- إنضم
- 30 مارس 2022
- المشاركات
- 1,834
- التفاعل
- الدولة
مقدمة
قد يري الكثير ان المقاتلة البحرية F-14 Tomcat مقاتلة اسطورية حيث حظت هذه الطائرة بمعاملة و تقدير كبير من رواد صناعة الافلام في هيليود .
لكن في السبعينات فكرت البحرية في الاستغناء عن Tomcat و بدء استخدام
F-15 علي متن حاملاتها .
و لكي تستطيع ان تعرف السبب الذي دفع البنتاغون للتفكير في وضع F-15 علي متن حاملات الطائرات عليك ان تتعرف اولا علي اخفاقات Tomcat المخيبة للامال .
الجميع يدرك بالفعل مدي تكلفة صيانة تلك المقاتلة لكن المشكلة للاسف امتدت الي ابعد من اموال و جيوب البحرية .
مشاكل و اخفاقات Tomcat
كانت المقاتلة F-14 Tomcat جيدة بشكل لا يصدق ، و تم تصميم Tomcat لتحييد جميع و سائل التهديد و الردع النووي السوفيتي التي من الممكن ان تهدد الاراضي الامريكية و خصوصا قاذفتهم بعيدة المدي .
و تحقيقا لهذه الغاية المحددة - تحييد القاذفات السوفيتية - قامت جرومان بتصميم اكبر و اثقل مقاتلة تعمل علي متن حاملات الطائرات في التاريخ .
و مع هذا الوزن الكبير كان هناك قدر لا بأس به من الوزن الذي تستطيع المقاتلة حمله من الاسلحة و الذخائر و الانظمة الاخري .
تزن Tomcat بعد تزويدها بالوقود 61000 رطل اي ضعف وزن F-18 الموجودة بالخدمة الان و اكثر من ضعف وزن F-16 فالكون ايضا .
و مع كل هذا الوزن الزائد كان علي Tomcat ان يكون سريعا من اجل النجاح في مهامه التي ذكرتها سابقا ، و هو ما عملت عليه جرومان بتزويد الطائرة بمحركات TF-30 و التي كانت تعمل بالاصل علي متن القاذفة F-111 B
و التي تم فشل تسويقها للبحرية مسبقا .
يمكن أن ينتج كل محرك 14.560 رطلاً من الدفع ، مع إخراج و ركل احتراق يصل إلى 25100 رطل و سرعة تصل الي 2.3 ماخ .
كما أن تصميم جناحها المتغير يمنحها معالجة ممتازة في كل من السرعات المنخفضة المطلوبة لهبوط الناقل والسرعات العالية لاعتراض Ivan قبل أن يتمكن من نشر صواريخه المضادة للسفن تجاه حاملات الطائرات الامريكية ، كما أعطت تلك الأجنحة القابلة للتعديل Tomcat نصف قطر دوران أضيق من معظم المقاتلات الحديثة الأخرى .
و لكن علي الرغم من كل هذه القدرات كان المحرك TF-30 مزعجا بشكل لا يصدق ، حيث كان المحرك حساس للغاية من الناحية الوظيفية عند الهجوم بزوايا عالية او عند قيام الطيار بتبديل موضع الخانق بسرعة كبيرة و هما الجانبين الذين صمم من اجلهما المقاتلة اساسا ، و كانت المحركات تتعرض الي compressor stalls و هو عبارة عن اضطراب موضعي لتدفق الهواء في ضاغط التوربينات الغازية او الشاحن التوربيني ،
يشار إلى المماطلة التي تؤدي إلى تعطيل كامل لتدفق الهواء عبر الضاغط باسم زيادة الضاغط
. تتراوح شدة هذه الظاهرة من انخفاض الطاقة اللحظي إلى الفقد الكامل للضغط ، مما يتطلب تعديلات في تدفق الوقود لاستعادة التشغيل الطبيعي .
كان توقف الضاغط مشكلة شائعة في المحركات النفاثة المبكرة ذات الديناميكا الهوائية البسيطة
كان توقف الضاغط مشكلة شائعة في المحركات النفاثة المبكرة ذات الديناميكا الهوائية البسيطة
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
اليدوية أو الميكانيكية ان ذاك لكن تم حلها لاحقا باستخدام أنظمة التحكم الهيدروميكانيكية والإلكترونية مثل التحكم
و نظرا لان المحركات تم تركيبها علي مسافة ٩ اقدام بطريقة متباعدة من اجل السماح بمزيد من الرفع و توفير مساحة اكبر لعربة الذخائر و الاسلحة ، فإن توقف محرك واحد ممكن ان يؤدي الي عملية دوران مسطح لا يمكن استعادة السيطرة علي الطائرة بسببه بعد ذلك و هو ما يحدث في كثير من الاحيان مما ادي في النهاية الي فقدان اكثر من 40 طائرة .
