مطرقة موسكو النووية |
---|
بين الحين والآخر تطفو على السطح أخبار حول إحتمالية استخدام روسيا لرؤوس نووية تكتيكية أو تظهر تصريحات لمسؤولين روس باستخدام الرؤوس النووية لردع الاستفزازات من الدول الغربية في هذا المجال!
على سبيل المثال، في شهر مارس من عام 2015، أعلن سفير روسيا في الدنمارك ميخائيل فانين، "لا أعتقد أن الدنماركيين يفهمون تمامًا النتيجة إذا انضمت الدنمارك إلى درع الدفاع الصاروخي بقيادة الولايات المتحدة. إذا فعلوا ذلك، فستكون السفن الحربية الدنماركية أهدافًا للصواريخ النووية الروسية. "
في هذا الموضوع نطرح ما الذي يدفع روسيا إلى هذا الخيار، وربما يجيب عن التساؤل لماذا ظهرت الأسلحة الروسية متخلفة خلال الأحداث الروسية الأوكرانية خلافًا للمتوقع؟
على سبيل المثال، في شهر مارس من عام 2015، أعلن سفير روسيا في الدنمارك ميخائيل فانين، "لا أعتقد أن الدنماركيين يفهمون تمامًا النتيجة إذا انضمت الدنمارك إلى درع الدفاع الصاروخي بقيادة الولايات المتحدة. إذا فعلوا ذلك، فستكون السفن الحربية الدنماركية أهدافًا للصواريخ النووية الروسية. "
في هذا الموضوع نطرح ما الذي يدفع روسيا إلى هذا الخيار، وربما يجيب عن التساؤل لماذا ظهرت الأسلحة الروسية متخلفة خلال الأحداث الروسية الأوكرانية خلافًا للمتوقع؟
العامل الأول: سياسي |
---|
في عام 1991 انهار الاتحاد السوفيتي وانهار معه حلف وارسو، وبدأت موسكو ترسم تصورًا حول تضاؤل قوتها على المسرح الدولي، وعدم قدرتها على ضبط عالم أحادي القطب تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية بشكل متزايد، بالإضافة إلى بقاء حلف شمال الأطلسي.
واستلزم هذا الأمر بدوره إعادة التفكير في التعهد السوفيتي القديم - الذي أيده الرئيس يلتسين في بادئ الأمر - بأن موسكو لن تكون أبدًا أول من يستخدم الأسلحة النووية. حيث صدر بيانًا في شهر نوفمبر من عام ١٩٩٣ عن الأحكام الأساسية للعقيدة العسكرية للاتحاد الروسي خرج عن التعهد الذي مضى عليه عقد من الزمن بألا تكون روسيا أبدًا أول من يستخدم الأسلحة النووية واعتمد مفهومًا موسعًا للردع النووي يغطي التهديدات الواسعة النطاق وغير النووية لروسيا. وكتحذير للخصوم المحتملين، أشارت موسكو إلى أنها قد تستخدم الأسلحة النووية أولاً إذا اتخذ المعتدي إجراءات لتدمير أو تعطيل عمل الدولة الروسية سواء كانت القوات النووية أو نظام الإنذار بالهجوم الصاروخي أو الصناعات النووية والكيميائية.
بل حتى الحديث عن أن الحلف دفاعي لم تتقبلها روسيا بداية مع حرب يوغسلافيا مرورا بـ أفغانستان والعراق وليبيا.
العامل الثاني: اقتصادي |
---|
منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، حاولت روسيا تطوير اقتصاد السوق وتحقيق نمو اقتصادي ثابت. وفي شهر أكتوبر من عام 1991، أعلن الرئيس الروسي بوريس يلتسين أن روسيا ستمضي قدمًا في إصلاح جذري موجه نحو السوق متوازيًا ذلك مع «العلاج بالصدمة»، على النحو الذي أوصت به الولايات المتحدة الأمريكية وصندوق النقد الدولي.
وتشير البيانات بين عامي 1988 و 1993 انخفض إنتاج الأسلحة في روسيا بنسبة 50٪ على الأقل لكل نظام أسلحة رئيسي تقريبًا.
وانعكست الآثار الاقتصادية على أحد معاهد تصميم الأسلحة النووية (يوجد معهدين فقط في الاتحاد السوفيتي وموقعهما حاليا في روسيا) الواقع في المدينة السرية سنجينسك وهي مدن لها أهمية استراتيجية في الاتحاد السوفيتي وحاليا يتم إطلاق تسمية المدن المغلقة عليها.
