أفضل نتيجة تتمخض عنها هذه الحرب ليست عسكرية بل سياسية تتعلق بالداخل الصهيوني تحديداً وهي تقارب نسبة الحسم بين المعسكرين بما يعني أن أحدهما لن يستطيع حينها تشكيل حكومة أغلبية داخل الكنيست لأن إستطلاعات الرأي تميل لصالح اليمين الإسرائيلي وبذلك تبقى الحياة السياسية في إسرائيل مشلولة لفترة أطول
وهذا حينها سيعد مكسب يزيد بشدة حالة الإستقطاب الداخلي الذي تعاني منه الساحة السياسية في هذا الكيان منذ سنوات وسيمدد هذه الحالة لفترة أطول
مما سيسمح بتفكيك الثقة واليقين بمؤسسات هذا الكيان والنخبة السياسية بصورة عامة وهذا يعني الكثير بكيان دائم المعاناة من التهديدات الخارجية وللشعب الذي تهتز ثقته بصورة متطردة بصورة هذه الدولة ككل
مما سيزيد من حالة الوهن الذي بدأت تتضح معالمه منذ سنتين بهذا الكيان