موجز قصة فتح العراق

إنضم
20 يوليو 2009
المشاركات
95
التفاعل
0 0 0
السلام عليكم
هذي قصة فتح العـــــــــــــراق بأوجز مقال
اختصر فتح العراق بأقصر مقال اما فتح العراق بالتفصيل فيحتاج كتاب اكثر من 200 صفحة
7
7
معليش طولنا عليكم
اقلطواااا.........
7
7
7

فتح العراق
فى أثناء حروب الردة طارد «المثنى بن حارثة» - أحد قادة المسلمين - المرتدين إلى الشمال، على الساحل الغربى للخليج العربى، فلما وصل إلى حدود «العراق» تكاثرت عليه قوات الفرس، بعد أن رأوا فشل عملائهم من المرتدين فى القضاء على الإسلام فألقوا بثقلهم فى المعارك ضد المسلمين ولما رأى «المثنى» أنه غير قادر بمن معه على مواجهة القوات الفارسية، أرسل إلى الخليفة يشرح له الموقف ، ويطلب منه المدد، فأدرك الخليفة خطورة الموقف، ورأى أن يردع الفرس ويرد عدوانهم، فرماهم بخالد بن الوليد أعظم قواده، وأردفه بعياض بن غنم.
وفى المحرم من العام الثانى عشر من الهجرة تحرك «خالد بن الوليد» من «اليمامة»، وكان لايزال بها، بعد أن قضى على فتنة «مسيلمة الكذاب»، وتوجه إلى «العراق». حيث خاض سلسلة من المعارك ضد الفرس فى خلال عدة شهور، فى «ذات السلاسل» و«المذار»، و«الولجة»، و«أليس»، وهذه أسماء الأماكن التى دارت فيها الحروب، وكان النصر حليفه فيها، ثم توَّج انتصاراته بفتح «الحيرة» عاصمة «العراق» فى ذلك الوقت،واستقر بها فى شهر ربيع الأول من العام نفسه، ثم فتح «الأنبار» و«عين التمر» إلى الشمال من «الحيرة»، ثم جاءته أوامر من «أبى بكر» أن يعود إلى «الحيرة» ويستقر بها إلى أن تأتيه أوامر أخرى وخلاصة القول أنه فى خلال بضعة أشهر نجح «خالد» فى فتح أكثر من نصف «العراق»،وصالح أهله على دفع الجزية، ولم يجبر أحدًا على الدخول فى الإسلام». وبعد أن رحل «خالد بن الوليد» من «العراق» إلى الشام؛ ليتولى قيادة الجيوش فى «اليرموك»؛ تنمَّر الفرس بالمثنى بن حارثة خليفة «خالد» على قيادة الجيش فى «العراق» وبدءوا فى الضغط عليه، فطلب مددًا من «أبى بكر»، الذى كان مشغولا بحرب الروم. فلما تأخر رد «الصديق أبى بكر» على «المثنى» جاء بنفسه ليعرف سبب ذلك، فوجد الخليفة على فراش المرض، فلم يستطع أن يكلمه، ولما علم بذلك الخليفة أدرك أن «المثنى» لم يأت إلا لضرورة، فكان أخر كلامه لعمر بن الخطاب أن أوصاه بتجهيز جيش، يرسله مع «المثنى» إلى «العراق»، لصد عدوان الفرس، فعمل «عمر» بوصية «أبى بكر»، وأرسل جيشًا على الفور إلى «العراق» بقيادة «أبى عبيد بن مسعود الثقفى». وفى شهر شعبان من سنة 13ه خاض «أبو عبيد بن مسعود» معركة ضد الفرس سميت بموقعة الجسر، لأن المسلمين أقاموا جسرًا على «نهر الفرات» لعبور قواتهم البالغة تسعة آلاف جندى، وكان عبورهم النهر خطأ عسكريًا جسيمًا وقع فيه «أبو عبيد»، ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه ومنهم «المثنى بن حارثة»، الذين نبهوه إلى خطورة ذلك ، وأن موقف المسلمين غربى النهر أفضل وضع لهم، وليتركوا قوات الفرس تعبر إليهم، فإذا انتصروا كان عبور النهر إلى الشرق أمرًا سهلا، وإذا انهزموا كانت الصحراء وراءهم يتراجعون فيها، ليعيدوا ترتيب أوضاعهم، لكن «أبا عبيد» لم يستجب لهم، فحلت الهزيمة