شرح الأزمة
هو بروفيسور صاحب أنفة... كان يريد الدعم المطلق في اي اجراء يقدم عليه.. او سيقدم عليه... يعني اي مشروع يقدمه للبرلمان يتم المصادقة عليه.
سابقا كان له ذلك عبر التحالف الشعبوي خمس نجوم cinque stelle, و الذي مكنه من تمرير إصلاحات و قيادة الدفة بعد أزمة كورونا العاصفة بايطاليا و العالم.
اليوم هناك متغير اخر،هو حرب أوكرانيا، و ما جلبته تبعات هته الحرب اوروبيا و عالميا... و من هنا بدأ تصدع التحالف الشعبوي M5s، و بدأت بوادر تحلله مع تقديم إيطاليا اسحلة إلى أوكرانيا.. الأمر الذي يرفضه بشدة التحالف الشعبوي M5s الذي يرى ان إيطاليا في حالة حرجة اصلا... و يجب تقديم تنازلات لروسيا عبر المفاوضات و الدبلوماسية مع موسكو.
بما ان ماريو دراغي هو شخصيته و كاريزمته اوروبية اكثر من ان تكون شخصية إيطالية حصرية... و بعد تفكك التحالف الداعم له في اي امر.... (تفكك M5S حدث من القوى السياسية الإيطالية لكي لا يحدث في المستقبل و يطرح ماريو دراغي امر بشأن دعم أوكرانيا، أو تقديم دعم.. هو استباق لما قد يفرضه دراغي عليهم.... قد يكون في صالح أوروبا قبل أن يكون في صالح إيطاليا اولا و حصرا)... و حتى بعد تفكك التحالف الداعم... نفس القوى صوتت بالثقة لحكومته البارحة.. و لكنه ارتئى الاستقالة... لانه كما قلت سابقا.. له أنفة و شخصية أوروبية.. اكثر من ان تكون إيطالية (هذا لا ينقص من رصيده طبعا)....و السبب عدم وجود الدعم المطلق.
رأيي الخاص... ربما سنرى... وزير الخارجية في حكومة دراغي المستقلة الحالية... لويجي دي مايو... قد ينتخب كرئيس وزراء في أكتوبر القادم..... شخصية لا يستهان بها ابدا... يحسب له انه هو و بمجهوداته.. لملم كل القوى في التحالف الشعبي M5s، و قدموا الدعم لدراغي..... و هو كذلك.. الأول من انسحب من هذا التحالف.. و أحدث الأزمة الحالية.
ما لاحظته.. انه هو كذلك.. من وقع على أكثر الاتفاقيات الثنائية مع الجزائر الاثنين الفارط....قد لا يكون هذا له علاقة... و لكني.. اراه.. قريب جدا من منصب رئيس وزراء إيطاليا في قادم الحال...
مع ماريو..... هناك لويجي
مشاهدة المرفق 500254