و لم تتوقف مشاكل المحرك عند هذا الحد بل كانت شفرات التوربينات الموجودة داخل المحرك عرضة أيضًا للفشل قبل فترة طويلة من انتهاء عمرها التشغيلي المتوقع ، مما تسبب في أضرار كارثية للمحرك وتعريض حياة الطيارين للخطر .
كل هذه المشاكل الميكانيكية جعلت عملية صيانة و استدامة Tomcat باهظة الثمن و مرتفعة التكلفة .
و علق وزير البحرية جون إف ليمان جونيور علي هذه المشكلة قائلا إن محرك TF30 "في F14 ربما يكون أسوأ عدم تطابق بين المحرك والطائرة منذ سنوات عديدة . محرك TF30 هو مجرد محرك رهيب وقد تسبب في 28.2 في المائة من جميع حوادث F14 ".
ربما يكون من الإنصاف القول إن الكثير من الناس أحبوا Tomcat ، لقد كرهوا محركاتها .
F-15
كانت هذه فرصة عظيمة McDonnell Douglas من اجل التعلم من مشاكل و اخطاء جرومان Tomcat و التوسع في انتاج مقاتلات التفوق الجوي F-15
الان ... اليوم نحن نعرف ان مقاتلات F-15 هي الاكثر قدرة علي القيام بعمليات التفوق الجوي حيث تملك المقاتلة سجلا حافلا مكون من 104 اسقاط دون ان يتم قتلها او اسقطها يوما ما ، لكن دعنا نعود الي ذلك الوقت مرة اخري حيث كانت F-15 حينها مجرد مشروع علي الورق و لم يطير بعد لكن حتي لو كانت ارقام F-15 الفنية مجرد ارقام تخيلية الا انها كانت رائعة بالقدر الذي لا يمكن تجاهله ابدا .
بدأ تطوير F-15 عام 1970 بعد ان تلقت وزارة الدفاع اول معلومات استخباراتية حول الطائرة السوفيتية Mig-25 معتمديين قليلا علي الصور و التقارير للطيارين الاسرائيلين .
عمل كلا من سلاح الجو و McDonnell علي تصميم مقاتلة يمكنها الحد من خطورة Mig-25 .
علم بعد ذلك قادة سلاح الجو ان Mig-25 لم تكن بالقوة التي يتصوروها و دفع سوء الفهم هذا القائم علي التهويل و التقارير الغامضة للطيارين الاسرائيلين الي انتاج نسر قوي للغاية .
في الحقيقة لم تكن طائرة F-15 مصممة في الأصل لتخدم على متن حاملات الطائرات ، لكنها صُممت للسيطرة على سماء الحرب الباردة . مع استعداد البحرية لبدء شراء طائرة F-14 باهظة الثمن من Grumman ، دخلت McDonnell Douglas في اقتراح لطائرة F-15N Sea Eagle - ولم تكن فكرة سيئة ابدا .
بوزن إجمالي يبلغ 44500 رطل ، كانت الطائرة F-15 أخف وزنًا بمقدار 16500 رطل من Tomcat مع حمولة مماثلة. هذا يعادل مدفع هاوتزر M198 مع فرقة نارية من القوات لتشغيله. نظرًا لأن F-15 كانت نسبة الوزن إلى مساحة الجناح منخفضة نسبيًا ، فقد كانت أكثر قدرة على المناورة من F-14 ، وزوجها الأقل إشكالية من محركات Pratt & Whitney F100-PW-220 أعطاها سرعة قصوى أعلى ، بفوزه على محرك Tomcat's Mach 2.3 بسرعة 150 ميلاً في الساعة .