بالمسلمين على يد القائد الفارسى «بهمن جاذويه»، وقُتل «أبو عبيد» نفسه، واستشهد أربعة آلاف مسلم. بذل «المثنى بن حارثة» جهدًا كبيرًا فى تأمين عبور من بقى من قوات المسلمين إلى الناحية الأخرى، وأدرك أنه لابد من خوض معركة أخرى مع الفرس، حتى لا تؤثر الهزيمة فى معنويات المسلمين، وبخاصة أنها كانت أول مرة يهزمون فيها فى هذه الجبهة منذ أن بدأت الفتوحات. استدرج «المثنى بن حارثة» قوات الفرس للعبور إلى غرب النهر، فعبروا إليه مدفوعين بنشوة النصر السابق، وظنوا أن تحقيق نصر آخر سيكون أمرًا سهلا، لكن «المثنى» فاجأهم بعد أن استثار حمية العرب القاطنين فى المنطقة، وأوقع بالفرس هزيمة كبيرة، على حافة نهر يُسمى «البويب» الذى سميت المعركة باسمه. وعلى الرغم من هذا النصر الذى أعاد به «المثنى» الثقة إلى قواته، فإنه أدرك بعد طول تجربة أنه لن يستطيع بمن معه من قوات أن يواجه الفرس الذين ألقوا بثقلهم كله فى الميدان، فتراجع إلى الخلف، ليكون بمأمن من هجمات الفرس، وأرسل «إلى» «عمر» يخبره بحقيقة الموقف. لما وصلت إلى «عمر بن الخطاب» تقارير «المثنى» عن الوضع فى جبهة «العراق» عزم على الخروج بنفسه على رأس جيش كبير، لينسى الفرس وساوس الشيطان كما أنسى «خالد بن الوليد» الروم تلك الوساوس، لكن الصحابة لم يوافقوه على رأيه، ورأوا أن الأفضل أن يبقى هو فى «المدينة» يدير أمور الدولة، ويشرف على تجهيز الجيوش، ويختار واحدًا لقيادة الحرب ضد الفرس، فقبل نصيحتهم، وقال لهم: أشيروا على، فأشاروا عليه بسعد بن أبى وقاص، وقالوا عنه: هو الأسد فى عرينه، فاستدعى «سعدًا» وأمَّره على الجيش، فاتجه به «سعد» إلى «العراق» حيث عسكر فى القادسية. وقبل نشوب المعركة أرسل «سعد» وفدًا إلى بلاط فارس، ليعرض الإسلام على «يزدجرد الثالث» أخر ملوكهم، فإذا قبله فسيتركونه ملكًا على بلاده، كما ترك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «باذان» ملكًا على «اليمن»، وإذا رفض الدخول فى الإسلام، فلن يكرهه عليه أحد، ولكن لابد من دفع الجزية دليلا على عدم المقاومة، فإذا امتنع عن دفعها، حاربوه ، لأن رفضه دفع الجزية يعنى عزمه على حرب المسلمين، ومنعهم بالقوة من تبليغ دعوة الإسلام إلى الناس.
سمع «يزدجرد» هذا الكلام ، فأخذه العجب، وعلته الدهشة؛ لأنه لم يتعود سماع مثل هذا الكلام من هؤلاء الناس، فخاطب رئيس الوفد قائلا: «إنى لا أعلم أمة كانت أشقى، ولا أقل عددًا، ولا أسوأ ذات بين منكم، قد كنا نوكل بكم قرى الضواحى -الحدود- فيكفونناكم، لا تغزون فارس، ولا تطمعون أن تقوموا لهم.. وإن كان الجهد - الجوع - دعاكم فرضنا لكم قوتًا إلى خصبكم، وأكرمنا وجوهكم وكسوناكم، وملكنا عليكم ملكًا يرفُق بكم».
فقام زعيم الوفد ورد على الملك الذى كان لا يزال يتحدث بروح السيادة، ومنطق الاستعلاء، قائلا: « إن ماقلته عنا صحيح قبل بعث النبى (صلى الله عليه وسلم)، الذى قذف الله فى قلوبنا التصديق له واتباعه، فصار فيما بيننا وبين رب العالمين، فما قال لنا فهو قول الله، وما أمرنا فهو أمر الله.. وقال: من تابعكم على هذا فله مالكم وعليه ما عليكم، ومن أبى فاعرضوا عليه الجزية، ثم امنعوه مما تمنعون منه أنفسكم،ومن أبى فقاتلوه».
رفض الملك هذا العرض فى كبرياء وصلف، ثقة منه بقدرة جيوشه بقيادة «رستم» على سحق هؤلاء العرب، وعاد الوفد إلى «سعد بن أبى وقاص» وقصوا عليه ما حدث ، فاستعد هو للمعركة الحاسمة. وفى «القادسية» دارت رحى الحرب بين الفريقين، واستمرت ثلاثة أيام ونصف اليوم الرابع، وأسفرت عن نصر حاسم للمسلمين، وهزيمة منكرة للفرس، وقتل قائدهم «رستم»، وتشتيت من نجا منهم من القتل. وتُعد معركة «القادسية» من المعارك الفاصلة فى التاريخ؛ لأنها حسمت أمر «العراق» العربى نهائيا، وأخرجته من السيطرة الفارسية التى دامت قرونًا، وأعادته إلى أهله العرب المسلمين. انفتح الطريق أمام المسلمين بعد انتصارهم فى «القادسية» إلى «المدائن» عاصمة الفرس، فعبر «سعد» نهر «دجلة» من أضيق مكان فيه بنصيحة «سلمان الفارسى»، ودخل «المدائن»؛ ليجد الملك الفارسى قد فرَّ منها، وكان قبل أيام قليلة يهدد المسلمين ويتوعدهم من قصره الأبيض، مقر ملك الأكاسرة، الذى كان آية من آيات الفخامة والبهاء. وفى ذلك القصر صلى «سعد ابن أبى وقاص» صلاة الشكر لله على هذا الفتح العظيم وتلا فى خشوع قول الله تعالى: {كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قومًا آخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}.[الدخان: 25 -29].
أرسل «سعد» إلى «عمر بن الخطاب» رسولا يبشره بالنصر وبما حازوه من غنائم، ويطلب منه السماح لهم بمواصلة الفتح فى بلاد فارس، لكن «عمر» رفض ذلك، وقال له: «وددت لو أن بيننا وبينهم سدًا من نار، لا يصلون إلينا ولا نصل إليهم، حسبنا من الأرض السواد - أى أرض العراق- إنى آثرت سلامة المسلمين على الأنفال». اعتقد «عمر بن الخطاب» أن الفرس سيجنحون إلى السلام بعد هزيمتهم فى «القادسية»، واسترداد المسلمين «العراق» وهى أرض عربية، لكن الحوادث كثيرًا ماتكون أقوى من الرجال، وتدفعهم دفعًا إلى تعديل سياساتهم، فقد وردت الأنباء إلى «عمر» أن الفرس التفوا حول ملكهم الذى هرب من «المدائن»، واحتشدوا فى جموع هائلة فى «نهاوند» تصل إلى نحو مائتى ألف جندى بقيادة «الفيرزان». وكانت سياسة «عمر بن الخطاب» أن يقف بالفتوحات الإسلامية عند حدود «العراق» و«الشام»، ولايتعداها، حيث قبائل العرب التى نزحت من شبه الجزيرة العربية وأقامت هناك، أما ما وراء ذلك من أرض الفرس والروم فلم يكن للمسلمين مطمع فى غزوه وفتحه، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فقد حملت حوادث الفتوحات وتطوراتها «عمر بن الخطاب» على تعديل سياسته تجاه الفرس والروم. ولما وصلت أخبار استعداد الفرس جمع «عمر» كبار الصحابة واستشارهم فى كيفية مواجهة هذا الموقف، فأشاروا عليه بتجهيز جيش لردع الفرس قبل أن ينقضوا على المسلمين فى بلادهم، فعمل بمشورتهم، وجهز جيشًا قوامه نحو أربعين ألف مجاهد تحت قيادة «النعمان بن مقرن». ودارت معركة «نهاوند»، وانتهت بنصر عظيم للمسلمين، وهزيمة ساحقة للفرس، وقد سمى المؤرخون المسلمون هذ النصر «فتح الفتوح»، لأن الفرس قد تفرقت كلمتهم، وانفرط عقد دولتهم بهذا النصر.
7
7
7
اتمنى انكم استفدتم
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى