واشنطن: خطط لنشر 100 منصة للطائرات المسيرة بمنطقة الخليج لتعزيز الأمن البحري

Diplomacy

عضو
إنضم
11 فبراير 2021
المشاركات
1,412
التفاعل
2,927 15 0
الدولة
Brazil

7BC6F9AD-6CB5-4ED8-A73D-7CD11F078F21.jpeg


أعلن قائد الأسطول الأميركي الخامس براد كوبر، أن بلاده تعتزم نشر 100 منصة غير مأهولة للطائرات المسيرة في منطقة الشرق الأوسط، بحلول صيف 2023، بهدف رصد أي نشاط "مزعزع" لاستقرار المنطقة لا سيما في الممرات المائية الحيوية.

وقال كوبر في حوار مع صحيفة "الأيام" البحرينية نشرته الأحد، إن "ما نركز عليه هو كيفية التوسع واستخدام تقنياتنا الجديدة المتطورة لتوسيع وعينا بالمجال البحري، والذي يسمح لنا بردع أي عمل مزعزع للاستقرار والتعامل معه باستجابة سريعة، من أجل ضمان الأمن البحري الإقليمي".

وأضاف قائد الأسطول الذي يتمركز في الخليج العربي، أن "دورنا الأساسي والمهم هو ضمان حرية التدفق الحر للتجارة في جميع أنحاء المنطقة والممرات الاستراتيجية".

ورداً على سؤال بشأن أهمية التقنيات الجديدة، أوضح كوبر أنه "إذا كان هناك بلد يستطيع أن يرى قبالة سواحله لمسافة 30 كيلومتراً، فإن وضع منصة صغيرة من هذه التقنيات تعطيه مدى أكثر للرؤية، إذ يزيد مدى الرؤية من 30 إلى 60 أو 90 كيلومتراً"، لافتاً إلى قدرة هذه المنصات على البقاء في البحر في بعض الحالات لمدة 200 يوم متواصلة.

وقال: "نعمل مع جميع الشركاء في المنطقة لنشر هذه المنصات في جميع أنحاء المنطقة من أجل الوصول إلى الرؤية المتكاملة والشاملة".

تهريب سلاح إيراني إلى اليمن

وأشار كوبر إلى ضبط ما يصل إلى 9 آلاف قطعة سلاح، العام الماضي، قال إن جميعها كانت قادمة من إيران إلى اليمن، لافتاً إلى أن هذه الكميات من الأسلحة المهربة تشكل 3 أضعاف كميات السلاح التي ضبطت في 2020، مشيراً إلى ضبط مخدرات منذ مطلع 2022، تقدر قيمتها بنحو 200 مليون دولار.

وشدد المسؤول العسكري الأميركي في حواره مع الصحيفة البحرينية، على تركيز القوات البحرية على جانبين رئيسين في المنطقة، هما تعزيز الشراكة مع الشركاء الإقليمين وتسريع الابتكار المتعلق بالتقنيات المتطورة، متوقعاً انضمام المزيد من الدول إلى التحالفات الدولية في المنطقة في المستقبل، وتشكيل بنية أمنية بحرية دولية أقوى في هذا الجزء بالغ الأهمية للعالم.

وأشار كوبر إلى انضمام الهند لتصبح شريكاً في تحالف القوات البحرية المشتركة "سي إم في"، خلال الشهرين الماضيين، كذلك انضمت رومانيا إلى تحالف الأمن البحري.

تركيز إضافي

ولفت كوبر إلى أنه تم تشكيل قوة الواجب "سي تي إف 153" للمساعدة في ضمان الأمن البحري، واستقرار الملاحة في البحر الأحمر عبر "باب المندب" وخليج عدن بهدف التركيز الإضافي على هذه المنطقة بالتحديد، لأن أي نشاط مزعزع للاستقرار يمكن أن يكون له تأثير مزعزع للاستقرار من منظور إقليمي وعالمي.

وأوضح: "لقد رأينا ما حدث عندما جنحت سفينة واحدة في قناة السويس لمدة أسبوع، ولنا أن نتخيل تأثيرات حدوث أي أمر مزعزع للملاحة في البحر الأحمر، لذلك شكلنا قوة الواجب المشتركة الجديدة للتركيز على هذا الجانب".