ففي أوائل التسعينيات، وجدت المدينة المغلقة سنجينسك، التي كانت تعتمد بالكامل على طلبات وزارة الدفاع، نفسها في أزمة مالية صعبة للغاية. الأشخاص الذين كرّسو حياتهم من أجل أمن الوطن تم التخلي عنهم من قبل الدولة لرحمة الوطن، ولم يتقاضوا رواتبًا لشهور، وتحولوا إلى نظام البطاقات، ولم يتمكنوا من إرسال أطفالهم للراحة، وسقطوا في حالة إغماء من شدة الجوع في أماكن عملهم. لقد فقد موظفو المركز النووي بوصلة التوجيه- فلم يعرفوا لِمَ كانوا هناك في الوقت الحالي...
فلاديمير نيشاي – مدير المركز النووي، والذي اختاره الفريق بأكمله، لم يستطع مساعدة الفريق بأي شكل من الأشكال...
تحول فلاديمير نيشاي من عالم إلى مقدم إلتماس مثير للشفقة. بعد آخر رحلة غير مثمرة إلى موسكو، في يوم 30 من شهر أكتوبر لعام 1996، انهار وسحب مسدسًا وأطلق النار على نفسه.
وكتب على قصاصة ورقة:
وتشير البيانات بين عامي 1988 و 1993 انخفض إنتاج الأسلحة في روسيا بنسبة 50٪ على الأقل لكل نظام أسلحة رئيسي تقريبًا.
وانعكست الآثار الاقتصادية على أحد معاهد تصميم الأسلحة النووية (يوجد معهدين فقط في الاتحاد السوفيتي وموقعهما حاليا في روسيا) الواقع في المدينة السرية سنجينسك وهي مدن لها أهمية استراتيجية في الاتحاد السوفيتي وحاليا يتم إطلاق تسمية المدن المغلقة عليها.
ففي أوائل التسعينيات، وجدت المدينة المغلقة سنجينسك، التي كانت تعتمد بالكامل على طلبات وزارة الدفاع، نفسها في أزمة مالية صعبة للغاية. الأشخاص الذين كرّسو حياتهم من أجل أمن الوطن تم التخلي عنهم من قبل الدولة لرحمة الوطن، ولم يتقاضوا رواتبًا لشهور، وتحولوا إلى نظام البطاقات، ولم يتمكنوا من إرسال أطفالهم للراحة، وسقطوا في حالة إغماء من شدة الجوع في أماكن عملهم. لقد فقد موظفو المركز النووي بوصلة التوجيه- فلم يعرفوا لِمَ كانوا هناك في الوقت الحالي...
فلاديمير نيشاي – مدير المركز النووي، والذي اختاره الفريق بأكمله، لم يستطع مساعدة الفريق بأي شكل من الأشكال...
تحول فلاديمير نيشاي من عالم إلى مقدم إلتماس مثير للشفقة. بعد آخر رحلة غير مثمرة إلى موسكو، في يوم 30 من شهر أكتوبر لعام 1996، انهار وسحب مسدسًا وأطلق النار على نفسه.
وكتب على قصاصة ورقة:
«أطلب منك إقامة حفل تأبيني على حساب راتبي الذي لم يصرف لي»...
وفي عام 1998 ضربت روسيا أزمة مالية. وقد أدى ذلك إلى قيام الحكومة الروسية والبنك المركزي الروسي بتخفيض قيمة الروبل والتخلف عن سداد ديونها. وكان للأزمة آثار خطيرة على اقتصادات العديد من البلدان المجاورة. وفي الوقت نفسه، اقترح جيمس كوك، نائب رئيس صندوق الاستثمار الروسي الأمريكي، أن الأزمة كان لها تأثير إيجابي في تعليم البنوك الروسية تنويع أصولها.
العامل الثالث: تقني |
---|
اظهرت حرب الخليج الثانية أن الغرب كان يتفوق على روسيا في الأسلحة التقليدية وتكرر المشهد في حرب يوغسلافيا.
لهذا دافع كبار المسؤولين في وزارة الطاقة الذرية (ميناتوم) وعلماء الأسلحة النووية والأكاديميين العسكريين بالحاجة إلى أسلحة نووية ذات قوة أقل من كيلوطن مع الحد الأدنى من التلوث طويل الأمد منذ منتصف التسعينيات. ويستشهدون أيضًا بالأسلحة النظيفة منخفضة القوة للغاية باعتبارها «استجابة غير متماثلة» لتفوق الولايات المتحدة في الأسلحة التقليدية.
وبحسب سيرجي روجاتشيف، نائب مدير مختبر تصميم الأسلحة النووية معهد عموما روسيا للبحوث العلمية للفيزياء التجريبية:
وبحسب سيرجي روجاتشيف، نائب مدير مختبر تصميم الأسلحة النووية معهد عموما روسيا للبحوث العلمية للفيزياء التجريبية:
«تنظر روسيا إلى الاستخدام التكتيكي للأسلحة النووية كبديل قابل للتطبيق للأسلحة التقليدية المتطورة».