على إيقاع الزفة المغربية وصل أطفال القدس السبت إلى طنجة محطتهم الثانية من محطات الدورة الـ13 للمخيم الصيفي المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وتستمر على مدى أسبوعين.
وأعرب الأطفال المشاركون في هذه الدورة، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف في المغرب، عن سعادتهم بالاستقبال الرائع. كما عبروا عن إعجابهم بـ”الزفة المغربية التي استقبلتهم بمقر إقامتهم”، معتبرين ذلك “يجسد حب أهل المغرب للفلسطينيين، وتعاطفهم الدائم معهم”.
وفي هذا الصدد، أعرب مراد الأشهب، وهو أحد مؤطري المخيم، عن تقدير المشاركين وأولياء أمورهم وكافة أهل القدس وفلسطين للمغرب والملك محمد السادس على هذه الفرصة، التي يتيحها كل سنة لأطفال من القدس لزيارة هذا البلد الجميل.
وافتتحت دورة المخيم، أمس السبت، بورشة تفاعلية حول آثار التغيرات المناخية على البيئة وأهمية المحافظة على الماء، بإدارة خبيرتين من خبراء الجمعية المغربية للسياحة الإيكولوجية وحماية الطبيعة.
وعبر الأطفال المشاركون عن ارتياحهم للمعلومات التي تلقوها بخصوص أهمية المحافظة على التوازن الطبيعي في محيط عيشهم، ومخاطر تدمير الطبيعة وهدر الطاقات، والإسراف في استعمال المياه في ظل التحولات المناخية والطبيعية التي يشهدها العالم.
واختارت وكالة بيت مال القدس الشريف موضوع “المناخ والمحافظة على الماء” لدورة هذه السنة، بهدف تربية الناشئة على الممارسات السليمة لحماية الطبيعة ومواردها؛ وذلك باستعمال دعامات تربوية وبيداغوجية تعتمد على تطبيقات حديثة تم تحميلها على ألواح إلكترونية أهدتها الوكالة للمشاركين ولمؤطريهم.
بشار أبوشمسية، منسق المخيم، قال إن الحلقة الدراسية كانت مفيدة للأطفال، وقربتهم من تغيرات المناخ وآثار التلوث على طبقة الأوزون، وكشفت لهم نماذج من السلوكات غير السوية التي تؤدي إلى تدمير الطبيعة والإخلال بالتوازن الطبيعي؛ وهي الممارسات التي يجب تفاديها بكل جدية والتزام.
كما قام المشاركون في المخيم بجولة في المنطقة السياحية على شاطئ مدينة الدار البيضاء، واستمتعوا بأجواء الصيف في المدينة.
HESPRESS