كانت شركة McDonnell Douglas مستعدة لتسليم طائرات F-15As إلى القوات الجوية بسعر يبلغ 28 مليون دولار لكل طائرة (أي حوالي 189 مليون دولار في عام 2021). قد يبدو ذلك مرتفعًا ، لكن Tomcat الأكبر والأكثر تعقيدًا وصل سعرها إلى 38 مليون دولار لكل طائرة ، أي حوالي 256 مليون دولار اليوم. هذا صحيح ... تكلف طائرة F-14 تقريبًا نفس تكلفة ثلاث طائرات F-35 تقريبًا اليوم .
و من أجل جعل الطائرة F-15 مناسبة لحاملات الطائرات ، علمت شركة McDonnel Douglas أنه يجب تعديل النظام الأساسي . كان لدى F-15A بالفعل خطاف خلفي ، مخصص للاستخدام في مهابط الطائرات القصيرة أو في حالات الطوارئ ، لكن المقاتلة البحرية تحتاج إلى الاعتماد على خطافها في كل هبوط ، لذلك تمت إضافة خطاف أكبر إلى التصميم. لتسهيل التخزين أسفل سطح السفينة على الناقلات ، يمكن طي الأجنحة بزاوية 90 درجة أكثر بقليل من 15 قدمًا من كل طرف. يجب أيضًا تبديل جهاز الهبوط بمجموعة أكثر قوة يمكن أن تصمد أمام إساءة استخدام عمليات إنزال الناقل على متن سفينة هزازة. قال ماكدونيل دوغلاس إنهم يعتزمون تصميم المعدات الجديدة إذا أرادت البحرية المضي قدمًا بالمشروع .
مع هذه التغييرات المدمجة ، اكتسبت F-15 فقط 3000 رطل ، والتي ، جنبًا إلى جنب مع قدرة أفضل على المناورة ، وسرعة قصوى أعلى ، وسعر أقل بكثير ، كل ذلك جعل Sea Eagle الجديدة تبدو وكأنها صفقة جيدة ... ولكن كان هناك عيب واحد صارخ . و هو قد لا تكون طائرة F-15N قادرة على حمل أحدث وأكبر صاروخ جو-جو أمريكي ، AIM-54 Pheonix .
تم تطوير صاروخ فينيكس من اجل طائرة البحرية F-111B التي لم تكتمل و التي شاركت فيها ماكدونيل دوغلاس أيضًا ، لذلك قامت الشركة بشكل منطقي بترحيله هو و أنظمته الداعمة إلى Tomcat الجديد . و رادار AN / AWG-9 الذي تم تطويره خصيصًا للاستخدام مع AIM-54 Phoenix كان قادرًا على تتبع ما يصل إلى ستة أهداف منفصلة في نطاقات تصل إلى 100 ميل . عندما يقترن بسرب من صواريخ فينيكس التي يبلغ طولها 13 قدمًا ، فقد جعل من
F-14 طائرة جو جو لا يمكن قهرها .
في الواقع ، كان الجمع بين صاروخ Phoenix و ردار AN / AWG-9 قويًا للغاية ، حيث اعتقد البعض أنه يعوض مشاكل محرك F-14 ، بحجة أن المقاتل لم يكن بحاجة إلى أن يكون سريعًا وقادرًا على المناورة عندما يمكنه إسقاط أعدائه من هذه النطاقات الطويلة و البعيدة .
قد يكون وضع F-15 على حاملات الطائرات الأمريكية أرخص ، وربما كانت الطائرة نفسها أفضل من بعض النواحي ، ولكن بدون صواريخ فينيكس ، لم تكن البحرية مهتمة . ومع ذلك ، عمل ماكدونيل دوغلاس دون رادع ، حيث قام بتجنيد مساعدة Hughes Aircraft (مصممي AIM-54) والعودة إلى لوحة الرسم لابتكار نسخة من F-15 البحرية التي يمكن أن تستخدم Pheonix بفعالية مثل القط الضخم Tomcat .
لكن الأمر لم يكن بهذه البساطة حيث لم تكن الأسلحة كبيرة نسبيًا فحسب ، بل كان رادار AN / AWG-9 اللازم لتشغيلها ايضا كبيرا في الحجم . يمكن Tomcat حمل ستة صواريخ من طراز Phoenix كحد أقصى ، ولكن من المعروف أنها لم تستطع الهبوط مع وجود ستة صواريخ على متنها . إذا سارعت طائرة من طراز F-14 لاعتراض القاذفات السوفيتية بستة صواريخ وعادت دون إطلاقها ، فسيتعين على الطيار إلقاء القليل منها في المحيط من أجل الهبوط بأمان . كان تركيب هذه الأسلحة على F-15 عملاً كافياً لضمان لقب جديد ، وأطلق على Sea Eagle المحدث اسم F-15N-PHX. ولكن مع كل هذه القوة النارية المضافة ، فإن F-15N-PHX الجديدة تزن 10000 رطل أثقل من F-15 القياسية ، مما يلغي تمامًا ميزة الأداء التي تتمتع بها على Tomcat .