وتابع: "هذه هي أول قوة واجب مشتركة يتم تشكيلها منذ 13 عاماً لتصبح رابع قوة واجب مشتركة يتم تشكيلها، إذ تشكلت أول قوة قبل 20 عاماً وهي (سي تي إف 150) وهي التي تهتم بتسيير الدوريات البحرية في منطقة بحر العرب وخليج عمان، ثم تشكلت قوة الواجب المشتركة (سي تي إف 151) التي تُعنى بمكافحة القرصنة في المنطقة، ثم قوة الواجب المشتركة (سي تي إف 152) التي تشكلت في 2009 لتُعنى بالأمن البحري في الخليج العربي، ثم قوة الواجب المشتركة (سي تي إف 153) التي تعنى بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وتقودها حالياً الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تنتقل قيادتها إل أحد الشركاء الإقليميين، في أكتوبر".

وأوضح براد كوبر، حسبما أوردت الصحيفة، أن الأسطول الأميركي الخامس، أنشأ مركزين، الأول في البحرين والذي يتيح العمل على الجانب الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ويعتمد على التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع بقية الشركاء في الخليج العربي، بينما المركز الثاني في خليج العقبة، وهي مراكز تتيح فرص تطوير القدارت عبر استخدام المنصات التقنية من الطائرات المسيرة.


 
  • نشر أحدث أسطول طائرات دون طيار في العالم بحلول صيف 2023
  • البحرين تتولى قيادة الأمن البحري في الخليج الخميس المقبل
  • ضبط 9 آلاف قطعة سلاح إيرانية مهربة.. ومخدرات بقيمة 200 مليون دولار

 
التعديل الأخير:

قائد الأسطول الخامس لـ«الشرق الأوسط»: لا تراجع عن التزاماتنا بأمن المنطقة​

براد كوبر أكد الرهان على التقنية والابتكار وأن قيادة السعودية للقوة المشتركة 150 تعزز الأمن البحري



news-270822-bahrain1.jpg

لقطة من المناورات البحرية الأكبر في الشرق الأوسط في فبراير الماضي (البحرية الأميركية)


كشف نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأميركية والأسطول الخامس، عن إحراز تقدّم كبير لتأسيس أول قوة مسيّرات بحرية في العالم، مؤكداً عقد محادثات متفاوتة المستوى مع جميع الحلفاء في المنطقة.

وفي حوار مع «الشرق الأوسط»، قال كوبر إنه يراهن على الشراكة والتقنية والابتكار لتعزيز الأمن البحري في المنطقة. وأوضح أن أسطول المسيّرات البحرية الجديد، الذي سيشمل 100 منصة بحلول صيف 2023 يعتمد على تقنية تم طرحها قبل سنة واحدة فقط، وسيسهم في تعزيز أمن مياه الخليج بشكل غير مسبوق، عبر زيادة مدى ودقّة رصد التهديدات فوق سطح البحر وتحته.

وأكد كوبر التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن الشرق الأوسط، لافتاً إلى تنظيم 50 مناورة عسكرية مشتركة حتى شهر أغسطس (آب) من هذا العام
، في ارتفاع ملحوظ عن العام الماضي. كما أشاد بقيادة السعودية لقوة الواجب المشتركة 150. معتبراً هذه الخطوة تكريساً «لعلاقاتنا الثنائية والتزامنا المشترك بعمل الردع والأمن البحري».
news-270822-bahrain2.jpg

صورة نشرتها البحرية الملكية البريطانية لشحنة أسلحة مصادرة


وفي تتويج للجهود المشتركة لمكافحة التهريب، أكّد قائد الأسطول الخامس ضبط مخدرات تعادل قيمتها 700 مليون دولار أميركي خلال الأشهر الـ18 الماضية، فضلاً عن شحنات سلاح تشمل صواريخ «أرض – جو» ومكونات صواريخ «كروز» تم تهريبها مطلع هذا العام. كما نوّه بالاستجابة لبرنامج المكافآت الذي أطلقه الأسطول بهدف مكافحة التهريب، كاشفاً عن تلقّي 250 معلومة منذ إطلاق المبادرة الشهر الماضي.

- أسطول مسيّرات بحرية

«الشراكة» و«الابتكار»، كلمتان ردّدهما نائب الأدميرال دون كلل طيلة حديث ناهز الثلاثين دقيقة. لم يكن التكرار محض صدفة، بل رسالة مدروسة عمَدَ كوبر إلى توجيهها.

وقال متحدّثاً من غرفة اجتماعات الأسطول الخامس في القاعدة العسكرية بالبحرين: «تعتمد مهمّتنا على ركيزتين أساسيتين؛ هما تعزيز الشراكات الإقليمية، وتسريع الابتكار والتكنولوجيا».

ليست هذه مجرّد وعود وفق كوبر، بل «حقائق مدعومة بأفعال». ففيما يتعلّق بالابتكار، قال المسؤول الأميركي إن أسطول المسيّرات البحرية (Unmanned Surface Vehicles)، سيكون الأول من نوعه في العالم. وأوضح: «تُستخدم الطائرات دون طيار منذ 20 عاماً، والمسيّرات تحت سطح الماء منذ 10 سنوات، أما المركبات المسيّرة فوق سطح الماء فلم يبدأ العمل بها إلا قبل نحو سنة واحدة».

news-270822-bahrain3.jpg

نائب الأدميرال براد كوبر قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأميركية (البحرية الأميركية)

وعن طريقة عملها، يقول كوبر إن هذه المركبات مزوّدة برادارات، وذكاء صناعي يمكّنها من رصد أي حركة غير اعتيادية أو نشاط مشكوك، وكاميرات 360 درجة قادرة على التقاط صورة في كل ثانية. وترسل هذه المركبات البيانات عبر الأقمار الصناعية لمراكز قيادة الدول لتنبيهها، والسماح لها باتّخاذ القرار المناسب.

واستعرض كوبر نوعين من المسيّرات البحرية. «يتميّز الأول بالقدرة على البقاء فوق سطح البحر لمدة 200 يوم على التوالي، والثاني باستجابة عالية السرعة تناهز 100 عقدة».

وعن مدى إقبال دول المنطقة على هذه التقنية الجديدة، أوضح كوبر: «نعقد محادثات متفاوتة المستوى مع جميع شركائنا في المنطقة»، ملمّحاً إلى أن «الجميع مهتم بها». كما أكّد مشاركة هذه المنصات المسيّرة في مناورات ثنائية وجماعية في المنطقة. وقال: «أحرزنا تقدماً كبيراً عبر العمل عن كثب مع شركائنا».

وتحلّ هذه المركبات، حسب كوبر، التحدي الذي تطرحه مساحات البحار الشاسعة في المنطقة وحركة الشحن الكثيفة. ويقول: «عادةً، يمكن لأي دولة أن تستطلع بشكل فعال على بُعد 30 كيلومتراً من سواحلها، باستخدام أجهزة الاستشعار المتاحة. أما اليوم، وبفضل المركبات البحرية المسيّرة، امتدّ مدى الرؤية إلى 60 أو 90 كيلومتراً». ولفت كوبر إلى أهمّية التعاون بين دول المنطقة في هذا المجال، وقال إنه يمكن تعزيز مسافة الاستطلاع عدة أضعاف، إذا ما نسّقت عدة دول تنشر هذه المسيّرات جهودها.

- تعزيز الشراكات الإقليمية

إلى جانب الابتكار والتقنية، يراهن كوبر على الشراكات الإقليمية والدولية لتعزيز أمن المنطقة، لافتاً إلى تنظيم 50 مناورة عسكرية مشتركة حتى شهر أغسطس من هذا العام، في ارتفاع ملحوظ عن العام الماضي الذي شهد تنظيم 33 تمريناً مشتركاً.

وكانت أبرز هذه المناورات التمرين البحري الدولي المشترك الأضخم في الشرق الأوسط، والذي شاركت فيه 60 دولة في فبراير (شباط) من هذا العام، وشهد استخدام 80 مركبة مسيّرة.

وفي الوقت الذي توجّه فيه الولايات المتحدة تركيزها نحو التهديدات التي تطرحها كل من الصين وروسيا على النظام العالمي الذي ساهمت في تأسيسه، يرى كثيرون أن التزامها بمنطقة الشرق الأوسط بدأ في التراجع.

