يمكنك أن تسأل جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هذا السؤال،
لو كانت الشيخة مي فيها ربع عيب مهني أو إداري أو سياسي أو أو أو .. كما تدعي ما كانوا يعينونها وزيرة لمدة 20 عام.
هل خلال عقدين من الزمن 20 عاماً جلالة الملك حفظه الله كان غافل عن الشيخة مي وعن هذه الادعاءات والافتراءات التي ترمي عليها؟!!
هل جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال العشرين عاماً لم ينتبهوا؟!!
أليست معالي الشيخة مي منذ أكثر من 20 عاماً كانت تدعم القضية الفلسطينية؟ وكانت تدعوا المفكرين العرب من كل الدول العربية من الشام ومن تونس ومن المغرب ومن مصر ومن لبنان ومن فلسطين للحضور إلى البحرين وكانت تستضيفهم في مركز الشيخ إبراهيم لالقاء الندوات والمحاضرات عن فلسطين وتاريخ فلسطين وتراث فلسطين وهوية فلسطين العربية وإرثها وما حدث لفلسطين، وقاعة المحاضرات في مركز الشيخ إبراهيم كان يعج بالحضور من الشعب البحريني نساء ورجال، وكل هذا تحت نظر جلالة الملك وسمو ولي العهد وتحت نظر وزارة الداخلية بل وبمساعدة من رجال الأمن بوزارة الداخلية لتنظيم حركة مرور السيارات في الشوارع والأزقة الضيقة في مدينة المحرق حيث يقع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد.
إذن طالما أنت لست متأكد، وتقول لربما صحيح ولربما خاطئ، أليس من أخلاق المسلم وأخلاق العربي أن يصمت لغاية ما تكشف جميع الأوراق علانية وأمام الملئ بدلاً من أن تغتابها وتقذف في نزاهتها وتقول "فضلت الوظيفة والمكاسب على المبادئ"؟
كيف تفضل الوظيفة والمكاسب على المبادئ؟!!
هل أنت صاحي وفي كامل قواك العقلية؟!! المعذرة سؤالك هذا لا يدل على أنك صاحي، لأن لو الشيخة مي فضلت الوظيفة والمكاسب على المبادئ لرأيتها تصافح السفير الإسرائيلي وتحدد موعد له لكي يزورها في المكتب بمبنى الوزارة، وأيضاً لرأيتها تحدد موعد للسفير البحريني خالد الجلاهمة لكي يقوم بزيارتها في المكتب بالوزارة قبل سفره إلى إسرائيل، ولرايت على صفحات الجرائد في البحرين صورتها مع السفير الإسرائيلي في مكتبها بالوزارة ومعنون الآتي: "معالي الشيخة مي بنت محمد تستقبل السفير الإسرائيلي في مكتبها وخلال الاجتماع تم الاتفاق على تبادل الوفود الثقافية والشبابية بين البلدين"
عذراً أكرر مرة أخرى .. هل أنت صاحي؟!!
لو كانت تفضل الوظيفة والمكاسب على المبادئ لرأيتها مثل بقية الوزراء صامتون صمت القبور
نصيحة لوجه الله: إن كنت غير راضي عن رفض الشيخة مي مصافحة السفير الإسرائيلي، فعليك أن تغيّر طريقتك وأسلوبك في إبداء الرأي لاقناع الطرف المخالف لرأيك، الاقناع له فن وليس هكذا، أنت بطريقتك لا تقنع بل تنفر.
وبالمناسبة هذه الطريقة والأسلوب التي تستخدمها أجد بأن البعض البعض البعض من الأخوة السعوديين يستخدمونها، هي قد تكون مقبولة لديكم وبين بعضكم البعض لكنها غير مقبولة بالنسبة لنا نحن البحرينيين، عليكم أن تعرفوا أن سكان الجزر طريقتهم وأسلوبهم مختلفة عن سكان الجبال أو الصحاري أو السهول أو الأودية، وسكان الدول الجزرية الصغيرة الحجم مثل البحرين أسلوبهم وطريقتهم مختلفة عن سكان الدول الكبيرة الحجم والمساحة، ولذا نصيحتي لك أن هذه الطريقة تنفر البحرينيين ولن تقنعونهم إطلاقاً لأنهم ينفرون من هذا الأسلوب.
على العكس تماماً، العالم بأسره يجب أن يعرف أن الرفض ليس لأنهم يهود بل لأنهم صهاينة، الرفض ليس لأنهم يعتنقون الديانة اليهودية فنحن المسلمين من عقيدتنا أن الديانة اليهودية هي ديانة سماوية وبل إيماننا لا يكتمل إذا لم نعتقد في جميع الرسل والأنبياء، لأن هناك خلط لدى الكثيرين ولذا نحن كنا نريد أن نوضح أن معالي الشيخة مي ليس لديها أي مشكلة مع الديانة اليهودية وهي منفتحة على جميع الثقافات والحضارات والأديان.
مرة أخرى تكرر القول "خطأ سياسي وإداري"، وبالتالي لطفاً أرجع لبداية تعليقي أقرأه جيداً، باختصار يمكنك أن تسأل جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لماذا طوال العشرين عاماً كنتم راضين عن آداء الشيخة مي وكنتم تجددون لها التوزير وكنتم تستقبلونها بالأحضان عندما كانت تحصد الجوائز والأوسمة لمملكة البحرين في المحافل الدولية؟ مالذي حصل؟ لماذا في عام 2005 كنتوا راضين عن الشيخة مي وفرحانين بها؟ ولماذا في عام 2008 كنتوا راضين وفرحانين بها؟ ولماذا في عام 2010 كنتوا راضين وفرحانين بها؟ ولماذا أثناء أحداث البحرين في عام 2011 كنتوا راضين وفرحانين وطايرين بها؟ ولماذا في الأعوام 2013 و 2014 و 2015 و 2016 و 2017 و 2018 و 2019 كنتوا راضين عن الشيخة مي وفرحانين وطايرين بها؟
مالذي حصل فيما بعد؟ مالذي تغيّر في الأعوام 2020 و 2021 و 2022؟!!
بما أنك تثقين بصوابية قرار تعيين الملك لها يجب أن تثقين أيضاً بصوابية قرار اقالتها