في عام 1973 ، اجتمعت لجنة فرعية في مجلس الشيوخ لتقرير المقاتلة التي ستطير بها البحرية إلى المستقبل ، مع F-14 ، و F-15N الجديدة ، ونسخة مطورة من F-4 . اقترح السناتور توماس إيغلتون ، الذي كان هو نفسه من قدامى المحاربين في البحرية ، رحلة طيران بين F-15N و F-14 ، لكن ذلك لم يتم أبدًا .
في النهاية ، اختارت البحرية الأمريكية التمسك بطائرة Tomcat ، والمثير للدهشة أن القوات الجوية الأمريكية وجدت نفسها تبحث عن بديل أرخص لطائرة F-15 بعد سنوات قليلة فقط. مثل Tomcat ، كانت الطائرة F-15 تملك قدرات رائعة ، لكنها أيضًا باهظة الثمن. أدت الجهود المبذولة لإدخال مقاتلة منخفضة التكلفة لاستكمال مقاتلة F-15 في النهاية إلى إنتاج مقاتلة F-16 Fighting Falcon ، والتي كان البنتاغون سيضغط عليها أيضًا للخدمة على متن حاملات الطائرات ، قبل ظهور F / A-18 Hornet .
الطائرة F-15 ليست الطائرة الوحيدة غير العادية التي يتم وضعها و اختبارها علي متن حاملات الطائرات . لكن هناك جهود كبيرة بذلت لوضع طائرات مثل F-16 و F-22 و F-117 على متن حاملات الطائرات ايضا ، او حتي طائرات ضخمة مثل C-130 و U-2 جاسوس الطائرات التي طارت علي متنها خلال الحرب الباردة .
SUHAIL
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
.و نظرا لان المحركات تم تركيبها علي مسافة ٩ اقدام بطريقة متباعدة من اجل السماح بمزيد من الرفع و توفير مساحة اكبر لعربة الذخائر و الاسلحة ، فإن توقف محرك واحد ممكن ان يؤدي الي عملية دوران مسطح لا يمكن استعادة السيطرة علي الطائرة بسببه بعد ذلك و هو ما يحدث في كثير من الاحيان مما ادي في النهاية الي فقدان اكثر من 40 طائرة .
و لم تتوقف مشاكل المحرك عند هذا الحد بل كانت شفرات التوربينات الموجودة داخل المحرك عرضة أيضًا للفشل قبل فترة طويلة من انتهاء عمرها التشغيلي المتوقع ، مما تسبب في أضرار كارثية للمحرك وتعريض حياة الطيارين للخطر .
كل هذه المشاكل الميكانيكية جعلت عملية صيانة و استدامة Tomcat باهظة الثمن و مرتفعة التكلفة .
و علق وزير البحرية جون إف ليمان جونيور علي هذه المشكلة قائلا إن محرك TF30 "في F14 ربما يكون أسوأ عدم تطابق بين المحرك والطائرة منذ سنوات عديدة . محرك TF30 هو مجرد محرك رهيب وقد تسبب في 28.2 في المائة من جميع حوادث F14 ".
ربما يكون من الإنصاف القول إن الكثير من الناس أحبوا Tomcat ، لقد كرهوا محركاتها .
F-15
كانت هذه فرصة عظيمة McDonnell Douglas من اجل التعلم من مشاكل و اخطاء جرومان Tomcat و التوسع في انتاج مقاتلات التفوق الجوي F-15
الان ... اليوم نحن نعرف ان مقاتلات F-15 هي الاكثر قدرة علي القيام بعمليات التفوق الجوي حيث تملك المقاتلة سجلا حافلا مكون من 104 اسقاط دون ان يتم قتلها او اسقطها يوما ما ، لكن دعنا نعود الي ذلك الوقت مرة اخري حيث كانت F-15 حينها مجرد مشروع علي الورق و لم يطير بعد لكن حتي لو كانت ارقام F-15 الفنية مجرد ارقام تخيلية الا انها كانت رائعة بالقدر الذي لا يمكن تجاهله ابدا .
