمون أنفسهم، وكأنهم سكارى وما هم بسكارى.
وهناك أحد كبار العلماء ــ ولا أريد أن أسميه ــ قالها بالفم المليان وهو صادق فيما يقول: «إن الأسهم ما هي إلا نوع من أنواع القمار، ولكنه قمار حلال» ــ انتهى.
وما أثار حفيظتي وحفزني على الكتابة في هذا الموضوع هو ما قرأته عن عامل مصري يعمل في إحدى دول الخليج، وبعد مثابرة ومكابدة وتوفير استطاع أن يجمع أربعمائة ألف ريال، كان يبعث بها طوال تلك الأعوام لزوجته، وهناك من لعب برأسها وأغراها بالمضاربة بالأسهم، ومن جهالتها وحسن نيتها دخلت المعترك على أساس أنها سوف تفاجئ زوجها بمضاعفتها لرأس ماله، وكانت الحصيلة هي الخسارة الكاملة لشقاء العمر لذلك المسكين، وانتهت القضية بالطلاق.
وصدق المثل الشعبي القائل: (يا مدور الربايح رأس مالك لا يضيع)، وما أكثر الذين ما زالوا يعضون أصابع الندم، ولكن (ما ينفع الصوت إذا فات الفوت).
ويجب ألا يغتر أحد بنصائح بعض المحللين الاقتصاديين؛ لأن تحليلاتهم ما هي إلا نوع من (الحدس)، ولو أن كلامهم أو توقعاتهم كانت صحيحة، لأصبحوا هم أغنى أغنياء العالم.
والحمد لله أنني، إلى الآن، أستمسك بالعروة الوثقى، والخوف كل الخوف لو أن (أذني ارتخت).
القمار الحلال
www.okaz.com.sa