يرفض كوبر هذا الطرح، مستحضراً تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن، التزام بلاده بأمن المنطقة واستقرارها خلال قمة جدة للأمن والتنمية في يوليو (تموز) الماضي.

news-270822-bahrain4.jpg

مركبة بحرية مُسيَّرة نُشرت في إطار تدريبات بحرية في البحر الأحمر 21 أبريل 2022 (البحرية الأميركية)

واستعرض كوبر أوجه الشراكة البحرية بين الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. فقال: «لدينا شراكتان رئيسيتان، الأولى هي القوات البحرية المشتركة CMF التي تأسست قبل 20 عاماً، وهي أكبر شراكة بحرية في العالم وتندرج تحتها قوات الواجب المشتركة الأربعة: 150 CTF التي تسيّر دوريات أمنية في خليج عمان وشمال بحر العرب للمساعدة في ضمان التدفق الحر للتجارة، و151CTF التي تقوم بمكافحة القرصنة على المستوى الإقليمي مع تركيز خاص على خليج عدن وحوض الصومال، و152 CTF التي تركز جهودها على الأمن البحري في الخليج العربي، و153CTF التي تأسست في 17 أبريل (نيسان) الماضي وتركز على الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن».

أما التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية، فتأسس في عام 2019 استجابةً للتهديدات المتزايدة على حرية الملاحة البحرية للسفن التجارية المبحرة في المياه الدولية في منطقة الشرق الأوسط. ويركز هذا التنظيم بشكل أساسي على الردع والتطمين.

وقال كوبر إن عدد الدول المنخرطة في كلا التنظيمين يتزايد، موضحاً: «في الأسبوعين الماضيين فقط، رأينا دولاً مختلفة تتولى أدواراً قيادية في هذه الشراكات البحرية».

على الصعيد الإقليمي، قال كوبر إن «المئات من شركائنا من نحو 29 دولة يزوروننا في القاعدة كل يوم ويمكّنون عملياتنا المشتركة». كما أشاد المسؤول الأميركي بـ«الدور المحوري» الذي تلعبه البحرين في تمكين هذه الشراكات الكبيرة ومتعددة الأطراف.

- مكافحة التهريب

كشف قائد الأسطول الخامس عن استجابة واسعة لبرنامج المكافآت الذي أطلقه الشهر الماضي لمكافحة التهريب في مياه الخليج. وقال: «قبل إطلاق هذه المبادرة، كنا نتلقى معلومة واحدة أو اثنتين شهرياً. أما اليوم، فقد تلقينا نحو 250 معلومة، في زيادة ملحوظة».

وفيما تحفّظ المسؤول الأميركي عن طبيعة هذه المعلومات، لحساسيتها الاستخباراتية، إلا أنه أكد التحقيق في عدد منها، معرباً عن تفاؤله بزيادة عدد عمليات ضبط الشحنات المهربة في المستقبل بفضل معلومات أكثر دقة». وقال: «كما التزمنا عند إعلان البرنامج، إذا أدت هذه المعلومات إلى عمليات ضبط، سيتلقى أصحابها مكافآت قد تصل إلى مائة ألف دولار».

إلى ذلك، أكّد كوبر أن جهود مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة جاءت بنتائج إيجابية للغاية. «ففي الأشهر الثمانية عشر الماضية، تمكّنّا من ضبط مخدرات تعادل قيمتها السوقية 700 مليون دولار»، لافتاً إلى أنه يتم اعتراض شحنات المخدرات عادةً في شمال بحر العرب وخليج عمان، حيث يتم تركيز جهود قوة الواجب المشتركة 150.

أما فيما يتعلق بالأسلحة، فقد صادرت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 9 آلاف قطعة سلاح في عام 2021، ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تم ضبطه في 2020.

وقال القائد العسكري إن غالبية الأسلحة التي تتم مصادرتها يتم ضبطها على ممرات مستخدمة للتهريب من إيران وفق ما تمّ توثيقه، لافتاً إلى أن الشحنات التي تم ضبطها هذا العام تضمّنت صواريخ «أرض – جو» وأجزاء من صواريخ «كروز».

وكانت البحرية الملكية البريطانية قد أعلنت في يوليو الماضي ضبط مكونات أسلحة متطورة في أثناء اعتراضها في خليج عمان، بدعم أميركي.