بدأ تطوير F-15 عام 1970 بعد ان تلقت وزارة الدفاع اول معلومات استخباراتية حول الطائرة السوفيتية Mig-25 معتمديين قليلا علي الصور و التقارير للطيارين الاسرائيلين .
عمل كلا من سلاح الجو و McDonnell علي تصميم مقاتلة يمكنها الحد من خطورة Mig-25 .
علم بعد ذلك قادة سلاح الجو ان Mig-25 لم تكن بالقوة التي يتصوروها و دفع سوء الفهم هذا القائم علي التهويل و التقارير الغامضة للطيارين الاسرائيلين الي انتاج نسر قوي للغاية .
في الحقيقة لم تكن طائرة F-15 مصممة في الأصل لتخدم على متن حاملات الطائرات ، لكنها صُممت للسيطرة على سماء الحرب الباردة . مع استعداد البحرية لبدء شراء طائرة F-14 باهظة الثمن من Grumman ، دخلت McDonnell Douglas في اقتراح لطائرة F-15N Sea Eagle - ولم تكن فكرة سيئة ابدا .
بوزن إجمالي يبلغ 44500 رطل ، كانت الطائرة F-15 أخف وزنًا بمقدار 16500 رطل من Tomcat مع حمولة مماثلة. هذا يعادل مدفع هاوتزر M198 مع فرقة نارية من القوات لتشغيله. نظرًا لأن F-15 كانت نسبة الوزن إلى مساحة الجناح منخفضة نسبيًا ، فقد كانت أكثر قدرة على المناورة من F-14 ، وزوجها الأقل إشكالية من محركات Pratt & Whitney F100-PW-220 أعطاها سرعة قصوى أعلى ، بفوزه على محرك Tomcat's Mach 2.3 بسرعة 150 ميلاً في الساعة .
كانت شركة McDonnell Douglas مستعدة لتسليم طائرات F-15As إلى القوات الجوية بسعر يبلغ 28 مليون دولار لكل طائرة (أي حوالي 189 مليون دولار في عام 2021). قد يبدو ذلك مرتفعًا ، لكن Tomcat الأكبر والأكثر تعقيدًا وصل سعرها إلى 38 مليون دولار لكل طائرة ، أي حوالي 256 مليون دولار اليوم. هذا صحيح ... تكلف طائرة F-14 تقريبًا نفس تكلفة ثلاث طائرات F-35 تقريبًا اليوم .
و من أجل جعل الطائرة F-15 مناسبة لحاملات الطائرات ، علمت شركة McDonnel Douglas أنه يجب تعديل النظام الأساسي . كان لدى F-15A بالفعل خطاف خلفي ، مخصص للاستخدام في مهابط الطائرات القصيرة أو في حالات الطوارئ ، لكن المقاتلة البحرية تحتاج إلى الاعتماد على خطافها في كل هبوط ، لذلك تمت إضافة خطاف أكبر إلى التصميم. لتسهيل التخزين أسفل سطح السفينة على الناقلات ، يمكن طي الأجنحة بزاوية 90 درجة أكثر بقليل من 15 قدمًا من كل طرف. يجب أيضًا تبديل جهاز الهبوط بمجموعة أكثر قوة يمكن أن تصمد أمام إساءة استخدام عمليات إنزال الناقل على متن سفينة هزازة. قال ماكدونيل دوغلاس إنهم يعتزمون تصميم المعدات الجديدة إذا أرادت البحرية المضي قدمًا بالمشروع .
مع هذه التغييرات المدمجة ، اكتسبت F-15 فقط 3000 رطل ، والتي ، جنبًا إلى جنب مع قدرة أفضل على المناورة ، وسرعة قصوى أعلى ، وسعر أقل بكثير ، كل ذلك جعل Sea Eagle الجديدة تبدو وكأنها صفقة جيدة ... ولكن كان هناك عيب واحد صارخ . و هو قد لا تكون طائرة F-15N قادرة على حمل أحدث وأكبر صاروخ جو-جو أمريكي ، AIM-54 Pheonix .
