-صناعة الطيران المسير الروسية / الفرص المهدرة (مقدمة)
لما نرى أن روسيا القوة التكنلوجية الكبيرة تتأخر في مجالات عسكرية محددة عن غيرها من الدول و نرى أن لتلك المجالات دور يكاد يكون حاسما في حروب المستقبل نسأل أنفسنا عن الأسباب . . .
.
هنا أحب أن أحدثكم بما أظن و لست أجزم بصحته،
.
على الطريقة الهندية (تاع بالصح ماشي الأفلام) ، برع الروس في تقديم الحلول الجميلة و تزويقها في شكل مجسمات مصغرة أو بابعاد حقيقية و عرضها في معرض ماكس كل سنة، أو تصنيع نماذج عنها تجرب و تنجح او تخفق ثم تركها للتلاشي في المخازن.
كما ان مشاريع ينجزها الآخرون ( الصين، تركيا، ايران . . .) في 5 سنوات تأخذ عقدين من الزمن في روسيا و هذا الامر تشترك فيه روسيا مع الهند و فرنسا و عدد من الدول التي نحسبها متقدمة. (الهند مثلا "لصقت" في مشروع Rustom-H . . . و فرنسا لم تستطع اصلا إخراج الأفكار إلى النور و هذا يسبب دوما جدلا في الاعلام المختص، يكفي ان ترتب كلماتfrance, retard, drone على غوغل لترى النقاش . . . )
لعل من الاسباب:
.
-عدم الاقتناع الروسي التام بجدوى هذه الاسلحة مقارنة بالطائرات النفاثة أو المدرعات و الغواصات و الصواريخ و غيرها. (إهمال هذا المجال لصالح مجالات أخرى كما حدث مع حاملات الطائرات لصالح الغواصات).
.
-أو احتقارها من الأساس كمنتجات يعتبرونها "gadget" (مصنوعة من مواد مركبة و بلاستيك ...) و هذا مشكل كبير عند المسيريين الذين عاصروا الحرب الباردة و المعادن و الصناعات الثقيلة.
.
-عدم ثبات القرار . . . (يعني اليوم راه عاجبهم أمر غدوة يولي ماشي مليح) و هذا نراه في مشاريع تقدمت كثيرا ثم (رماولها الما) مثل مشاريع Dozor سنعرضها في المنشورات القادمة.
.
-جدول الأعباء المرهق جدا . . . يعني في عوض تطوير درون مقبول تقنيا و توجيهه للأنتاج الكمي رغم نقائصه (داروها في الاخير مع Orlan-10) يبقى المطورون تحت ضغط جدول الاعباء في مرحلة "نموذج" قيد التحسين و التطوير لمدة 10 سنين. (الإيرانيون بمجرد يطير يخدمو منه عدة مئات . . .و يطويروه في راحتهم )
.
-انقطاع خط التطوير . . . الروس يحسنون الأمر جدا في مجال المقاتلات و القاذفات عكس الدرونات، في المقاتلات نرى عائلة كاملة سماها الغرب Flankers بدأت في الثمانينات و لا تزال النسخ و التطويرات تصدر عنها . . . مثلها مثل نسخ الميغ-21 التي لا تنتهي . . . أما في الدرونات فكل مشروع منفصل عن سابقه و سنرى هذا لما نسرد مشاريع الشركات شركة شركة. الإيرانيون اطلقوا برنامج "مهاجر" بُعَيْد حكم الخميني . . . و لا تزال نسخه تخرج تباعا.
.
-عدم الإهتمام بصناعات الطيران الصغيرة، مثلا : تكاد لا تجد في السوق الروسي محركات استطاعتها أقل من 100 حصان، حتى الطائرات الروسية الصغيرة تطير بمحركات نمساوية، هذا دون الحديث عن محركات 10-20 حصان، في حين انك تجد اقوى المحركات في تاريخ الصناعة هنالك. . . هذا سيصعّب على المطورين إيجاد القطع من محركات و مراوح و انظمة و قود و كاميرات و انظمة بث و غيرها . . . و إن وجدوها فبكلفة عالية، لهذا رأينا طائرات Orlan-10 الروسية بمحرك ياباني و سيرفويات صينية و قارورة ماء شرب كخزان وقود و كاميرا كانون ( كيما تاع الأعراس)
.
-المنظومة التي سيرت البلد و التي تمهد الطريق أمام المؤسسات العمومية الكبرى الباردة البيروقراطية او تلك المسيرة من قبل "مقربين موثوقين" على المؤسسات الصغيرة التي تضج بالافكار و الشغف و الحياة، Zala كمثال لهذا.
.
-سعي مسيريهم مطلع الالفينات إلى استجلاب تقنية الدرونات التكتيكية من دولة الكيان مقابل تحجيم الدعم لسوريا . . . اغراق السوق ب100 درون أجنبي (أقصد forpost و لا ألمح لشيء آخر) تستطيع صنعها محليا (او على الأكثر استيراد ما لا تستطيع صنعه منها فقط) . . . سيفرغ السوق من الطلب و سيلجم الابداع، و حين تسوء علاقاتك بمصدر التقنية سيُسقط في يدك! إيران احتاجت طائرة ScanEagle واحدة لانتاج الآلاف و تطوير نسخ عنها . . . ماشي 100.
أما أن تأخرهم التقني في مجال الالكترونيات كان هو السبب فلا اعتقد، فدقة صواريخهم حتى زمن الحرب الباردة و نجاح مشاريع الفضاء و الاتصالات تنفى هذا الطرح. و لو إهتموا بهذا المجال كفاية لبرعوا فيه.
.
.
.
و نحن نشبههم كثيرا و في كثير من المجالات . . .
يتبع في الموضوع القادم عن اهم المشاريع الروسية التي ألغيت
لما نرى أن روسيا القوة التكنلوجية الكبيرة تتأخر في مجالات عسكرية محددة عن غيرها من الدول و نرى أن لتلك المجالات دور يكاد يكون حاسما في حروب المستقبل نسأل أنفسنا عن الأسباب . . .
.
هنا أحب أن أحدثكم بما أظن و لست أجزم بصحته،
.
على الطريقة الهندية (تاع بالصح ماشي الأفلام) ، برع الروس في تقديم الحلول الجميلة و تزويقها في شكل مجسمات مصغرة أو بابعاد حقيقية و عرضها في معرض ماكس كل سنة، أو تصنيع نماذج عنها تجرب و تنجح او تخفق ثم تركها للتلاشي في المخازن.
كما ان مشاريع ينجزها الآخرون ( الصين، تركيا، ايران . . .) في 5 سنوات تأخذ عقدين من الزمن في روسيا و هذا الامر تشترك فيه روسيا مع الهند و فرنسا و عدد من الدول التي نحسبها متقدمة. (الهند مثلا "لصقت" في مشروع Rustom-H . . . و فرنسا لم تستطع اصلا إخراج الأفكار إلى النور و هذا يسبب دوما جدلا في الاعلام المختص، يكفي ان ترتب كلماتfrance, retard, drone على غوغل لترى النقاش . . . )
لعل من الاسباب:
.
-عدم الاقتناع الروسي التام بجدوى هذه الاسلحة مقارنة بالطائرات النفاثة أو المدرعات و الغواصات و الصواريخ و غيرها. (إهمال هذا المجال لصالح مجالات أخرى كما حدث مع حاملات الطائرات لصالح الغواصات).
.
-أو احتقارها من الأساس كمنتجات يعتبرونها "gadget" (مصنوعة من مواد مركبة و بلاستيك ...) و هذا مشكل كبير عند المسيريين الذين عاصروا الحرب الباردة و المعادن و الصناعات الثقيلة.
.
-عدم ثبات القرار . . . (يعني اليوم راه عاجبهم أمر غدوة يولي ماشي مليح) و هذا نراه في مشاريع تقدمت كثيرا ثم (رماولها الما) مثل مشاريع Dozor سنعرضها في المنشورات القادمة.
.
-جدول الأعباء المرهق جدا . . . يعني في عوض تطوير درون مقبول تقنيا و توجيهه للأنتاج الكمي رغم نقائصه (داروها في الاخير مع Orlan-10) يبقى المطورون تحت ضغط جدول الاعباء في مرحلة "نموذج" قيد التحسين و التطوير لمدة 10 سنين. (الإيرانيون بمجرد يطير يخدمو منه عدة مئات . . .و يطويروه في راحتهم )
.
-انقطاع خط التطوير . . . الروس يحسنون الأمر جدا في مجال المقاتلات و القاذفات عكس الدرونات، في المقاتلات نرى عائلة كاملة سماها الغرب Flankers بدأت في الثمانينات و لا تزال النسخ و التطويرات تصدر عنها . . . مثلها مثل نسخ الميغ-21 التي لا تنتهي . . . أما في الدرونات فكل مشروع منفصل عن سابقه و سنرى هذا لما نسرد مشاريع الشركات شركة شركة. الإيرانيون اطلقوا برنامج "مهاجر" بُعَيْد حكم الخميني . . . و لا تزال نسخه تخرج تباعا.
.
-عدم الإهتمام بصناعات الطيران الصغيرة، مثلا : تكاد لا تجد في السوق الروسي محركات استطاعتها أقل من 100 حصان، حتى الطائرات الروسية الصغيرة تطير بمحركات نمساوية، هذا دون الحديث عن محركات 10-20 حصان، في حين انك تجد اقوى المحركات في تاريخ الصناعة هنالك. . . هذا سيصعّب على المطورين إيجاد القطع من محركات و مراوح و انظمة و قود و كاميرات و انظمة بث و غيرها . . . و إن وجدوها فبكلفة عالية، لهذا رأينا طائرات Orlan-10 الروسية بمحرك ياباني و سيرفويات صينية و قارورة ماء شرب كخزان وقود و كاميرا كانون ( كيما تاع الأعراس)
.
-المنظومة التي سيرت البلد و التي تمهد الطريق أمام المؤسسات العمومية الكبرى الباردة البيروقراطية او تلك المسيرة من قبل "مقربين موثوقين" على المؤسسات الصغيرة التي تضج بالافكار و الشغف و الحياة، Zala كمثال لهذا.
.
-سعي مسيريهم مطلع الالفينات إلى استجلاب تقنية الدرونات التكتيكية من دولة الكيان مقابل تحجيم الدعم لسوريا . . . اغراق السوق ب100 درون أجنبي (أقصد forpost و لا ألمح لشيء آخر) تستطيع صنعها محليا (او على الأكثر استيراد ما لا تستطيع صنعه منها فقط) . . . سيفرغ السوق من الطلب و سيلجم الابداع، و حين تسوء علاقاتك بمصدر التقنية سيُسقط في يدك! إيران احتاجت طائرة ScanEagle واحدة لانتاج الآلاف و تطوير نسخ عنها . . . ماشي 100.
أما أن تأخرهم التقني في مجال الالكترونيات كان هو السبب فلا اعتقد، فدقة صواريخهم حتى زمن الحرب الباردة و نجاح مشاريع الفضاء و الاتصالات تنفى هذا الطرح. و لو إهتموا بهذا المجال كفاية لبرعوا فيه.
.
.
.
و نحن نشبههم كثيرا و في كثير من المجالات . . .
يتبع في الموضوع القادم عن اهم المشاريع الروسية التي ألغيت