وأوضحت البحرية البريطانية أن سفينة HMS Montrose اعترضت أسلحة إيرانية من زوارق سريعة يشغّلها مهربون في المياه الدولية جنوب إيران، شملت صواريخ أرض - جو ومحركات لصواريخ «كروز»، بما يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (2015).

كما ذكرت أن مكونات الصواريخ المضبوطة تستخدم في صاروخ 351 «كروز» الذي يبلغ مداه 1000 كلم، ويستخدمه الحوثيون لضرب أهداف في السعودية، لافتةً إلى أن سلاحاً من هذا النوع استُخدم لشن هجوم على أبوظبي في 17 يناير (كانون الثاني) 2022 أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.

- القيادة السعودية لـ150 CTF

تولت القوات البحرية الملكية السعودية قيادة قوة الواجب المشتركة 150 (CTF150) للمرة الثالثة في يوليو الماضي. وتسلم العميد البحري الركن عبد الله المطيري، قيادة القوة بشكل رسمي من العميد البحري الباكستاني فاقار محمد، في حفل خاص بالقاعدة البحرية الأميركية بالبحرين.

وعدّ كوبر هذه الخطوة انعكاساً طبيعياً لقوة الشراكة بين واشنطن والرياض. وقال: «لدينا علاقة عمل وثيقة للغاية مع القوات البحرية الملكية السعودية. وأنا متفائل تماماً بأن العميد البحري الركن المطيري سيساعدنا في تعزيز جهودنا في مجال الأمن البحري والاعتراض (لمحاولات التهريب)».

وأضاف كوبر أن قيادة السعودية لقوة CTF 150 تسهم في تعزيز جهود الردع وأمن دول المنطقة في وجه التهديدات. وقال إنها «انعكاس ملموس لكل من علاقتنا الثنائية والتزامنا المشترك بعمل الردع والأمن البحري بشكل عام».

إلى ذلك، لفت كوبر إلى أن التعاون البحري بين البلدين يشمل عدة جوانب، أبرزها المناورات المشتركة، وتبادل العناصر على مستوى العملياتي والاستخباراتي، وتنسيق الدوريات البحرية.

- محادثات إيران النووية

تطرح أنشطة إيران والميليشيات الموالية لها أبرز تهديد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى استئناف العمل باتفاق نووي «محسّن» مع إيران، يحذّر كثيرون في المنطقة من تبعات اتفاق ضعيف.

يقول كوبر: «لن أتحدث مباشرةً عن تفاصيل المحادثات (النووية) التي يتم التعامل معها عبر القنوات الدبلوماسية. لكن بشكل عام، نحن قلقون بشأن أي نشاط مزعزع للاستقرار». وأضاف المسؤول الأميركي أن قواته تولي اهتماماً خاصاً بردع محاولات تهريب «الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والطائرات المسيّرة، وتطورها ومداها» من إيران إلى وكلائها في المنطقة.

- دور إسرائيل

نقلت وزارة الدفاع الأميركية إسرائيل، العام الماضي، من منطقة عمليات قيادتها الأوروبية إلى منطقة عمليات القيادة المركزية. وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر من تطبيع تل أبيب علاقاتها مع عدد من دول المنطقة، نتيجة اتفاقات إبراهيم التي دفعت بها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وقال كوبر إن هذه الخطوة «سمحت لنا بالعمل عن كثب مع إسرائيل. فالقوة البحرية الإسرائيلية متطوّرة وذات قدرات عالية. وبالتعاون معها، تصبح قدراتنا الجماعية أفضل، وتصبح المنطقة أكثر أماناً».

وأشار كوبر إلى أن نتائج هذه الشراكة بدأت في الظهور، موضحاً: «في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أجرينا مناورة متعددة الأطراف شملت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين. ومنذ ذلك الحين، قمنا بسلسلة كاملة من التدريبات الثنائية، شملت مناورات Intrinsic Defender. كما اختتمنا أخيراً مناورة أخرى في البحر الأحمر تحت اسم Noble Rose».


 
بالاصل مشاركة امريكية عربية

البحر الاحمر تشترك السعودية ومصر وامريكا
 
عودة
أعلى