تم تطوير صاروخ فينيكس من اجل طائرة البحرية F-111B التي لم تكتمل و التي شاركت فيها ماكدونيل دوغلاس أيضًا ، لذلك قامت الشركة بشكل منطقي بترحيله هو و أنظمته الداعمة إلى Tomcat الجديد . و رادار AN / AWG-9 الذي تم تطويره خصيصًا للاستخدام مع AIM-54 Phoenix كان قادرًا على تتبع ما يصل إلى ستة أهداف منفصلة في نطاقات تصل إلى 100 ميل . عندما يقترن بسرب من صواريخ فينيكس التي يبلغ طولها 13 قدمًا ، فقد جعل من
F-14 طائرة جو جو لا يمكن قهرها .
في الواقع ، كان الجمع بين صاروخ Phoenix و ردار AN / AWG-9 قويًا للغاية ، حيث اعتقد البعض أنه يعوض مشاكل محرك F-14 ، بحجة أن المقاتل لم يكن بحاجة إلى أن يكون سريعًا وقادرًا على المناورة عندما يمكنه إسقاط أعدائه من هذه النطاقات الطويلة و البعيدة .
قد يكون وضع F-15 على حاملات الطائرات الأمريكية أرخص ، وربما كانت الطائرة نفسها أفضل من بعض النواحي ، ولكن بدون صواريخ فينيكس ، لم تكن البحرية مهتمة . ومع ذلك ، عمل ماكدونيل دوغلاس دون رادع ، حيث قام بتجنيد مساعدة Hughes Aircraft (مصممي AIM-54) والعودة إلى لوحة الرسم لابتكار نسخة من F-15 البحرية التي يمكن أن تستخدم Pheonix بفعالية مثل القط الضخم Tomcat .
لكن الأمر لم يكن بهذه البساطة حيث لم تكن الأسلحة كبيرة نسبيًا فحسب ، بل كان رادار AN / AWG-9 اللازم لتشغيلها ايضا كبيرا في الحجم . يمكن Tomcat حمل ستة صواريخ من طراز Phoenix كحد أقصى ، ولكن من المعروف أنها لم تستطع الهبوط مع وجود ستة صواريخ على متنها . إذا سارعت طائرة من طراز F-14 لاعتراض القاذفات السوفيتية بستة صواريخ وعادت دون إطلاقها ، فسيتعين على الطيار إلقاء القليل منها في المحيط من أجل الهبوط بأمان . كان تركيب هذه الأسلحة على F-15 عملاً كافياً لضمان لقب جديد ، وأطلق على Sea Eagle المحدث اسم F-15N-PHX. ولكن مع كل هذه القوة النارية المضافة ، فإن F-15N-PHX الجديدة تزن 10000 رطل أثقل من F-15 القياسية ، مما يلغي تمامًا ميزة الأداء التي تتمتع بها على Tomcat .
في عام 1973 ، اجتمعت لجنة فرعية في مجلس الشيوخ لتقرير المقاتلة التي ستطير بها البحرية إلى المستقبل ، مع F-14 ، و F-15N الجديدة ، ونسخة مطورة من F-4 . اقترح السناتور توماس إيغلتون ، الذي كان هو نفسه من قدامى المحاربين في البحرية ، رحلة طيران بين F-15N و F-14 ، لكن ذلك لم يتم أبدًا .
في النهاية ، اختارت البحرية الأمريكية التمسك بطائرة Tomcat ، والمثير للدهشة أن القوات الجوية الأمريكية وجدت نفسها تبحث عن بديل أرخص لطائرة F-15 بعد سنوات قليلة فقط. مثل Tomcat ، كانت الطائرة F-15 تملك قدرات رائعة ، لكنها أيضًا باهظة الثمن. أدت الجهود المبذولة لإدخال مقاتلة منخفضة التكلفة لاستكمال مقاتلة F-15 في النهاية إلى إنتاج مقاتلة F-16 Fighting Falcon ، والتي كان البنتاغون سيضغط عليها أيضًا للخدمة على متن حاملات الطائرات ، قبل ظهور F / A-18 Hornet .
الطائرة F-15 ليست الطائرة الوحيدة غير العادية التي يتم وضعها و اختبارها علي متن حاملات الطائرات . لكن هناك جهود كبيرة بذلت لوضع طائرات مثل F-16 و F-22 و F-117 على متن حاملات الطائرات ايضا ، او حتي طائرات ضخمة مثل C-130 و U-2 جاسوس الطائرات التي طارت علي متنها خلال الحرب الباردة .
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
SUHAIL
التعديل الأخير:
